| الريـاضيـة
وضع انصار نادي الاتفاق ايديهم على قلوبهم بعد المستويات الهزيلة والنتائج المخيبة للآمال والطموحات التي خرج بها فريقهم الكروي في لقاءيه أمام الاتحاد «1/3» ثم الأهلي «صفر/4»، على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام وسط جماهيره ومحبيه رغم الفوز الذي احرزه في افتتاحية مبارياته في الدوري على الرياض «2/1».
ومصدر الخوف الاتفاقي النتائج الثقيلة والأخطاء الفردية القاتلة لخط الظهر الاتفاقي. واهتزار الحراسة بوجود طارق الذوادي الذي لم يحقق درجة الانسجام والتفاهم الكافية مع زملائه المدافعين ووضح ذلك جلياً في مباراة الاهلي التي تسببت الاخطاء الفردية فيها بخروج الاتفاق وشباكه استقبلت اربعة أهداف نظيفة كانت قابلة للزيادة لولا سوء الطالع الذي لازم عبيد الدوسري..
واستطاع فيها الاهلاويون من حسم الأمور لمصلحتهم منذ الشوط الأول الذي خرج فيه فريقهم متقدماً بثلاثية.
ولعل الزج بلاعبين شباب في صفوف الفريق الاتفاقي مع بداية هذا الموسم بداية بكأس الأمير فيصل بن فهد ثم بدايات الدوري أمر جيد ويسجل بل يحسب للمدرب الوطني فيصل البدين ومعاونه عمر باخشوين لكن هذا الزج غير المنظم والأشبه ب«العشوائية» جاء على حساب اداء ورتم ونتائج الفريق ومستوياته التي باتت متأرجحة وغير مستقرة فنياً من مباراة لأخرى.. فالجهاز التدريبي لم يراع طريقة «الإحلال» المنظمة في استبدال لاعبي الخبرة أو ممن يرونه مستهلكاً من اللاعبين.. فالفريق حالياً يضم ستة لاعبين شباب أي ما يزيد عن النصف.. وهم جمعان الجمعان وحسين النجعي وابراهيم المغنم، وصالح بشير الدوسري وراشد الرهيب وظافر البيشي.. في ظل غياب لعناصر الخبرة المؤثرين.. بعد ابتعاد القهوجي والدبيخي وجمال الرويشد والمحيني والفهيد والعسيري واصابة البحري وانضمام عبدالعزيز الدوسري لصفوف المنتخب.. بينما الرجاء والشهري والذوادي يقدمون مستويات باهتة ومتأرجحة ومعهم المصيليخ الذي لم يسجل حضوراً شبيهاً بما كان عليه مع نهاية الموسم الفائت.. وسط غموض الأداء والعطاء للجزائري بهلول حميد والسنغالي ماخيت انديان.
ولعل ما يزيد الطين بلة لدى الاتفاقيين وينبئ عن ضبابية مستقبل الفريق في الموسم الحالي الحالة الإدارية التي تحيط الفريق واللاعبين.. فالحضور يكاد يكون ضعيفاً والإدارة تعاني من الناحية المادية وتوفير المرتبات للاعبين المحترفين والمكافآت للهواة وما زاد من اعبائها ابتعاد الثلاثي ناجي القرين وابراهيم العليق وعلي السند لخلافات في وجهات النظر..!
وخلاصة القول.. ان الأمور تزداد تعقيداً في الاتفاق والجماهير الاتفاقية كما أنها ترحب برؤية عناصر جديدة وشابة في صفوف فريقها الكروي لكنها لن تغفر للبدين وباخشوين او تسامحهما في حال تعرض الفريق لدوامة وخطر الهبوط!
سامي اليوسف
|
|
|
|
|