| شرفات
الفئران أنواع وفصائل واشهرها واكثرها انتشارا فأر النرويج الذي يسمي ايضا الفأر العادي أو الفأر البني أو فأر البالوعات أو الفأر الايرلندي. ويعتبر الاسم «فأر النرويج» الاسم الذي تعارفوا عليه في المعامل. وافعال هذا الفأر غريبة وغالبا ما يتعذر تفسيرها اذ تلد الانثى ثلاث مرات بما يصل إلى خمسة عشر فأراً صغيرا في السنة. بمعدل سبعة لكل ولادة. وبعد اربعة اشهر ينضج الصغار ويلدون، ومن ثم فان زوجا واحدا من الفئران يلد ما يصل إلى 15 الف نسل سنويا.
وقد اجريت دراسات وتجارب سيكولوجية كثيرة على الفأر النرويجي، ومنها تجربة ممتعة بواسطة عامل بولندي نزع الغدة الدرقية من انثى فأر بعدها فقدت الفأرة حسن تقدير الامور وبدأت تبني اعشاشا ضخمة مستخدمة 150 مترا من الورق يوميا. ومع ذلك فقد تمكن علماء النفس من تدريب الفئران على كيفية التعرف على طريقها في متاهة صممت خصيصا، ولم تكن هناك متاهة ثبت انها معقدة بالنسبة لها، فبعد 200 إلى 300 جولة تعلمت الفئران كيف تجد طريقها في المتاهات بدون ان تقع في أي خطأ، الا انه بعد ذلك جعلت مهمة هذا الحيوان القارض أكثر تعقيداً: جردت الفئران من الروية لكنها وجدت الطريق الصحيح ايضا. وعندما جردت من حاسة الشم تمكنت مرة اخرى من حل المشكلة، بعد ذلك الغيت عدة حواس في وقت واحد ومع ذلك وصلت الفئران إلى الهدف. والاهم من ذلك أن هذه الحيوانات الغامضة اصبحت متوائمة مع فقدان الحواس بسهولة للغاية، فعندما يجرد الفأر من حاسة البصر يتحسس طريقه بمخالبه والشعيرات الموجودة على انفه (الشوارب)، وعندما قطعت هذه الشعيرات وتم تخدير المخالب، قامت بلمس الجدار بجانبيها، لكن عندما تحولت المتاهة 180 درة ضل الفأر طريقه.
وفي تجربة اخرى، تم تدريب الفئران على تسلق السلالم، كذلك تم تدريب الفئران على تعيين الصور والنماذج البصرية وفي الحال اظهرت براعة فائقة، حيث كانت تحفظ بسرعة النموذج الذي سيجلب لها المكافأة وبالتالي تتعرف عليه حتى لو قدم لها كجزء من نموذج آخر، كما استطاعت ايضا التعرف على النموذج عندما تغير حجمه، واجريت ابحاث ايضا على اعضاء الحس عند الفئران، واتضح أن حاسة الشم عند الفأر ليست أقوى منها عند البشر وأن هذه الحاسة هي الأهم الى حد كبير من بين حواسه، واتضح ايضا أن حاسة التذوق عند الفأر أقل منها عند الانسان برغم أنه يدرك نفس المذاق، مثل الحلو والمر والمالح والحامض، أما القدرة السمعية عند الفأر فغير مفهومة حتى الآن، فقد اتضح أن الفأر يستطيع أن يسمع حفيف الضوضاء أفضل مما يمكن للانسان.
وينطبق نفس الشيء على الاصوات عند مدى تردد اقل من ثمانية آلاف هرتز، أي ذبذبة في الثانية.
أما حساسية الرؤية عند الفئران، فقد كشفت الدراسات حول عين الفأر أنه يرى جيدا جدا اثناء النهار على الرغم من انه قصير النظر جدا.
|
|
|
|
|