|
| العالم اليوم
*واشنطن د ب أ:
نددت الولايات المتحدة بشدة بمقتل وزير إسرائيلي صباح أمس الاول بالقدس وطالبت الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بالقبض على المسؤولين عن ذلك.
جاء ذلك في الوقت الذي هدد فيه العنف المتجدد بإنهاء التقدم الحالي لوضع حد للصراع المشتعل في الضفة الغربية وغزة منذ عام.
وقال السكرتير الصحفي للبيت الابيض، أري فليشر، في بيان «إن هذا العمل الذي يتسم بالخسة لهو دليل جديد على الحاجة لمحاربة الإرهاب».
وقال إن الرئيس جورج دبليو بوش أدان قتل وزير السياحة راجبعام زئيفي «بكل قوة».
وحول إدانة عرفات لمقتل الوزير، قال فليشر «الكلمات لا تكفي». وقال «لقد حان الوقت لأن تقوم السلطة الفلسطينية بعمل قوي ضد الإرهابيين».
وأشار فليشر إلى أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي أعلنت مسؤوليتها عن الاغتيال «تعمل علانية في مناطق خاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية».
وقال فليشر إنه على حكومة عرفات «أن تجد هؤلاء الذين قاموا بعملية القتل وتقدمهم للعدالة، تماما مثل هؤلاء الذين قد يضرون بالجهود الرامية لاستعادة جو الهدوء والامن للاسرائيليين والفلسطينيين».
وحث إسرائيل والفلسطينيين على عدم التخلي عن التقدم الذي أحرز مؤخرا لتطبيق خطوات السلام المحددة من قبل اللجنة الدولية التي رأسها السناتور الامريكي السابق جورج ميتشيل في وقت سابق من العام الحالي.أما نائب المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب ريكير فقد وجه تحذيرا غير مباشر لسوريا لوقف تأييدها للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وقال ريكير «إن كل السلطات والدول التي تقدم ملاذا لعناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» عليها أن تدرك «أن هذا هو الإرهاب وأن تعمل ضد هؤلاء الذين يمارسونه».
وقال «ليس هناك مبرر إطلاقا لعملية القتل هذه أو لعدم التحرك لمواجهة الإرهاب».
ولم يذكر ريكير سوريا بالاسم، لكنه أشار على الصحفيين بمراجعة «تقرير أنماط الإرهاب الدولي» السنوي الذي تصدره الخارجية الامريكية.وقد تضمن آخر تقرير صدر في أيار مايو الماضي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كإحدى 27 منظمة إرهابية دولية.
وقال التقرير «إنها تلقى ملاذا آمنا وبعض المساعدات اللوجيستية من سوريا».
ويذكر أن سوريا مدرجة كإحدى الدول الراعية للإرهاب من جانب الخارجية الامريكية، وللجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مقر في دمشق بالإضافة إلى بعض الجماعات الفلسطينية الاخرى.
ومنذ اعتداءات الحادي عشر من أيلول سبتمبر الإرهابية على الولايات المتحدة، قال الرئيس بوش مرارا إن حربه الدولية على الإرهاب ستمتد إلى الدول التي تأوي الجماعات الارهابية.
وقد أدانت سوريا الهجمات على نيويورك وواشنطن لكنها لم تشارك في تحالف بوش المضاد للإرهاب.
|
|
|
|
|
