* كتب يوسف المطيري:
* ولد الشاعر الكبير علي بن محمد القحطاني عام 1946م في «دماج» وعاش طفولته في خميس مشيط، وتنقل بين مناطق الجنوب المشهورة بطبيعتها الساحرة ذات الأثر في صفاء شاعريته.
* ويعد الشاعر علي القحطاني واحداً من أعلام الشعر الشعبي الذين أثروا الساحة الشعبية بالكثير من القصايد وفي مختلف أغراض الشعر. جمع الكثير منها في دواوينه التي صدرت وهي:
ديوان ميسون، ديوان نسيم الكوثر، ديوان شاعر وفنان، وديوان آخر ليس له عنوان، اضافة الى ديوان مسموع بعنوان «البراقع».
* قال عنه الشاعر راشد بن جعيثن:«القحطاني شاعر مبدع.. يحدثك بلغة الواثق من مشاعره يفتل خيوط الصورة وينسجها في تصورات جميلة..».
* وقال عنه الشاعر عبدالله حمير القحطاني:«الشاعر المبدع علي القحطاني..عندما يشرق بالشعر من مشارق الروح.. أو حتى من مغاربها.. يبدو أنيقا في صياغته.. شفيفاً في اختيارات كلماته.. وكيف لا؟.. وهو الذي تغنت بكلماته أميز الأصوات الخليجية، ورفرفت قصايده فوق هامات النخيل؟.
* وقال عنه الأستاذ ناشي الحربي:«انه مزيج من الأحاسيس المتدفقة ذات المشاعر الجياشة».
* واليكم فيما يلي مقتطفات من أشعاره:
يقول في قصيدة وطنية في خادم الحرمين الشريفين حفظه الله:
هذا المفاخر يا فهد ما صنعها
زيك لمجد اشعوب الاسلام صناع
وصلت في المعمورة أقصا بقعها
لك في قلوب الناس منزل ومرباع
يدك على روس اليتامى تضعها
تعالج المرضان واشبعت من جاع
***
ردي الأصل لو شفته صفالك
ترى الأنذال عشرتها مصايب
إذا صارت له الحاجة عنالك
ولو تحتاجه أنته صار غايب
***
التسرع عيب في كل الأمور
من تسرع بالرماية ما يصيب
الصراحة بدها والشرط نور
لا تسمي غلطة الإهمال طيب
***
عزالله إنه صار نومي تقاطيع
وأنا الذي كنت أرقد الليل كله
يا حسرتي لاتيه بالفكر واضيع
ولا تقديني النجوم المطله
الليل يفتح لي ملح المواضيع
وماتحزن عيون الشقاوي تهله
ü ü ü
ياذا النسيم اللي سرى تالي الليل
من وين ساري يارسول المحبين
مارسلك راعي الرموش المضاليل
اللي مضالي عنه أيام وسنين
خلى حياتي من فراقه غرابيل
وحدود نجد وقفت بيننا البين
***
ياللي عليك الذهب مرشوش
والليل الأسود على أمتانه
اصلي ولا يلبس المغشوش
من صور الزين سبحانه
صفت رموشه تقول اجيوش
وعيون بالقتل فنانه
***
يابيت لابارك الله فيك
سافر وخلاك مظنوني
من أول كل يوم أجيك
زيارتك شي مسنوني
واليوم جعل القدر يمحيك
خلوك تبكي وبكوني
لا عاد أشوفك ولا راعيك
مابيك عقب أسمر اللوني
***
طايرة طارت وفيها نور عيني
ليتني طيارها وإلا المساعد
رحت أودعهم وأناقلبي حزيني
هل دمعي يوم شفت الحلو صاعد
يا مضيفه لو سمحتي ركبيني
احذفيني بين صفات المقاعد
***
ياضايق ابشر بالفرج من وراء الضيق
ضاقت وعند الله وسيعات الأبواب
من رحمته توسع جميع المخاليق
لكن تحرك كل شيء له أسباب
***
لاصارت الحاجة على يد حساد
لا تنتظر من الحسود النفايع
أهل الدسايس والنميمه والأحقاد
ومن صدق الحساد شاف القنايع
يجيك ماشي مرتدي ثوب الأجواد
والطيب والمعروف بالنذل ضايع
***
ونختتم حديثنا عن الشاعر علي القحطاني بهذين البيتين: