| مقـالات
تفضل مشكورا سعادة أمين عام دارة الملك عبد العزيز الدكتور فهد بن عبد الله السماري بتفاعله مع ما كان قد نشر في كلمات معدودة، بعنوان «قاعة شخصيات سعودية»، والذي نشر بتاريخ التاسع عشر من شهر جمادى الثانية الماضي.
والحقيقة التي اجد لزاما عليّ الاشارة اليها هي ان تجاوب سعادة الامين كان سريعا حيث تلقيت خطاب الدارة بعد يومين على الاكثر لنشر موضوعي المشار اليه، ولقد سررت غاية السرور بسرعة تجاوب الدارة، وبفكرة التجاوب والمتابعة لما تنشره الصحافة المحلية، ثم بما احتوى عليه خطاب الدكتور السماري من أخبار يسعدني ان يشاركني القارىء الكريم في معرفتها.
ولعل الدكتور السماري والدارة يسمحان لي بنشر مقتطفات من رسالتهما المشار اليها، لما حوته من معلومات حول ما يبذل من جهود كثيرة وكبيرة لإضفاء المزيد من التطوير للعمل في الدارة ولمختلف نشاطاتها ذات الأبعاد العلمية والتراثية والتاريخية وقبل ذلك الوطنية.
تقول الرسالة: أشير الى مقالكم المنشور في صحيفة الجزيرة.. الذي سرني فعلا لما احتواه من أفكار رائدة تتسم بالوفاء وخدمة تاريخ البلاد. ويسرني ان اوجه لكم الشكر الجزيل على اهتمامكم بموضوع الشخصيات السعودية وتوثيق تاريخهم واقتراح تخصيص قاعة عرض تحوي سيرهم الذاتية وانجازاتهم العلمية ومشاركاتهم السياسية وعرض مسيرة جهودهم في خدمة تاريخ المملكة. وتمضي الرسالة في إيضاح بعض جهود الدارة في هذا الطريق فتقول: كما يسرني ان انقل لكم بأن الدارة بدأت منذ فترة بالاتصال بأسر تلك الشخصيات داخل المملكة وخارجها من اجل جمع اوراقهم ووثائقهم، ولقد تم بتوفيق من الله عزّ وجلّ جمع الكثير من اوراق تلك الشخصيات مثل: فوزان السابق، نبيه العظمة، خير الدين الزركلي، عبد الله السبيعي، محب الدين الخطيب، أسعد الأسعد، حسين العويني، ولا تزال الدارة تقوم بدعم وتوجيه من صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس الادارة، بمتابعة اوراق بعض الشخصيات الأخرى، كما اود ان انقل لكم ايضا ان الدارة بادرت منذ فترة أيضا بتخصيص قسم متحفي لعرض معلومات عن تلك الشخصيات وإنشاء جمعية خاصة لهذا الغرض. انتهت الرسالة والتي حوت بعضا من الاعمال التي قامت بها الدارة في مسار الاهتمام بالشخصيات السعودية والعربية التي عاصرت جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله وعملت معه وبتوجيهاته من أجل توحيد المملكة العربية السعودية وتنميتها في ظل تمسكها بعقيدة التوحيد.. وما تقوم به الدارة في مجالات الاهتمام بتوثيق تاريخ بلادنا وحمايته من الاندثار مع مرور السنين والايام يعد أمرا يذكر فيشكر للدارة ولكل القائمين عليها، وفي مقدمتهم الابن البار لهذا الوطن امير منطقة الرياض، ورئيس مجلس دارة الملك عبد العزيز صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبد العزيز حفظه الله .
ومع شكري وتقديري البالغين للدكتور السماري ولتجاوبه السريع والوافي، إلا أنني ما زلت انتظر اليوم الذي يشاهد فيه زوار مركز الملك عبد العزيز التاريخي ودارة الملك عبد العزيز قاعة خاصة ببعض ما تركه العديد من الشخصيات السعودية، والتي أثرت النهضة العلمية والثقافية والاجتماعية في بلادنا بعد ان مهد وعبد لها الطريق العمل الجبار الذي قام به المؤسس جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله والذي تمثل في توحيد المملكة ومن ثم تهيئة الفرصة لكل الراغبين في البناء والتطوير وفي مختلف المجالات، حتى وصلت بلادنا الى ماهي عليه اليوم من تقدم في كل الشؤون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
|
|
|
|
|