| الاقتصادية
* الجبيل ـ عيسى الخاطر:
قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أمين عام الهيئة العليا للسياحة ورئيس مجلس إدارة جمعية المعاقين بزيارة مدينة الجبيل الصناعية للاطلاع على جوانب النهضة الحضارية الشاملة التي تحققت في هذه القلعة الصناعية ولا سيما في قطاعات السياحة والترفيه، وكان في استقباله صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع وسعادة مدير عام الهيئة الملكية بالجبيل الدكتور جاسم بن محمد الأنصاري وكبار المسؤولين بالهيئة الملكية،
ورحب سمو رئيس الهيئة الملكية بهذه الزيارة الطيبة للأمير سلطان بن سلمان لمدينة الجبيل الصناعية مشيرا إلى التطورات المتلاحقة التي تحققت في جميع أصعدتها الصناعية والعمرانية والسياحية ومرافقها الحيوية بفضل متانة بنيتها التحتية المتكاملة وتجهيزاتها الأساسية التي تشمل جميع الخدمات،
وأشار سمو رئيس الهيئة الملكية إلى ما تنعم به مدينة الجبيل الصناعية والتي تمتد مساحتها بنحو (1030كم2) من مشاريع سياحية وترفيهية تشمل شواطئ ومتنزهات بحرية على ضفاف الخليج وحدائق غناء وواحات خضراء وطبيعة خلابة وجزراً بحرية جذابة جعلت المدينة ذات طابع سياحي مميز على مستوى المنطقة الشرقية بشكل عام بفضل الجهود المكثفة التي تبذلها الهيئة الملكية والتي لم يقتصر اهتمامها على الجانب الصناعي فقط بل يمتد ليشمل الجانب السياحي الذي أولته الهيئة الملكية جل الاهتمام والحرص لتصبح مدينة الجبيل الصناعية واحة خضراء تعج بالمصانع،
وبيَّن سمو رئيس الهيئة الملكية بأن الهيئة الملكية تسعى في خططها إلى المزيد من التطوير في قطاع السياحة وإضافة المزيد من المشاريع حسب خطط معتمدة يتم مراجعتها بشكل مستمر لجعل مدينة الجبيل الصناعية مركزا ترفيهيا سياحيا ذا مواصفات عالية تساعد على رفع مستوى المعيشة لسكانها وزوارها،
وقال: لقد هدفت خطة الهيئة الملكية للجبيل وينبع إلى استغلال السمات السياحية لمدينة الجبيل الصناعية، وإيجاد فرص للاستثمار السياحي من خلال إقامة مناطق ترفيهية وإنشاء منتجعات سياحية على شواطئ المدينة التي يقصدها الآلاف من محبي الحياة البحرية وهواة ممارسة الرياضات المائية،
وأشار سموه إلى أن الهيئة الملكية قد أعلنت عن العديد من الفرص الاستثمارية السياحية ودعت المستثمرين ورجال الأعمال من ذوي الاهتمام والخبرة والمهتمين بصناعة السياحية الداخلية للمشاركة في هذا النوع من الاستثمار،
وأبدى سمو الأمير سلطان بن سلمان إعجابه الكبير بالخطط التنموية التي وضعتها الهيئة الملكية في مجال السياحة وبالتقنيات المتطورة التي انتهجتها في تحويل هذه القلعة الصناعية إلى مروج خضراء وتحقيقها المركز الأول كأجمل مدينة عربية في التشجير والبستنة اعتمادا على الري بمياه الصرف الصحي المعالجة فضلاً عن الأساليب المستخدمة في نظافة المدينة والتي جعلت الجبيل الصناعية في مقدمة المدن العالمية النظيفة،
وقام سموه بجولة تفقدية ميدانية شملت المنطقة السكنية ومرافقها، والمنطقة الصناعية اطلع خلالها على التجهيزات والمرافق والمشاريع السياحية شملت الواجهة البحرية بالفناتير والتي أخذت طابع المتنزهات بأشجارها ومناطق الجلوس والأرصفة العريضة وتوافر مجموعة من المطاعم المتنوعة ومرسى القوارب، كما يحتوي على المواقع الحكومية والخدمات العامة والأنشطة التجارية الرئيسية،
واطلع سموه على شاطئ الفناتير الذي يعتبر الأحدث على مستوى المدينة من حيث الإنشاء والذي يشكل مع بقية الشواطئ حوالي 45 كم ويتميز بتوفير المسطحات الخضراء التي تستخدم للتنزه ويقام به الكثير من الأنشطة الترفيهية مثل التزلج على الماء ومسابقات الصيد ومسابقات الغوص، كما تفقد سموه شاطئ النخيل الذي يتميز بكثرة نخيله واطلع على المتنزهات ومواقع المشاريع السياحية المستقبلية،
وعلى هامش زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمين عام الهيئة العليا للسياحة للجبيل الصناعية عقد مؤتمر صحفي مع سموه عن الهيئات العليا للسياحة وزيارته للجبيل الصناعية بحضور سمو الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله آل سعود رئيس اللجنة التنفيذية للسياحة بالمنطقة الشرقية ورئيس الاتحاد السعودي للسباحة محافظ الجبيل الأستاذ عبدالمحسن بن محمد العطيشان ومدير عام الهيئة الملكية بالجبيل الدكتور جاسم بن محمد الأنصاري وعدد من المسؤولين بالهيئة الملكية ورجال الأعمال ومسؤولي الدوائر الحكومية،
وألقى سمو الأمير سلطان بن سلمان كلمة بهذه المناسبة قال فيها: أشكر الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان على هذا الاستقبال الحافل وعلى هذه الضيافة الكريمة فأنا اليوم سعيد وقد قلت للإخوان في الهيئة لو توفر لهيئة السياحة في كل محافظة بالمملكة وكل جهاز بالمملكة ما يتوفر للهيئة الملكية للجبيل وينبع من حسن تنظيم وتخطيط ومقاييس عالية لم نحتج لهيئة السياحة ولارتحنا وجلسنا في المكاتب نشرب الشاي ونأخذ الكردت،
لكن هيئة السياحة أوجدت لهدف كبير ولإنشاء صناعة كبيرة والصناعة الكبيرة وأنتم أعرف الناس بذلك لا تنشأ في يوم وليلة وإنما تنشأ مع الوقت وبتدرج وتنظيم وبتخطيط واضح المعالم وتنشأ بمعلومات وافرة جدا وهذا الطريق الذي اخترنا أن نسلكه في الهيئة بتوجيهات سمو سيدي النائب الثاني رئيس مجلس إدارة الهيئة فنحن نعرف أن أمامنا مشروع ضخم جدا يحتاج الى وقت وخاصة في بلد مترامي الأطراف مثل المملكة وقارة متكاملة بتراثها المتنوع وببيئتها المتنوعة وإمكانياتها والبنية التحتية والبشرية الهائلة،
وأجاب سموه عن أسئلة الصحفيين حيث سئل سموه عن أن الجبيل الصناعية مهيأة للاستثمار السياحي لأن البنية التحتية متماسكة والدعوات مستمرة لجذب الاستثمار إلا أن الاقبال قليل جدا ما هي اقتراحاتك؟؟
نحن لا نعلم لماذا الاقبال قليل لكن اعتقد أن هذه المنطقة لم تأخذ حقها بأن الناس يعرفون عنها فمعناه أن هذه المنطقة وهذا المشروع الضخم الذي صار أنه يجب أن يراه كل مواطن سعودي هذا قصور ما فيه شك من التسويق له وقصور من المؤسسات التعليمية انها ما ترسل مجموعات طلابية يرونها فهي منطقة متعة النظافة والشواطئ الجميلة والبنية التحتية كل شيء متوفر هنا على أعلى مستويات عالمية فأنا أعتقد أن الجبيل إن شاء الله الآن تعتبر مهيأة ودورها قادم،
وعن مدى تلقي هيئة الاستثمار لعروض استثمارية سياحية بالجبيل الصناعية قال: نحن لم نفتح الآن العروض الاستثمارية ولكن نحن في هذا المجال سوف نتعاون مع الهيئة الملكية للجبيل وينبع بحكم أنها هي الجهة المسيطرة على هذا الجزء ومثل ما قلت إن الهيئة الملكية مؤهلة تأهيلاً عالياً جدا بأنها تتصرف بهذه المناطق بطريقة مدروسة وعلمية،
هل ترى أن الجبيل ستكون مركزاً رئيسا مبدئيا لانطلاقة إدارة الهيئة العليا للسياحة؟
أعتقد أن الجبيل وينبع خاصة وبما عملته الهيئة الملكية تعتبر مناطق جاهزة للاستثمار السياحي والآن هنا مشاريع سكنية واستثمارية وسياحية منها تسير على قدم وساق وكل ما سوف نعمله ـ إن شاء الله ـ ضمن المخطط العام للمملكة سوف نعمل مع هذه المؤسسة الكبرى أن نطور وسائل جذب السياحة لها بما يفيد المنطقة وجذب الاستثمارات لها،
|
|
|
|
|