| الاقتصادية
* الرياض - الجزيرة:
أعرب صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة وبصفته مساهماً في شركة كومباك Compaq عن دعمه للاندماج المزمع بين شركتي كومباك Compaq وهيوليت - باكارد Hewlett- Packard،
وقال الأمير الوليد: أعتقد أنه بتطبيق عدد من الإجراءات سيقوي الاندماج المركز المالي للشركة الجديدة كما أنه سيعزز من حصتها السوقية،
هذا وبعد اجراء حوار هاتفي مع السيد كابلاس Capellas رئيس مجلس إدارة شركة كومباك Compaq الأسبوع الماضي، قرر الأمير الوليد تقديم دعمه الكامل لعملية الدمج قائلاً: أنا على يقين بأن إدارة السيدة فيورينا Fiorina رئيسة مجلس إدارة شركة هيوليت - باكارد Hewlett-Packard) والسيد كابلاس Capellas للشركة الجديدة ستجعل منها شركة أقوى وأكثر فعالية»، عملية الدمج سينتج عنها شركة قيمتها السوقية حوالي 66 مليار ريال،
ويؤمن الأمير بأن دمج الشركتين سيؤدي لخفض التكاليف الإجمالية، وبالتحديد عبر تقليص بنود المصاريف المتشابهة لدى الشركتين مما سيجعل الشركة الجديدة أكثر فاعلية من الوضع الحالي لشركة كومباك Compaq،
وفيما عارض البعض الاندماج المقترح، إلا أن الأمير الوليد يشجعه مفسراً دعمه بأنه في خضم المنافسة الحادة التي يتسم بها الاقتصاد اليوم، فمن الأفضل تحسين الخدمات وأجهزة الحاسب من خلال تقليص التكاليف وزيادة الفعالية الإنتاجية للشركة الجديدة مما سيجعل منها منافساً أقوى،
وبالنظر إلى مسيرة الأمير الوليد الاستثمارية نرى أن سموه دعم العديد من الاندماجات، فعندما قررت شركتا سيتي كورب Citicorp ومجموعة ترافيلرز Travelers Group الاندماج لتكوين أكبر شركة مالية في العالم عرفت فيما بعد باسم مجموعة سيتي Citigroup، كان الأمير الوليد من أكبر الداعمين لهذا الدمج،
كذلك الحال بالنسبة لشركة أمريكا أون لاين America Online، فعندما كانت على وشك الاندماج مع شركة تايم وورنر Time/Warner لتكوين أكبر شركة إعلامية في العالم، كان الأمير الوليد من أكثر المتحمسين لهذا الدمج، كما كان الأمير الوليد وراء صفقة دمج سلسلة فنادق فيرمونت Fairmont مع سلسلة فنادق كنيديان باسيفيك Canadian Pacific والتي أثمرت عن تكوين شركة تدير 30 ألف غرفة في أفخم 73 فندقاً حول العالم،
إيمان الأمير الوليد بجدوى عمليات الدمج ترك بصمته على العديد من استثمارات سموه في المملكة العربية السعودية، حيث قام سموه بالتخطيط لسلسلة من عمليات الدمج في القطاع المصرفي توجت بدمج البنك السعودي المتحد تحت مظلة البنك السعودي الأمريكي (سامبا) لتكوين أكبر مصرف في الشرق الأوسط من حيث القيمة السوقية والربحية وعدد الأسهم،
المعروف أن سامبا هو الشريك السعودي لمجموعة سيتي Citigroup،
على صعيد آخر، كان الأمير الوليد العقل المدبر لصفقة الدمج التي نتج عنها تكوين أكبر شركة خدمات غذائية وهي شركة مجموعة صافولا، عملية الدمج تلك جمعت كل من شركة أسواق العزيزية بندة وشركة صافولا تحت سقف واحد، تتمتع صافولا حالياً بحصة 75% من سوق زيوت الطعام في المملكة العربية السعودية، وحصة 45% من سوق منتجات الألبان ومشتقاتها من خلال تملكها لحصة 40% من شركة المراعي، كما تتمتع صافولا بحصة 20% من دخل محلات السوبر ماركت بالمملكة، بالإضافة إلى 5% من مبيعات السكر في السوق المحلي،
|
|
|
|
|