|
| تحقيقات
تحقيق شالح الظفيري:
يعد الطريق الدولي الذي يربط سوريا والأردن ودول الخليج بالمملكة من الشواهد الحضارية للنمو في قطاع المواصلات، ويحظى باقبال القادمين للزيارة وأداء مناسك الحج والعمرة وكذلك تسلكه شاحنات نقل البضائع من وإلى المملكة.
إلاّ أن هذا الطريق يعيش عدداً من المخاطر التي تهدد أرواح مرتاديه سواء من المواطنين أو الزوار من الخارج مثل الرصف والانارة خاصة في مدخل المدينة من جهة الشمال.
وزاد من تلك الاخطار سماح البلدية بتخصيص موقف للحافلات المعدات الثقيلة من شيولات وقلابات على حافة الطريق وكأن المواقع في المدينة ضاقت سوى ذلك الموقع المطل على الطريق الدولي بكل ما يحمله ذلك الاجراء من مخاطر واضرار على الطريق أو على سكان الاحياء القريبة منه. عن هذا الوضع كانت لنا عدة وقفات مع أصحاب المعدات ومع السكان والمستثمرين في هذا الموقع.
في البداية التقينا بأحد ملاك المعدات الثقيلة سعيد العتيبي الذي قال ان الطريق الدولي يشكل رعبا لمرتاديه وخصوصا علينا باعتباره طريقا سريعا ووجودنا بالقرب منه يعتبر خطرا علينا وعلى المسافرين والمواطنين خصوصا ان هذا الطريق ترتاده الشاحنات باستمرار ونحن لا نبعد عن الطريق سوى بضع امتار والمعدات بطبيعتها ثقيلة الحركة ولقد راجعت البلدية اكثر من مرة وابلغت مراقب البلدية بخطر الموقع ولكن دون فائدة ناهيك عن الخسائر المادية التي تعرضت لها جراء التنقل من موقع الى آخر.
أضرار على المواطنين
كما التقينا عبيد محسن المقاطي الذي اشار الى ان موقع النقليات الثقيلة يسبب اضرارا على المواطنين وايضا على المسافرين ومرتادي الطريق لأنه قريب من الطريق. واضاف المقاطي ان الشاحنات تنقل الصخور والرمال من الاماكن البعيدة مما يسبب تطايرالرمال والصخور على الطريق ويزيده سوءا. واشار هادي العنزي وهو احد ملاك المعدات الثقيلة انه تم تغيير موقعهم اكثر من مرة وذلك بسبب معاناة سكان الاحياء التي كانت بالقرب من المواقع القديمة التي كانت الرمال المتطايرة بالهواء تؤثر عليهم والغازات التي تخرج من عوادم الشاحنات ثم نقلنا الى الطريق الدولي رغم وجود اماكن افضل من هذا الموقع.
6 أمتار تفصلهم عن الطريق
كما التقينا حمود العلي حيث قال ان نقل المعدات الثقيلة من الاحياء السكنية فكرة تشكر عليها البلدية وذلك لدفع الضرر عن المواطنين ولكن لا يتم نقلها الى موقع اكثر ضررا وخطورة على المواطنين والمسافرين واصحاب المعدات الثقيلة فالموقع يقع على طريق دولي ولا يبعد عنه سوى 6 امتار ويقابله استراحة مسافرين ومطاعم وسكن للمواطنين وهو اكثر ضررا من الموقع السابق.
خسائر مالية
من جانبه قال حمادة السهلي مالك احد الفنادق على الطريق الدولي بأن موقع الشاحنات والناقلات الثقيلة تسبب لي في خسائر مادية، واشار الى ان الفندق قبل احضار هذه المعدات كان يشهد اقبالا من المواطنين والقادمين من خارج المملكة اما الآن اصاب الفندق الكساد، واشار السهلي الى ان الشاحنات ساهمت في تلوث المطعم ومرافق الفندق بدخانها المتصاعد من عوادمها. واسترسل السهلي بقوله ان هناك مخالفات عدة يقوم بها المواطنون للوصول الى موقع الشاحنات ومنها عكس الطريق وتعريض ارواح مرتاديه الى الخطر المحدق.
راجعت البلدية 14 مرة
كما التقينا مشبب المطيري صاحب احدى الشاحنات والذي قال: راجعت البلدية 14 مرة لتغيير موقع المعدات واخيراً لم يجدوا افضل من هذا المكان، رغم وجود مواقع افضل منه كثيرة داخل مدينة حفر الباطن واشار المطيري الى ان العمل ليس كما في السابق حيث بدأنا نفقد عددا من الزبائن وتسبب لنا هذا الموقع في خسائر مادية فادحة. فوق ذلك كله اصبح موقعنا مزعجا لسكان الفنادق ولمرتادي الطريق الدولي. واسترسل بقوله باننا نقوم بجلب الصخور والرمل من اماكن بعيدة ونضعها بالقرب من الموقع. كما التقينا أبو ابراهيم السنتري وهو احد ملاك المعدات الثقيلة الذي قال بأن موقع المعدات شوه المنظر العام للطريق خصوصاً للقادمين من خارج المملكة.
واضاف السنتري بأن موقع مكب الرمال والصخور قريب من الطريق الدولي مما يسبب في زيادة تشويه المنظر العام للطريق. وان التنقل الى اكثر من موقع سبب لنا اضراراً مادية فلقد خسرنا كثيراً من الزبائن وذلك بسبب بعد الموقع.
مشاهدات
يضاف لأخطار موقع المعدات الثقيلة والناقلات بالقرب من الطريق الدولي وجود اعمدة الكهرباء دون صبات خرسانية لحمايتها في حال وقوع حادث على الطريق.
إلقاء عدد كبير من النفايات من قبل قائدي الشاحنات دون الاهتمام بالمنظر العام وكذلك تسرب كميات كبيرة من الزيوت التي تخرج من الشاحنات اثناء وقوفها.
ضيق الطريق الدولي رغم اهميته وعدم وجود لوحات ارشادية للقادمين من خارج المملكة وكذلك لا يوجد اي شكل من الاهتمام والرصف للطريق.
عدم مبالاة قائدي الشاحنات بقواعد وأنظمة المرور حيث يشهد الطريق مخالفات اعتاد مرتادو الطريق على مشاهدتها يومياً.
|
|
|
|
|
