| العالم اليوم
* واشنطن د ب أ:
حث وزير الخارجية الامريكية كولين باول امس إسرائيل على سحب قواتها «فورا» من الاراضي الفلسطينية كما ناشد الفلسطينيين اعتقال قتلة وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي وخفض حدة العنف «إلى أدنى مستوى ممكن».
وقال باول خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره البريطاني جاك سترو ان كلا الجانبين يجب أن يحاولا «العودة إلى حيث كنا منذ أسبوع أو أسبوع ونصف الاسبوع» عندما بدت منهما دلائل تشير إلى الميل نحو تنفيذ خطة ميتشل التي صاغتها لجنة دولية قبل اغتيال زئيفي بأشهر.ورفض باول القول ما إذا كان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سيسلم قتلة زئيفي إلى السلطات الاسرائيلية بناء على طلب رئيس الوزراء الاسرائيلي أريل شارون، ولكنه قال إن عرفات «سيبذل كل ما في وسعه لاعتقال القتلة وخفض العنف إلى أدنى مستوى ممكن وإن كان من الافضل أن يخفضه إلى حد الصفر».
وقال باول إن قتلة زئيفي يجب أن يوضعوا «في الحجز الفعلي» وليس «مجرد شكل من أشكال الاعتقال الخفيف حيث بوسعهم أن يخرجوا إلى أي مكان يشاؤون».
وقال إن الاسرائيليين «يجب أن ينسحبوا فورا من المدن والقرى التي احتلوها» كرد فعل على اغتيال زئيفي.
وكان باول يعلن على الملا ما أورده في رسالة سلمت يوم الثلاثاء إلى وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز الذي كان في واشنطن للاجتماع مع عدد من كبار المسؤولين الامريكيين.وكان الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش قد أكد يوم الثلاثاء الماضي أنه يجب على إسرائيل أن تسحب قواتها من الاراضي الفلسطينية «بأسرع ما يمكن».
كما دافع باول من جانب آخر عن نداء إدارة بوش لاسرائيل بالتحفظ إزاء النقد اللاذع الذي صدر عن نواب ديمقراطيين في مجلس النواب الامريكي اتهموا إدارة واشنطن بمعاملة إسرائيل بمعيار مزدوج، إذ تنتقد سياسة «القتل المستهدف للفلسطينيين» في حين ترسل الجيش الامريكي لاصطياد أسامة بن لادن «حيا أو ميتا».
وندد النائب توم لانتوس عن كاليفورنيا بالموقف الامريكي ووصفه بأنه يمثل «قمة النفاق». وقال لانتوس «إذا قام طيار أمريكي بقتل أسامة بن لادن في عقر داره مستخدما أسلحتنا الذكية، ومن الواضح أن ذلك استهداف شخص معين بالقتل، فهو سينال ميدالية الشرف من الكونجرس ».
وقال النائب جاري أكيرمان عن نيويورك إن السياسة الامريكية «متضاربة للغاية». وقال أكيرمان «نحن نقول للاسرائيليين ان يفعلوا ما نقوله وليس مثلما نفعل نحن».
وأضاف «ان الفارق بين السياسة الاسرائيلية وسياستنا على الاقل كما أراها بالنسبة لهذه النقطة أنهم نجحوا في ضرب أهدافهم ونحن كنا أقل نجاحا في خفض الاضرار الجانبية».وأقر باول بأن وزارة الخارجية «عالجت بعناء» هذه المسألة وانه يكرس وقته شبه يومي بصفته وزير الخارجية للتعامل مع القضية الاسرائيلية الفلسطينية، ولكنه قال ان سياسة إسرائيل التي تقضي بالرد على «الاستفزازات» بالقوة العسكرية من شأنها فحسب أن تؤدي إلى مزيد من العنف.
وقال باول «يكفي فقط النظر إلى أحداث الآونة الاخيرة لنعرف أن الامور تزداد سوءا». وأضاف «لقد اكتشفنا ونحن نبذل الجهود لدفع مسيرة السلام قدما أن هذا النوع من النشاط لا يدفع المسيرة إلى الامام».
|
|
|
|
|