|
| متابعة
* واشنطن د ب أ:
توفيت سيدة في العقد السادس من عمرها في نيويورك يوم /«الاربعاء» متأثرة بالجمرة الخبيثة التي أصيبت بها بالاستنشاق، وهي رابع حالة وفاة منذ بدء الهجوم الارهابي الجرثومي في مطلع الشهر الماضي وأول حالة وفاة لشخص من غير العاملين في الاعلام أو البريد.
وأكد البيت الابيض أن زميلة في المستشفى الذي كانت تعمل به السيدة التي توفيت وتدعى كاثي نجوين «61 عاما» أجريت لها فحوص الجمرة الخبيثة بعد أن ظهرت عليها أعراض جلدية «مشتبه فيها».
وأوضح آري فليشر المتحدث باسم البيت الابيض أن فحوصا أجريت أيضا لموظف آخر يعمل في البريد في ديلاوير.
وقد بدأ اكثر من 1100 شخص يعملون في مستشفى العيون والاذن والحنجرة في حي مانهاتن الذي كانت تعمل به كاثي نجوين يتناولون مضادات حيوية على سبيل الوقاية وأن فحوصا واختبارات للبيئة تتواصل في المستشفى وفي منزل الضحية في برونكسبورو حسبما أعلنت متحدثة باسم المستشفى.
وقال فليشر إنه لم يتسن للمسؤولين في قطاع الصحة معرفة كيفية انتقال عدوى هذه الجرثومة المميتة إلى هذه السيدة. وجرت مقابلات عديدة مع زملائها في العمل وأصدقائها للتعرف على عاداتها. ومن المتوقع أن يجري تشريح للجثة ليظهر أصل العدوى التي تصيب عادة المواشي فقط في شكلها الطبيعي.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت أن كاثي وهي فيتنامية مهاجرة قد عملت في منطقة تحتوي على غرفة للبريد. ولم يتتبع المحققون مصدر الاصابة.
وتدل حالة الوفاة هذه وحالة أخرى جديدة أقل خطورة ظهرت يوم «الثلاثاء» في شكل أعراض جلدية في نيوجيرسي على اتساع نطاق العدوى خارج دائرة العاملين في الحكومة والبريد والاعلام بالنسبة للفروع التي تلقت أو فتحت مظاريف تحتوي على مسحوق جراثيم الجمرة الخبيثة.
وكانت حالات الوفاة السابقة لصحفي يعمل في صحيفة واثنين يعملان في البريد في واشنطن العاصمة.
وأدى استشراء العدوى إلى إسراع السلطات الصحية العامة بتوزيع مضادات حيوية وقائية على الناس الذين قد يتعرضون للاصابة، والاهم من ذلك محاولة تحديد الاماكن الاخرى التي يمكن أن تنتشر فيها العدوى، أي أن السلطات الصحية العامة تقاتل على جبهتين، فهي تحاول احتواء استشراء الجرثومة وتعمل على تحديد مصادر الاصابة.
وأكد محققون أنه لا توجد صلة مباشرة بين البريد الملوث وبين وفاة كاثي نجوين. وكانت كاثي قد مرضت يوم الجمعة الماضي ودخلت مستشفى «لينوكس هيل» منذ أربعة أيام لاصابتها بماء على الرئة. وكانت أول حالة للاصابة بالجمرة الخبيثة بالاستنشاق في نيويورك.
وأكدت صحيفة نيويورك تايمز أن كاثي التي تعيش بمفردها كانت قد تناولت مسكنات قوية المفعول واشتد عليها المرض إلى حد أنها لم تتمكن من مساعدة المحققين الذين كانوا يتقصون حياتها الاجتماعية وعاداتها اليومية.
وأغلق يوم الثلاثاء المستشفى الذي كانت تعمل به. وبوفاتها يرتفع عدد الوفيات التي أكدتها مراكز السيطرة على الامراض إلى ستة عشر شخصا من ضمنهم عشرة أشخاص أصيبوا بهذه الجرثومة بالاستنشاق. وهناك أربع حالات تحت المراقبة بوصفها حالات عدوى مشتبه فيها.
ويقول أنتوني فوسي من معهد الصحة الوطني إن المسؤولين لم يستبعدوا احتمال انتشار الجمرة الخبيثة من خلال الرسائل التي ترسل إلى أفراد عاديين. وكانت كاثي تفتح البريد من حين لآخر إذ كانت تتولى توزيعه في المبنى.
وقال رودولف جولياني عمدة نيويورك إن السيدة دخلت المستشفى يوم الاحد الماضي بسبب صعوبة شديدة في التنفس نظرا إلى وجود ماء على الرئة، وأنها كانت تشكو في بداية الأمر من ألم عضلي.
وبعد إغلاق مقر الكونجرس للمرة الاولى في تاريخ الولايات المتحدة في الاسبوع الماضي بسبب وصول رسالة إليه مليئة بجراثيم الجمرة الخبيثة، أغلقت أيضا المحكمة العليا ولا تزال حتى أمس «الاربعاء» بعد العثور على مثل هذه الجراثيم في المبنى. وتناول جميع القضاة مضادات حيوية وعقدوا جلسات المحاكمات في مقر محكمة أدنى درجة في واشنطن.
ويتناول 13 ألف شخص في منطقة العاصمة ونيويورك ونيوجيرسي مضادات حيوية لتجنب الاصابة بالعدوى.
|
|
|
|
|
