| متابعة
* واشنطن من راندل ميكلسين رويترز:
رفض الرئيس الامريكي جورج بوش يوم الأربعاء انتقادات لقراره بوضع البلاد في حالة تأهب أمني عام خلال الاسبوع المقبل قائلا إنه أصدر القرار لحماية مناطق وممتلكات معرضة للخطر.
وقال بوش لأعضاء مجلس إدارة الاتحاد الوطني لأرباب الصناعات التحويلية في البيت الابيض «دفعني سبب لكي أضع البلاد في حالة تاهب» وقال بوش «أريد من مسؤولينا لتنفيذ القانون أن يعرفوا إن لدينا بعض المعلومات التي تجعل من الضروري أن نحمي مصالح الولايات المتحدة وأن نحمي تلك المناطق التي قد تكون عرضة للخطر وهذا بالضبط ما يجري اليوم».
وكانت تصريحات بوش أول تعليق علني على تحذير أصدره يوم الاثنين وزير العدل جون اشكروفت وهي تمثل تعبيرا عن التأييد للوزير وسط انتقادات بأن التحذير غامض ومثير للقلق.
ونبه التحذير الصادر يوم الاثنين الى خطر وقوع مزيد من الهجمات على الولايات المتحدة أو مصالح امريكية في الخارج خلال الاسبوع المقبل.
وقال نواب آخرون إن التحذير يقلق الشعب وإنه غامض جدا لدرجة لا تجعله مفيدا في الاستعداد للدفاع.
وقال بوش ايضا لرجال الاعمال إن الولايات المتحدة لا تزال «تتعرض لهجمات» في أعقاب هجمات 11 سبتمبر ايلول الماضي.
ومضى يقول «من الواضح أن هذه فترة غير عادية للغاية في التاريخ الامريكي، لم يحدث قط أن هوجمنا بمثل هذه الطريقة من قبل، مازلنا نتعرض لهجمات».
وقال اري فلايشر المتحدث باسم البيت الابيض يوم الأربعاء إنه سيتم توسيع منطقة حظر الطيران حول المنشآت النووية الامريكية نتيجة للتحذير الجديد.
وتابع إن الحكومة الامريكية كثفت الترتيبات الأمنية لضمان «استمرار الحكم» أو الانتقال السلس للمسؤوليات في حالة حدوث هجوم على أعضاء بالحكومة الامريكية.
لكنه رفض تأكيد تقرير لشبكة «سي.بي.اس. نيوز» بأنه حدث احيانا منذ هجمات 11 من سبتمبر أن نقل بعض الوزراء الى أماكن آمنة في إطار هذه الترتيبات. واعترف البيت الابيض بالفعل بأن ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي أمضى فترة في مكان آمن غير محدد.
وقال فلايشر عندما سئل عن تقرير الشبكة «تم تعزيز كثير من تلك الانواع من الاجراءات الأمنية لحماية استمرار عمل الحكومة منذ 11 من سبتمبر، وسأكتفي بهذا القدر».
وقال البيت الابيض يوم الأربعاء إن المحققين مازالوا يجهلون المسؤول عن تفشي الجمرة الخبيثة التي أودت في وقت سابق من اليوم بحياة شخص رابع.
وقال فلايشر إن الضحية وهي عاملة في مستشفى بنيويورك قيل أن اسمها كاثي نجوين ووفاتها يثير قلقا.
وهذه هي أول حالة وفاة من بين أربع حالات في الشهر الماضي التي ليس لها صلة مباشرة بوسائل إعلام أو خدمات البريد. وقال فلايشر «لا نعرف كيف أصيبت بالجمرة الخبيثة».
ومضى يقول «هذا الحادث يثير القلق والرئيس يبحث الامر مع فريقه». وأضاف قوله إنه تجري فحوص على امرأة أخرى تعمل في المستشفى نفسه الذي كانت به نجوين للاشتباه في إصابتها بأذى جلدي.
وكرر فلايشر إنه يتعين على الامريكيين اتخاذ إجراءات احترازية أثناء تلقي البريد لكنه قال إن عدد حالات الاصابة بالجمرة الخبيثة لا يزال «ضئيلا» مقارنة بحجم البريد اليومي الذي يتم التعامل معه.
وقدم فلايشر تعازي بوش وتعاطفه لاسرة نجوين. وقال بوش لرجال الاعمال «قلوبنا مع أي شخص يعاني في امريكا».
وتابع «ولذا فإننا نعزز دفاعنا عن الوطن، نحن نعطل ونمنع أي شخص يريد ايذاء الشعب الامريكي، أمضينا ساعات نتعقب كل دليل محتمل لشخص قد يأتي الى هذا البلد او من قد يكون متخفيا في هذا البلد محاولا ايذاء أي امريكي».
غير أن بوش قال إن الامريكيين بدأوا ايضا في ممارسة حياتهم كالمعتاد. وقال إن هذا يشمل التوجه لحضور مباريات البيسبول والتسوق او السفر الى واشنطن.
وتوجه بوش الى استاد يانكي في نيويورك يوم الثلاثاء لحضور مباراة حاشدة في البيسبول حيث افتتح المباراة بتنفيذ ضربة البداية.
وقال البيت الابيض إن الولايات المتحدة وبريطانيا ستقيمان مراكز اتصالات في واشنطن وإسلام أباد ولندن لمواجهة «المعلومات الخاطئة» التي تقدمها حركة طالبان وللوصول الى المسلمين في شتى أنحاء العالم.
وإضافة الى الانتقادات الخاصة بالتعامل مع أحدث تهديد إرهابي فإن بوش يواجه أيضا مخاوف بأن الولايات المتحدة ستدخل مستنقعا مثل فيتنام من خلال عمليتها العسكرية في أفغانستان.
لكن فلايشر قال إن بوش تعلم من الحرب السابقة وإن الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على «الإرهاب» فريدة من نوعها.
وقال «يدرك أنه سيكون هناك دوما أناس يكافحون الحروب الاخيرة.. سواء كانت كوسوفو أو الخليج أو فيتنام، لكنه ليس كذلك، تعلم دروسا منها، لكن هذه الحرب تختلف تماما عن الحروب السابقة».
وأردف «هناك بعض الناس الذين مازالوا يأملون رغم ما يقوله الرئيس.. أن تكون هذه مثل كوسوفو أو الخليج وأن تكون سريعة نسبيا، ولم يكن الرئيس أبدا من هؤلاء».
|
|
|
|
|