| الاولــى
*
*غزة القدس الوكالات:
واصلت إسرائيل مسلسل الاغتيالات حيث استشهد أمس مواطنان فلسطينيان بصاروخ أطلقته مروحية في طولكرم فيما اختطفت قوات إسرائيلية فلسطينيا قرب نابلس، وجاءت هذه التطورات قبل ساعات من الزيارة التي قام بها أمس إلى إسرائيل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير كما جاءت التطورات في أعقاب تأجيل مجلس الأمن الدولي خططا لانتقاد إسرائيل لاحتلالها مدنا بالضفة.
فقد استشهد فلسطينيان صباح أمس الخميس من بين ثلاثة فلسطينيين كانوا في سيارة عامة قصفتها طائرتان إسرائيليتان من طراز الاباتشي بأربعة صواريخ، ونقلت جثة أحد الشهيدين المتفحمة إلى المستشفى في مدينة «طولكرم» بالضفة الغربية.
وأوضحت اذاعة «صوت فلسطين» ان حريقا التهم السيارة وهي في طريقها بين مدينة طولكرم وبلدة «عنبتا» بشمال الضفة بعد تدميرها من جراء انفجارالصواريخ الاربعة.
وقالت الاذاعة ان أحد الشهيدين الذي لم تذكر اسمه كان يجلس في المقعد الخلفي للسيارة.. وواصلت المروحيتان الإسرائيليتان قصف السيارة لقتل من لم يستشهد بالصواريخ.. كما تقدمت دبابات إسرائيلية صوب المكان ومنعت وصول سيارات الاسعاف الفلسطينية إلى موقع الحادث.
وقال الراديو ان الجنود الإسرائيليين دخلوا منطقة الحكم الذاتي الفلسطيني في طولكرم وألقوا القبض على راكب ثالث أصيب بجروح شديدة في الهجوم الصاروخي.
وجاء الهجوم قبل ساعات من زيارة من المقرر ان يقوم بها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير للمنطقة يجري خلالها محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بشأن تهدئة التوتر المستمر منذ اكثر من عام.
وذكرت الاذاعة الإسرائيلية من ناحية أخرى ان مجموعة كوماندوس إسرائيلية خطفت صباح أمس الخميس مسؤولا فلسطينيا في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) قرب نابلس في شمال الضفة الغربية.
وأوضح المصدر ان مجموعة خاصة من حرس الحدود خطفت عمر جبارين في بلدةبيت ايبا غرب نابلس في منطقة يشملها الحكم الذاتي الفلسطيني بالكامل.
وكانت القوات الإسرائيلية قتلت أمس الأول الاربعاء ستة فلسطينيين في الضفةالغربية احدهم عضو كبير في حركة المقاومة الاسلامية «حماس».
من جانب آخر أرجأ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خططا لانتقاد اسرائيل على اعادتها احتلال مدن بالضفة الغربية خاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية بعد ان أصر الفلسطينيون على ان يأخذ هذا الاجراء شكل قرار ملزم وهي خطوة يقول مراقبون انه لابد ان ترفضها الولايات المتحدة.
وفيما وصف بأنه خروج على سلوكها المعتاد كانت واشنطن مستعدة للنظر في اصدار بيان رسمي لمجلس الأمن يدعو القوات الاسرائيلية الى الانسحاب من المناطق الخاضعة للحكم الفلسطيني غير ان أعضاء المجلس المؤيدين للفلسطينيين رفضوا ذلك الخيار في هذا الوقت باعتبار البيان سيكون له وزن أقل من القرار الذي سيكون ملزما لاسرائيل بموجب القانون الدولي.
وأعرب مندوب فلسطين بصفة مراقب في الأمم المتحدة ناصر القدوة ان القرار هو الطريق الذي ينبغي السير فيه.
وأضاف «لم نقبل فكرة اصدار بيان عن رئاسة المجلس.. ونحن نعتقد انه متأخر جدا وقليل النفع وسوف نسعى لاستصدار قرار في الأيام القليلة القادمة».
وأفادت انباء لاحقة ان إسرائيل قامت بقصف مدينة طولكرم بطائرات الأباتشى الهجومية كما كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلية حصارها على المدينة وعلى مدينتي قلقيلية وجنين وشددت اجراءاتها الأمنية على الطرق ومداخل المدن.. وتقوم القوات الإسرائيلية بحفر خندق عميق على امتداد خط التماس بين الضفة وفلسطين المحتلة عام 1948م.
إلى ذلك قال شيمون بيريز وزير الخارجية الإسرائيلي انه سيلتقي اليوم في اسبانيا الرئيس ياسر عرفات بشكل عرضي ولن يبحث معه قضايا سياسية.. مبررا ذلك بأن أي لقاء يحتاج لاعداد جيد حتى لا تكون خيبة الامل كبيرة في حالة فشله.
وأضاف بيريز في تصريح اذاعه راديو إسرائيل أمس انه سيلتقى ايضا على هامش المنتدى الاقتصادي الاووربي الذي يعقد بجزيرة «بالما دى مايوركا» مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك وخوسيه ماري ازنار رئيس وزراء اسبانيا وممثلي عدد من القادة الذين سيحضرون المنتدى.
ومن جانب آخر اقترح رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد قريع أمس الخميس ان يعلن الفلسطينيون دولتهم «فورا» وان يطالبوا المجتمع الدولي بالاعتراف بها.
وقال قريع في تصريح لاذاعة الجيش الإسرائيلي حان الوقت ليعلن الفلسطينيون دولتهم وليطالبوا الامريكيين والبريطانيين وإسرائيل بالاعتراف بها.
ومضى يقول: يجب ان يحصل ذلك فورا يكفي ثماني سنوات من مرحلة انتقاليةومن المعاناة للشعب الفلسطيني، ويكفي 14 شهراً من الحصار والعقاب الجماعي.
وأضاف قريع: بعد الاعتراف بهذه الدولة يجب اجراء مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين حول المستقبل وحول طريقة الإبقاء على سلام حقيقي.
|
|
|
|
|