| الاولــى
*
* جاكرتا د ب أ:
افتتح المجلس التشريعي الإندونيسي جلسة تستمر 10 أيام بهدف مناقشة إدخال تعديلات على الدستور، وسط مظاهرات تزعمها مسلمون يطالبون بتطبيق الشريعة الإسلامية في أكبر دولة مسلمة في العالم من حيث عدد السكان.
واحتشد نحو 000. 1 عضو من أعضاء جبهة المدافعين عن الاسلام، وهي جماعة إسلامية حظيت بشهرة مؤخرا بسبب مظاهراتها المناهضة للولايات المتحدة، أمام مبنى المجلس لمطالبة المشرعين بتعديل دستور عام 1945 للسماح للشريعة الاسلامية بحكم البلاد.
يشار إلى أن نحو 88 في المائة من سكان البلاد البالغ عددهم 220 مليون نسمة مسلمون، ولكن الحكومة تتبع نهجا علمانيا منذ استقلال البلاد عن هولندا عام 1945.
وبدأ مجلس الشعب الاستشاري صباح امس «الخميس» جلسة تستمر 10 أيام لمناقشة التعديلات الدستورية، وإمكانية التحول إلى نظام الانتخاب المباشر لاختيارالرؤساء المستقبليين، وتقييم الوضع الاقتصادي للبلاد.
وفي كلمتها الافتتاحية أمام المجلس، طالبت الرئيسة الإندونيسية ميجاواتي سوكارنو بوتري الدول المانحة بدراسة إعادة جدولة الديون المستحقة لها على إندونيسيا التي تعاني من مشكلات اقتصادية متزايدة.
وقالت ميجاواتي «علينا أن نحترم الاتفاقات التي وقعناها في السابق، ولكننا سوف نكون شاكرين إذا ما فكرت الجهات المانحة التي أعطت أموالا لإندونيسيا في إعادة جدولة هذه الديون».
وطبقا لرئيس المجلس أمين رايس، فإن جميع الفصائل في الهيئة التشريعية تقريبا اتفقت على تبني نظام انتخابي يسمح للمواطنين باختيار رئيس البلاد مباشرة، وأنهم سوف يتبنون هذا الاجراء خلال الجلسة السنوية.وقال رايس في مؤتمر صحفي عقده ليلة الاربعاء الخميس إن
«هناك فرصة كبيرة لاقرار المادة التي ستنص على إجراء انتخابات رئاسية مباشرة».
ونسبت إليه صحيفة جاكرتا بوست قوله إنه من المرجح أن ينتخب الشعب الإندونيسي رئيسه ونائب رئيسه بشكل مباشر عام 2004.
وقال رايس «إنها قفزة كبيرة إلى الامام لأن الشعب سوف يختار رئيسا ونائب رئيس إما من حزب سياسي أو جماعة ما».
ومن المقرر أن يناقش مجلس الشعب الاستشاري التفاصيل الاجرائية لاجراء انتخابات رئاسية مباشرة، والتي قد يتم التوصل إليها خلال الجلسة التي ستستمر 10 أيام.
ويتألف المجلس المكون من 700 عضو من مجلس النواب الذي يضم 500 مقعد، 65 ممثلا عن الجماعات الاجتماعية التي يسيطر أعضاؤها على نشاط ما، و135 مندوبا إقليميا.
وقالت وكالة الانباء الرسمية انتارا إن 549 عضوا فقط من أعضاء المجلس حضروا افتتاح الجلسة امس «الخميس».
|
|
|
|
|