| أفاق اسلامية
* المذنب خاص ب«الجزيرة»:
شهد المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد في محافظة المذنب بمنطقة القصيم منذ تأسيسه عام 1414ه وحتى شهر شعبان من العام الماضي 1421ه إسلام«62» شخصاً من مختلف الجنسيات كما نفذ دعاة المكتب في المدة نفسها ما مجموعه«300، 6» منشط دعوي وإرشادي، منها«16» درساً أسبوعياً،و«10» محاضرات دينية، ونظم المكتب سبع رحلات للحج، وأربع رحلات للعمرة، وإفطار«800،16» صائم،
أوضح ذلك مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد في محافظة المذنب الشيخ صالح بن محمد العليوي، وقال في تصريح خص به «الجزيرة» إن المكتب أهدى خلال المدة نفسها«417، 39 نسخة من الكتب الدينية بمختلف اللغات، وأهدى أيضاً«995، 6» نسخة من الشرائط الدينية المتنوعة بمختلف اللغات، وأيضاً أعار المكتب «018، 10» نسخة من الكتب الدينية المتنوعة، وأعار أيضاً«000، 20» نسخة من الشرائط الإسلامية بمختلف اللغات،
وعدد فضيلته الجهود التي يتم بها المحافظة على المسلمين، الجدد، وهي: ربطهم بالمكتب وتحبيب زيارته إليهم وتكرارها، ومتابعتهم من خلال الاتصال بمكفوليهم وجهات عملهم، مع أهمية ترابط الدعاة والمرجمين في المكتب بهم، وكذا تهيئة الجو والمكان المناسب لاستقطابهم والتعامل معهم، وتشجيعهم بحوافز مالية ومعنوية، وبيان محاسن الدين الإسلامي لهم،
ونصح الشيخ صالح بن محمد العليوي في سياق تصريحه الدعاة إلى الله تعالى أن يتبعوا الأسلوب الحسن عند دعوتهم لغير المسلمين، حيث يقوم بعض الدعاة بالمسارعة بتقديم الإسلام إلى غير المسلمين من حيث الحدود والعقوبات، فتكون النتيجة تخوف هؤلاء من الدخول في الإسلام حتى لاتطبق عليهم هذه العقوبات، ويجب التمشي مع ما جاء في قول الله تعالى:«ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن»، والحكمة تقتضي باستعمال الأسلوب المناسب في الوقت والمحل المناسب،
وعبر مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد في محافظة المذنب عن رضاه على أداء المكاتب التعاونية، قائلاً: إن المكاتب تؤدي دوراً نافعاً للناس، ونتمنى لها المزيد من النفع ومضاعفة الجهد، وأن تولي الوزارة المكاتب التعاونية من العناية ما به يرتفع دورها ويتضاعف أداؤها، مبيناً أن الوسائل المثلى لتطوير أداء هذه المكاتب تكمن في عقد دورة على شكل لقاءات متعددة يطلب حضورها مع معالي الوزير، ووكيل الوزارة لشؤون الدعوة وعدد ممن لهم اهتمام بالدعوة من مديري مكاتب الدعوة وغيرهم ممن يتوخى فيهم بث الأفكار المفيدة في هذا الجانب، ومناقشتها، وإبداء الآراء في ذلك، والانتهاء بقرارات نافعة للدعوة،
وأكد فضيلته في ذات الموضوع أن واقع الدعوة في المملكة العربية السعودية إذا ما قورن بغيره من الدول جيد ولله الحمد ، وقال: نطمع في المزيد، فالدعوة من الجهاد في سبيل الله تعالى الذي يجعله كثير من أهل العلم ركناً سادساً من أركان الإسلام، فهو واجب عظيم مهما بذل فيه، فهو قليل لاسيما في زمننا الحاضر وما فيه من وسائل الهدم والمغريات والفتن،
وتناول مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد في محافظة المذنب في حديثه ل«الجزيرة» أبرز وسائل الدعوة إلى الله تعالى، فقال: إن أبرزها الشريط المسموع والمرئي، والمخيمات الدعوية، والندوات الدينية، والإنترنت والفضائيات، والجولات الدعوية، والدروس الدينية، واللقاءات والحوارات، مشيراً إلى أنه لم يتهيأ في عصر من العصور ما تهيأ في عصرنا الحاضر من مجالات الدعوة ووسائلها،
وكشف الشيخ صالح بن محمد العليوي بعض العقبات التي تواجه المكتب في نشر الدعاة سواء كانوا رسميين أو متعاونين، فالمكتب ليس به أي داعية رسمي مع أن المكتب يخدم محافظة كبيرة يتبعها أكثر من خمسة عشر قرية كبيرة، وعدد من الهجر، أما الدعاة المتعاونون، فتأخر الإذن أحياناً يعيق الأعمال الدعوية ويخل في تنظيمها، لاسيما في المواسم كرمضان والحج، ونحو ذلك، مبيناً أنه يجب أن يكون هناك توفر في أعداد الدعاة الرسميين إن أمكن ، أو اختيار عدد من الدعاة المتعاونين ومعاملتهم معاملة الدعاة الرسميين وفق ضوابط تعد لذلك تمكنهم من القيام بالدعوة، كما لو كانوا رسميين،
وأرجع الشيخ صالح بن محمد العليوي الصعوبات التي تواجه الدعاة إلى الله تعالى أداء واجباتهم إلى أن على مستوى العالمين العربي والإسلامي والسيطرة الغربية الفكرية والاقتصادية وانقياد كثير من حكومات الدول لرغباتهم، وكذا الإمكانات الماديةوندرة الدعاة أو المترجمين المؤهلين في كثير من اللغات الأجنبية، كما أرجع الصعوبات إلى الطبيعة الجغرافية والمناخية لبعض البلاد،
|
|
|
|
|