| محليــات
هذه مكة الطاهرة، ، ،
وبيت اللَّه تعالى في شموخ تضيئه أنوار الهدى، وتحيطه ابتهالات المريدين، ، ،
والخشوع همهمات تصبُّ في آذانِ الطائفين، والسَّاجدين، والواقفين بين يديّ اللَّه تعالى، ، ، و، ، ، دموع الرَّهبةِ، والرَّغبةِ، ، ، ، والخشيَّةِ،، ، ، والخوفِ، ، ، ، والطمعِ، ، ، ، والحبِ، والحاجةِ، ، ، ، والطّلبِ، ، ، لها دويُّ ليس هو إلاَّ اشعاعات بوحٍ لاتسقط من العيون في صمتٍ، ، ، بل لها، ، ، صوت الرَّهبةِ من اللَّه تعالى والرَّغبة فيما عنده من النّعمِ، ، ، والأمن، ، ، والأجر، ، ، ، والخيرِ، ، ، ، والغيثِ، ، ، ، واللُّطفِ، ، ، ، والفضلِ،، ، ، ، وصوت الرَّغبة لما عنده تعالى من الرَّحمة، ، ، ، والثَّواب، ، ، ، والعفو، ، ، ، والتَّجاوز، ، ، ، والرِّزق، ، ، ، والسِّتر، ، ، ، والعافية، ، ، ، وصوت الخشيّة من عقابهِ، ، ، ، ونارهِ، ، ، ، وسخطهِ، ، ، ، وتبدُّل نعمهِ، ، ، ، وفجاءة نقمتهِ، ، ، ، وصوت الطمعِ في جنَّته، ، ، ، وقربهِ، ، ، ، وظلِّهِ، ، ، ، وفردوسهِ، ، ، ، ورؤية وجهه الكريم، ، ، ، وصوت الحب إيماناً به تعالى، ، ، ، وثقةً فيه، ، ، ، ورجاءً إليه، ، ، ، وتذللاً بين يديه، ، ، ، وتحنناً فيما يرضيه لما يرضيه، ، ، شفقةً من عذابه، وطمعاً في رضائهِ، ، ، ، وصوت الحاجةِ إليه في كلِّ ما يخصُّ ويعمُّ، ، ، ، ويُسنَدْ إلى قدرتهِ تعالى، ، ، ، وصوت الطَّلبِ لكلِّ ما يؤكد عبودية الطالب له تعالى، ، ،
هذه مكة النقيَّة الجليَّة، ، ،
والعمار يحيط كلَّ جوانبها، ، ، ، والحياة تدبُّ في كلِّ أرجائها، ، ، ، فبسطها الذي لم يعد يُرى وشاهقها الذي يتزيَّا عمارةً، ، ، وسكناً، ، ، ، وبشراً، ، ،
ومسجد بيت اللَّه يعتمر بكلِّ معتمرٍ، ، ، ، ويرتهج بكلِّ فرحةٍ تطفح فوق الوجوه، ، ،
صغير الناس هنا، ، ،
وشابّهم، وكبيرهم، ، ، ، وعجوزهم، ، ، نساءً ورجالاً يتسابقون في هدوءٍ، وفي فرحٍ، ، ، ، وفي همَّةٍ، ، ، ، وفي إقبالٍ نحو الملتزم، ، ، ، والحجر الأسود، ، ، ، ودائرة الطواف، ، ، ، وامتداد الصَّفا والمسعى، ، ، ، وحجر اسماعيل، ، ، ، وكل اتجاه حول الكعبةِ المشرفة، ، ، من يضحك، ومن يبكي، من يسجد، ومن يركع، ، ، ، من يقف صامتاً يبتهل، ، ، ، ومن يسجد باكياً يدعو، ، ، ،
و، ، ، كل بقعةٍ حول هذا المكانِ المقدس تشهد بما لاينكر من بصمات الخيرِ، ، ، ، والعطاءِ، ، ، ، والبناءِ، ، ، ، والاطمئنانِ، ، ،
فاللهمَّ: ادم نعمك علينا واحفظها من الزَّوالِ، ، ،
واللهمَّ: لا تغيِّر مابنا من نعمة الخير الذي أنعمتنا بها، ، ، ، والكرم الذي احطتنا به، ، ، والتَّكليف الذي خصصتنا به كي نكون في مكةِ، ولمكةِ، ، ، ، سكّاناً لها، ، ، وجيراناً لبيتك الحرام، ، ، ، وخدماً له، ، ، ، وأهلاً فيه،، ، ، ومضيفين لزوّارهِ، ، ، ، وأبناءً لبلاده، ، ، ،
اللهمَّ: اجعلنا دوماً على الحقِ، ، ، ، والنورِ، ، ، ، والهدى، ، ، ، نؤمن بك، ، ، ، ونطيعك، ، ، ، ونهتدي بهداك، ، ، ، ونُحفظ بك، ، ، ، وتُيَسّر أمورنا برضاك، ، ، ، وتتّحد كلمتنا بفضلك، ، ، ، ونُظلّل بحفظك، ، ، ، ، ، ، ولا يأتينا الباطل من بين أيدينا ولا من أي جانب، ، ،
احفظنا، ، ، ، وأنزل علينا رحمتك الدائمة، ، ، ، واجعلنا في كنفك لا نضل أبداً، ، ،
واجعل توجُّهنا إليك خالصاً، ، ، ، صغيرنا وكبيرنا، ، ، ، قريبنا وبعيدنا، ، ،
اللهمَّ: هذا البلد لا يعلو فيه صوت إلا صوت الحق، ، ، وأنت الحق، ، ، فاجعلنا أهل حق دائماً، ، ،
آمن هذا البلد، ، ، وأهله، ، ، وامنح العون لحكَّامه ومواطنيه كي يؤدوا مايرضيك، ، ، في بذلٍ مأجور، ، ، ، وإيمانٍ صادق، ، ، ، وعملٍ مقبول مبرور، ، ،
اللهمَّ: وكما منحت فأتمَّ نعمتك بالحفظ والسّتر والرّضاء، ، ،
واللهمَّ كما خصصت فأدم هذا علينا وأنت الملجأ، ، ، وأنت المقصد، ، ، والحمد لله رب العالمين،
|
|
|
|
|