| عزيزتـي الجزيرة
لابد للإنسان من خل يصحبه وأنيس يزيل الوحشة عنه ولابد له أيضا من مجموعة يسلك معها ويتبادل الشعور والأنس معها، ولابد أيضاً أن يألف نوعاً من الناس ويقابلونه بالمثل ولكن المشكلة تكمن في أي الناس يخالط وأيهم يقبل مخالطته ويرتاح ويُرتاح له، وهنا المشكلة التي تعد أكبر المشاكل لدى (الشباب) ومعروف ما معنى الشباب..
أي رجال المستقبل وقادته، فهي قصة تتكرر سماتها على أجيال عدة، وبقدر حسن تصرف وتوجيه الجيل يكون التفاضل في العطاء والانتاج، ولعلك تدع نفسك تشاهد لحظات تأمل عبر شريط زمني ماضٍ ولد عدة اجيال (أطفال ثم شباب ثم كبار..) تلاحظ خلالها أثر كل جيل ومن اثَّر فيه،
ومنها تلاحظ الفروقات والاختلافات فيما بين جيل وجيل فتجد جيلاً معيناً اصطبغ بصفات معينة لمؤثرات لامسته وهي إما خير وإما غير ذلك.
وانطلق من هذا الى حقيقة ارسلها الى كل شاب وهي تذكير بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث المشهور الذي ذكر فيه ميزان الصداقة وكيف ان الصديق الصالح له الأثر إما بالطيب أو مسه أو على الأقل ريحه والعكس عند حامل الكير،
فأنت أخي الشاب حينما تنخرط تحت مجموعة من الشباب فانك وبلاشك ولو كنت يوماً من الايام تعيب فرداً من الناس لاخلاق فيه ثم جرت بك الدنيا حتى صاحبته فاعلم علم اليقين انك ستتأثر به ولو بعد حين وسيظهر لك جليا هذا..
أرسلها لك مملوءة بالحب ومعطرة بريحان الاخاء عسى أن تقبلها.. واعلم اخي ثم اعلم ان طريق الاستقامة خير طريق..
محمد بن عبد الرحمن الرميح
القصيم جامعة الإمام
|
|
|
|
|