أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 2nd November,2001 العدد:10627الطبعةالاولـي الجمعة 17 ,شعبان 1422

تحقيقات

في دراسة علمية بجامعة أم القرى متزامنة مع الحملة الأمنية والمرورية
05% من النساء في المملكة يتسببن في الحوادث المرورية
* تحقيق وسيلة محمود الحلبي:
كشفت دراسة أجراها الدكتور فهد بن عبد الكريم تركستاني من جامعة ام القرى بأن النساء يتسببن في 50% من الحوادث المرورية بالمملكة رغم أنهن لا يقدن السيارات والنظام لم يسمح لهن بذلك.
وأكد الدكتور عبد الكريم تركستاني بأن الكثير من السيدات يعبرن الشارع العام دون تحسب للسيارات العابرة التي عادة ما يقودها أصحابها بسرعة عالية فيحدث مالا تحمده عقباه.
يصدرن الأوامر المفاجئة أو المخالفة للأنظمة المرورية للأزواج المطيعين أو السائقين فتقع الحوادث
النساء يعترفن: نعم نمارس هذا الحق ونجهل أنظمة وأخطار المرور
أستاذات الجامعات: لابد من تثقيفهن أمنياً ومرورياً قبل مطالبتهن بتطبيق الأنظمة
وأشار الدكتور فهد تركستاني الى أن الكثير من السيدات يركبن السيارات الفارهة مع السائق الخاص الذي عادة ما يكون ملماً بأصول القيادة وأنظمة المرور ولكن تدخل المرأة بطريق غير مباشر في القيادة من خلال اصدار اوامرها للسائق دون إلمامها بأبسط قواعد السلامة المرورية يؤدي الى الكثير من الحوادث المرورية مشيراً الى بعض المشاهدات المعروفة من بعض السيدات الراكبات في المقاعد الخلفية اللاتي حين مرورهن بالاسواق التجارية يصدرن أوامرهن للسائق بايقاف السيارة في تلك اللحظة دون أي اعتبار لما يسببه هذا التوقف المفاجىء مؤكداً ان السائق لا دخل له في هذا الامر فهو منفذ لأوامر سيدته خوفا منها ويتناسى كل قواعد السلامة المرورية مشيراً الى ان هذا التوقف قد يؤدي الى حدوث حوادث مرورية من سيارات اخرى مسرعة في نفس الاطار او عدم تنبه سائق آخر لهذا التوقف المفاجىء وما الى ذلك.
هذا وقد تطرق الدكتور تركستاني الى الكثير من التصرفات من بعض السيدات التي تسبب الكثير من الحوادث المرورية ومنها فتح باب السيارة والخروج للتسوق دون توخي الحذر من السيارات السائرة في الطريق او الوقوف في الاماكن المزدحمة لشراء بعض المستلزمات باصدار اوامرها للسائق بعدم تحريك السيارة حتى لو أدى الأمر الى حصوله على مخالفة مرورية.
وأوضح الدكتور التركستاني أن هذه الحالات التي تكون المرأة فيها سببا في الحوادث لتشتيت انتباه السائق بالحديث معه خلال قيادته المركبة أو مناولته بعض النقود لشراء بعض المستلزمات المنزلية او تغيير شريط المسجل او رفع صوت المذياع أو مناولتها بعض الاوراق مؤكداً ان كل هذه التصرفات التي نراها بسيطة يراها رجل الأمن سبباً في وقوع الحوادث.
وأشار الى اصطحاب الكثير من النساء لأطفالهن وتركهم يجلسون في المقاعد الأمامية مع السائق فيحلو لهم اللعب معه وتشتيت انتباهه ومضايقته وعدم تمكينه من السيطرة على المركبة بشكل جيد.
ولفت التركستاني الانظار الى تدخل بعض النساء في عمل رجل الامن اذا ما منح سائقها مخالفة مرورية ودخوله معه في جدل طويل.
وأوضح الدكتور التركستاني في دراسة ان المرأة اذا كانت مع زوجها في السيارة تدخل معه في حوار طويل ونقاش يفقده التركيز في قيادة المركبة وكذا محادثته وهو يقود السيارة بالهاتف الجوال واخباره ببعض الامور السيئة مما يفقده السيطرة على سيارته وتطرقت الدراسة الى بعض التصرفات غير السوية من بعض السيدات اللاتي يخرجن متبرجات كاشفات لوجوههن ويلفتن انتباه القاصي والداني معرضة نفسها لبعض المعاكسات من بعض الشباب الذين يتتبعونها بسياراتهم وقد يؤدي هذا الامر الى بعض الحوادث المرورية التي تكون هي السبب الرئيسي فيها.
وطالب الدكتور التركستاني في نهاية دراسته بضرورة تصنيف المرأة مروريا وتعريفها لبعض الاساسيات المرورية مقترحا على الجهات المعنية عدم تسجيل اي سيارة باسم أي امرأة الا بعد اجتيازها دورة تثقيفية لتعريفها بقواعد السلامة المرورية على ان تتوالى الجامعات والكليات تنظيم هذه الدورات.
نعترف بصحتها
ومن جهة اخرى أيدت عدد من السيدات صحة ما توصلت اليه هذه الدراسة حيث أكدت المعلمة هيا ان ما توصلت اليه هذه الدراسة مطابق للواقع حيث نشاهد هذه التصرفات يومياً من النساء مع أزواجهن والسائقين. وأشارت المعلمة هيا الى اهمية توعية المرأة بأساليب وقواعد السلامة المرورية حفاظاً على حياتها وحياة الآخرين مؤكدة امكانية هذا الامر من خلال التنسيق مع الجامعات والكليات لإقامة (دورات تثقيفية للسيدات).
وأكدت انه من المؤكد استفادة المرأة حاليا من المحاضرات التي تنظمها الحملة الوطنية للتوعية المرورية مستهدفة المرأة في كل مكان ولكن الدورات تبقى أكثر منفعة وإلماماً بكل القواعد المرورية وأسس السلامة. وأكدت على تعاون الجهات الأمنية مع الجامعات والهلال الأحمر لتكون الدورات شاملة (التوعية والاسعاف) معاً وتعطى الدراسة شهادات حضور بذلك.
ينفذ الأوامر فقط
وأشارت فوزية الهوساوي معلمة ان الواقع المشاهد يومياً يثبت صحة دراسة الدكتور تركستاني فيقول يومياً على أبواب المدرسة أرى الكثير من السيارات وفيها السائق والسيدات يركبن تلك السيارات الفارهة والسائق المسكين تحت الطلب ومنفذ الاوامر فقط وهنا تشدد المعلمة فوزية الهوساوي على أهمية تثقيف السيدات مروريا وتعريفهن بأمور القيادة والسلامة المرورية.
النسبة كبيرة
بينما تقول السيدة أم عبد العزيز مساعدة ادارية بأنني استغرب من كون المرأة ان المرأة تتسبب في 50% من الحوادث المرورية وأعتقد انهن قليلات اللواتي يتدخلن في المركبة ولابد ان تترك المرأة حرية القيادة كاملة لقائد المركبة وأن تخبره مسبقاً عن خطة سيره لئلا يقع في المحظور.
وعلى أية حال فأنا أؤيد عمل دورات تثقيفية للمرأة مدتها شهر على الاقل مع تدريبها أيضا على الاسعافات بتعاون الجهات المسؤولة في الأمن والتعليم والهلال الاحمر السعودي فالتثقيف المروري أمر ضروري.. وأنا سعيدة بالحملة الوطنية للتوعية وما تقوم به من أنشطة توعوية للمرأة وللشباب.. واتمنى لو كان المعرض الأمني الموجود بساحة الجريسي أكبر وأشمل وان يسمح للمرأة بالدخول اليه والاطلاع على ما يحتويه وألا يخصص فقط للرجال والابناء.. فالمرأة نصف المجتمع وعليها يترتب أشياء كثيرة.
مسؤوليتها مضاعفة
أما السيدة أم حسن البار فقالت: أتمنى ان تعي المرأة مسؤولياتها فهي كثيرة وعظيمة لابد ان ترعى الله في أبنائها فهي المسؤولة عنهم، وعليها أن تعرف الأماكن التي يذهبون اليها وبرفقة (من) يكونون وحتى يعودون الى المنزل ومتى يخرجون ويترتب عليها الاحاطة بكل شيء عنهم بالابناء هم شباب الأمة وشباب المستقبل فمسؤليتها كبيرة وعظيمة وعليها التقيد بالشريعة الاسلامية وتربية النشء وتربيتهم التربية الصالحة وزرع الاخلاق الحميدة في نفوسهم وملء فراغ الابناء بما يعود عليهم بالنفع واشدد هنا كثيراً على المراقبة ثم المراقبة ثم المراقبة.
وأنا أتوخى خيراً من هذه الحملة وأتمنى لو تستمر ولا تلتزم بتوقيت معين.. ولابد من تثقيف المرأة مروريا وأمنياً بالدورات والندوات وأشدد على ضرورة العقاب لمن يخالف الأنظمة الأمنية وعدم التسيب والتسامح فيما يغير المصلحة العامة وعلى الشباب ان يقتدوا بما يرونه من عقاب وبما يرونه من حوادث.. لكي يكون لهم عبرة من ذلك.. وأتمنى ان تتوسع التوعية فتعرف كيف نحافظ على الشباب وأنا كأم أدعو كل أم أن تحافظ على زوجها وأولادها وألا تسرع بشراء الهدايا (القاتلة) لأبنائها فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته وأتمنى عدم التدليل الزائد للأبناء من قبل الاهل لأنه خطأ كبير وعدم تدخل الواسطة في الامور الأمنية.
لا تدري
الدكتورة عائشة علي المسند الاستاذ المساعد بقسم التاريخ ورئيسة مجلس النشاط بكلية الآداب تقول: إن تثقيف المرأة مروريا مهم وضروري وأنه فعلا المرأة أحيانا تكون السبب في الحوادث المرورية وهي لا تدري بذلك.. فإما ان تتحدث مع السائق أو تأمره بالتوقف المفاجئ لغرض ما أو تريد تغيير الطريق قبل الاشارة بقليل جداًّ مما يدعو السائق الى التجاوز دون اعطاء اشارة لتغيير مساره مما يتسبب في الحوادث لذلك لابد من تثقيفها وتوعيتها بتلك الامور .
وحول وجود رجل الأمن في الطرقات وهل يقلل من الحوادث أكدت د. المسند انه (مع الاسف) فهناك من لا يردعه الوازع الديني والمراقبة الخارجية عملية ضرورية للحفاظ على الامن وتعتبر أمراً ضرورياً.
لأنها غير متعلمة
بينما تقول جواهر ناصر الفصام من الابتدائية 98: إن الحملة ممتازة بالنسبة للتوعية وتتمنى ان تزداد التوعية الاعلامية بأن يخصص في الصحف والمجلات صفحات بعنوان (الامن والسلامة) تشمل كل ما يهم الأمن والسلامة في المجتمع.
وأكدت ان المرأة فعلا تتسبب في بعض الحوادث وخصوصا اذا كانت جاهلة وغير متعلمة او تترك أطفالها يعبثون بالسيارة مما يشتت ذهن السائق فعلينا ان نثقف المرأة مروريا ما استطعنا وكذلك أمنيا فهذه الامور غائبة عنها تماما.. وعليها ان تعي مسؤوليتها أمام ربها وتقوم بها على أتم وجه وعن ضرورة رجل المرور في الشوارع قالت: من المؤسف ان السائقين عندما يرون رجل الأمن يخففون سرعتهم ويمشون بتقيد وحذر واذا لم يشاهدوه سار كل على هواه.. فنحن بحاجة ماسة الى وعي الضمير والرقابة الذاتية قبل وجود رجل المرور لنخاف منه.
وعلينا ان نكون كلنا رجل مرور سواء امرأة او رجلاً أو شاباً.
تثقيفها أمنيا ومرورياً
أما الدكتورة بدرية المعتاز الاستاذ المساعد بكلية الآداب قسم اللغة العربية ووكيلة النشاط اللامنهجي في الكلية فقالت: حقاً المرأة نصف المجتمع ولابد من تثقيفها مروريا وأمنيا ولاشك ان للمرأة دراً كبيراً في وقوع الحوادث المرورية وهذا أمر لا يمكن ان نخفيه وان هذه التوعية فتحت أذهان المواطنين ولفتت انتباههم الى الخطر المحدق بهم والسم الذي ينتشر في جسد المجتمع الا وهو (كثرة الحوادث) نتيجة الاهمال والسرعة ولابد من التوعية الدائمة والطويلة الاجل عن طريق المحفظة والتوعية بمختلف وسائل الاعلام. وتربية النشء منذ الصغر وزرع حب القوانين والأنظمة التي يجب ان يسير عليها طوال عمره حتى لا تندم فيما بعد.
التثقيف المروري
أما الدكتورة مضاوي حمد الهطلاني عميدة كلية الآداب التابعة للرئاسة العامة لتعليم البنات فقالت:
أدعو الى التثقيف المروري والأمني للمرأة وللأبناء وللشباب وأدعو الى التثقيف المروري والامني لطلاب المدارس وطالباته بحيث يدرج ضمن المنهج الدراسي في كتاب (التربية الوطنية) لنحصل على جيل واعٍ يعرف الانظمة ويطبقها وبذلك تخفف من هذه الحوادث والقتلى والجرحى والمشلولين والمصابين من جرائها.. ونزرع الابتسامة على شفاه الامهات والزوجات والابناء ونقلل من الاحزان والصدمات النفسية التي تسببها الحوادث. وأركز على (الأم)
فالام مدرسة اذا أعددتها
أعددت شعبا طيب الاعراق
لابد من درايتها بأبنائها وحفاظها عليهم وعدم تدليلهم واهدائهم مفتاح السيارة لأننا بذلك نهديهم (الموت بأيدينا لا سمح الله) البعد عن التقليد الأعمى في شراء السيارات الفارهة لأولادنا وضرورة تمسكنا بعاداتنا وتقاليدنا.. فالام دورها مهم جداً ولابد من تعاون الاسرة مع المدرسة مع المجتمع بجميع مؤسساته لدرء هذا الخطر اليومي الذي نراه او يحدث أمام أعيننا أو معنا لا سمح الله أو نقرأ عنه في الصحف. وأتمنى الامن والسلامة للجميع وان تؤتي الحملة المرورية الثانية ثمارها بشعارها (حتى لا تروح الروح).

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved