| شرفات
في الصورة بيضة تستعمل لاثبات قدرة نظام برامجي معلوماتي ودقته المتناهية، وهو برنامج أعدته شركة بريطانية هي شركة «تي.تي.ال».
فقد طورت الشركة التي تؤمن انظمة لتصنيع تربينات الغاز وتصليحها، هذه الرزمة بغية معالجة مشكلة ترتب على قطاع صناعة تربينات الغاز كلفة عالية، هي علم الهندسة المتغيرة.
ويتألف المحرك العصري ذو تربينة الغاز، سواء كان يستعمل في تشغيل طائرة او وحدة صناعية لتوليد الكهرباء، من مجموعة كبيرة من الأرياش والدورات ومركبات الاحتراق.
تصنع تلك القطع المكلفة عادة، من مواد مثل خليط النيكل الفائق او التيتانيوم، وهي مواد يصعب معالجتها او اصلاحها. ومع ان البيض المنتمي الى فئة معينة يبدو متشابها، فليست كل البيضات متماثلة، شأنها في ذلك شأن اي مركبين لتربينات الغاز ذات النوع نفسه.
وعلم الهندسة المتغيرة الذي يمثل عنصرا ملازما لا مفر منه في العمليتين المستعملتين في صنعها، وهما صب المعادن وسبكها، تضيف الكثير الى كلفة صناعة قطع جديدة آليا انطلاقا من المعادن المسبوكة والمصبوبة الخام.
ونتيجة استعمال القطعة في المحرك، تؤدي الضغوط الناشئة عن الحرارة العالية، والضغط والاحتراق الى التوائها وتلفها، ما يفاقم مشكلة التغير عند حلول، تاريخ صيانة القطع وتصليحها.
وقد تم تخطي تلك المشاكل في الماضي بواسطة المهارات اليدوية باستخدام مرملات السير، وعجلات التجليخ لتجليخ الخليط النهائي ووضع اللمسات الاخيرة على المركبات او نزع اللحام الفائض في مرحلة التصليح.
لكن اشكال الشفرات المستحدثة المتزايدة تعقيدا التي تلعب دورا حيويا في بلوغ متطلبات الفعالية العالية في المحرك وللحد من التلوث والضجيج، صعبت على المهارة اليدوية مواكبة هذا التطور بل خلفتها عاجزة عن مواكبته.
فقد أصبحت طبيعة التجليخ اليدوي المزعجة وغير الصحية في بعض الأحيان، مكلفة كلفة رادعة، نظرا الى ضرورة الامتثال للقوانين المتزايدة صرامة في مجال الصحة والسلامة، ونتيجة ما يترتب احيانا من تعويضات للمشغلين جراء الاصابات المهنية.
لكن انظمة تي.تي.ال باتت الآن قادرة على تقديم حل آلي للتصنيع قابل للتكيف يغني عن التجليخ اليدوي. كما انها تفوق الطرائق السابقة فعالية بأشواط، فتخفض من الكلفة ومن وقت المعالجة كثيرا في مجموعة من المركبات، أكان تصميمها تقليديا ام حوى آخر مبتكرات التطوير في شكل الريشة وتقنية تربينة الغاز.
فلِمَ معالجة البيضة آليا؟
ان عرض «تي.تي.ال» التوضيحي يبرز دقة هذا الجهاز المرخص وفعاليته باظهار قدرته على حفر أسماء وشعارات على الطبقة السطحية من قشرة بيضة نيئة طازجة.
وتوازي المشاكل التقنية المرافقة لحفر بيضة تلك الناجمة عن تصنيع قطع مسبوكة او مصبوبة حديثا تصنيعا آليا او ازالة فائض اللحام من المركبات المصلحة. والجدير بالذكر انه يمكن اعادة تركيبها في آليات موجودة ذات الضبط الرقمي المعلوماتي أو تسليمها كمنشأة جاهزة متكاملة مجهزة بأدوات التصنيع والتشكيل.
كما يزود كل نظام بلائحة خيارات سهلة الاستعمال ومتكيفة مع متطلبات المستعمل الفردية تتيح للعامل غير المؤهل لاستعمال الحاسوب تشغيل النظام وتغييره وادخال تصحيحات في مواصفات المركبات الجاري اصلاحها او انتاجها.
وتتصف التقنيات بقدرة على التطبيق في تصنيع ارياش آلات الضغط، والمراوح والتوربينات، ودورات التوجيه النفاثة، والاسطوانات ذات الأرياش، والأرياش الثابتة والأنابيب. كما يستعمل النظام ايضا لتصليح الارياش من مختلف الانواع والاشكال بازالة اللحام الفائض تلقائيا من الحواف المتقدمة والخلفية والرؤوس الطرفية، ومنتصف الباع في المراوح والتربينات وآلات الضغط والدورات وسواها من المركبات.
وقد تزيد نسبة الاقتصاد في الأكلاف على 50 في المائة، نظرا الى الاختصار الملحوظ في الدورة الزمنية، وانخفاض كلفة اليد العاملة وعدم مطابقة المواصفات، نتيجة الاستغناء عن العمل اليدوي والغاء احتمالات الخطأ البشري.
وقد أصبحت انظمة «تي.تي.ال» حاليا قيد الاستخدام لدى مصنعي المحركات ولدى مصلحي مركبات توربينات الغاز، وفي اهم شركات الطيران في كافة أنحاء العالم، بما في ذلك اليابان، وتايلندا، والمكسيك، وايطاليا، والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
|
|
|
|
|