| مقالات في المناسبة
حلت بحمد الله وتوفيقه الذكرى العشرون لبيعة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. والبيعة والولاء بمفهومها الحقيقي موجودان منذ عهد الاسلاف الكرام من أئمة آل سعود وحتى الخلف وحلول هذه الذكرى تذكرنا بما لخادم الحرمين الشريفين يحفظه الله من انجازات وما يتحلى به من صفات فمنذ ما يقرب من نصف قرن عُهد اليه حفظه الله بأهم مسؤولية لرفع مستوى الشعوب وهي التعليم وعلى يديه وبتوجيهه وحماسه انطلق انطلاقة عجيبة أذهلت الجميع فقد بادر حفظه الله في فتح المدارس وتوفير المدرسين من الداخل والخارج حتى أصبح في كل قرية مدرسة حديثة مكتملة التشكيل بل ولم يقف عند هذا الحد بل وجه بإيجاد المدارس الكاملة التجهيز وفوجىء كثير من اهل القرى سواء بالسهول والجبال بالشروع ببناء المدارس الحديثة ذات المواصفات العالية بل فوجئوا بالرجال والمعدات والمواد واصبحوا يتساءلون ما هذا فكان الجواب عمليا حيث برزت قلاع التعليم واصبحت المدرسة هي المعلم الأول في كل قرية هذا بالاضافة الى تحديث المناهج وكان حفظه الله يتابع ويزور المواقع ويستقبل منسوبي التعليم من كل المستويات ويرحب في كل رأي الهدف منه خدمة التعليم ورفع مستواه حتى أصبحت وزارة المعارف من أكبر الوزارات من حيث الكفاءات التي اختارها للعمل فيها بل اصبحت تزود الوزارات الاخرى بالمؤهلين للعمل بكفاءة واقتدار حتى أصبحت تجد في كل وزارة من سبق له العمل في وزارة المعارف ثم اسند اليه حفظه الله مسؤولية أمن المواطن والمقيم في هذه البلاد وهي وزارة الداخلية فقام بها خير قيام واستحدثت في عهده العديد من القطاعات التي تعنى بأمن المواطن وسلامته حتى أصبحت أجهزة الأمن لدينا تواكب أحدث الأجهزة الأمنية في الدول المتطورة التي سبقتنا بسنين طويلة ولم تشغله المسؤوليات الكبرى التي أسندت اليه عن المتابعة والحرص على اسعاد المواطنين مثل النيابة الثانية لرئيس مجلس الوزراء وبعد ذلك ولاية العهد عندما استشهد الملك فيصل رحمه الله بل ظل يشرف على التخطيط ويتابع ويشجع المجتهد ويسائل المقصر حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه اما صفاته الشخصية فالكل يعرف عنه التواضع واتاحة الفرصة للمتحدث ليقول ما لديه ولا يسمح لأحد بمقاطعته حتى يوفي ما لديه وأذكر اني تشرفت بالمثول بين يديه عندما كان وزيرا للداخلية وكان هناك شخص يرفع صوته وهو يستمع اليه ويرد عليه بكل هدوء ويخبره بالطريقة التي يستطيع بها الحصول على حقه ويطلب منه مراجعته خاصة ومحدودة وبعد توليه ولاية العهد وكنت ضمن الحضور تحدث حفظه الله عن الاعمار في الرياض حديث العارف والمتابع منذ ان كان حد الرياض مركز الشرطة المسمى بالغرابي حتى الوقت الذي كان يتحدث فيه ثم أذهل الحاضرين حديثه عن مدن اخرى بعيدة عن الرياض من حيث شوارعها وحاجاتها. والحديث عن صفاته الشخصية يحتاج الى مساحة كبيرة ووقت أطول حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وابقاه ذخرا للاسلام والمسلمين وحفظ سمو ولي عهده الأمين والنائب الثاني والاسرة الكريمة انه على كل شيء قدير.
|
|
|
|
|