| أفاق اسلامية
لبست لباسا يشبه ما يلبسه بعض الرجال، لبست بنطالا وجاكيتا وقبعة، وقصة شعرها كقص الرجال، عندما تراها لأول وهلة، أول ما يتبادر الى ذهنك رعاة البقر الأمريكان، لا تلبس شيئا من الزينة الخاصة بالنساء، اللهم إلا ساعة بيدها كتلك الساعات التي يلبسها الرجال، حتى الحذاء أعزكم الله لا فرق بينه وبين أحذية الرجال، وعندما تمشي تمشي بخشونة وقوة وجلد، لا تخطئ مشيتها مشية الرجال، وتفعل أموراً يفعلها بعض سفهاء الرجال، يستحيي الانسان من ذكرها فضلا عن فعلها، ولكنها تفعلها تشبها بالرجال.
إن هذا النوع من النساء يعرف في الشرع بالمسترجلة التي أشار اليها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:«ثلاثة لا ينظر الله عز وجل اليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث..» والمرأة المترجلة هي التي تتشبه بالرجال.
ومما لاشك فيه ان تشبه المرأة بالرجال من الأمور المحرمة في الدين، المحظورة في مجتمعات المسلمين، الممنوعة في أوساط المؤمنين، لا تفعله إلا ضعيفات الايمان، قليلات الحياء والخوف من الله، قليلات الحياء من الناس، أين الحياء من امرأة تحاكي وتتشبه بالرجال؟ يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:«إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت».
إن المرأة المسترجلة التي تتشبه بالرجال، وتفعل ما يفعله الرجال خاصة، ملعونة مطرودة من رحمة الله على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي الحديث الذي رواه أبوهريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لعن الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل» وفي حديث آخر:«لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجلة من النساء» وفي الحديث الصحيح:«لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال» وفي الحديث الصحيح أيضا:«لعن النبي صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء».
إن هذه الأحاديث تجعل المرأة التي تريد الله والدار الآخرة، المرأة التي تهمها سنة النبي صلى الله عليه وسلم، المرأة العاقلة، المرأة العفيفة، المرأة التي عندها شيء من الحياء والاحتشام، تنفر من أي شيء فيه تشبه بالرجال، وتجعلها تفتخر بأنوثتها، وترفع رأسها بما خصها الله به، وتحرص على فعل ما يرضي ربها، وما يحفظ لها دينها وسمعتها وحياءها، فهل من توبة أيتها المسترجلات؟
Aart1422@maktoob.com
|
|
|
|
|