| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة .. لك تحيتي وبعد:
للكلمة بوح جميل معبر عن حب صادق، للكلمة تأثير عميق على النفس.
لذلك امتطيت صهوة قلمي لأكتب لك أمي عبارات خرجت من بين كثبان السعادة لقد جاءت المناسبة وحان موعد اللقاء فتوقدت شمعة حنين في نفسي كيف لا وأنت بلسمي الشافي وأنت النبع الصافي الذي طالما ارتويت منه صغيرة وكبيرة.
حبك يا أمي جعل قلمي يعزف آمالاً وأحلاماً فعزفت بدوري سيمفونية الحب بهجة بك.
عرفتك يا أماه منذ زمن بعيد طائراً يغرد غير مبالية بصخب الحياة وضجيجها عرفتك يا أماه قلباً حانياً عرفتك بسمة دائمة.. وخيرا يغدق علينا بلا ملل أو كلل يا رمز الوفاء يا قيثارة تعزف أجمل الأنغام لقد عرفتك منذ سنين بهذا ولقيتك وأنت هكذا وما زلت مستمرة على ذلك.
آه.. كم تمنيت أن لي حانوت رسام لأرسم أجمل صورة نظرت إليها عيناي ولكن اعذريني أماه فهيهات أن أكون رسامة.
إن لك يا أماه حقوقا أوصانا بها الحق تبارك وتعالى في كتابه العزيز بقوله «ولا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا».
فيا ليت شعري أن نقوم بتلك الحقوق على الوجه المطلوب لنكسب رضا الله أولا ومن ثم رضا الوالدين وخصوصا «الأم» لأن لها ثلاثة حقوق كما ذكرها الحديث الشريف فهلا أوفينا حق تلك الشمعة التي تحترق لتنير لنا الطريق ولهذا البحر المتدفق من العطاء والحب والخير، حقها الكثير وواجبها العظيم.. أتمنى ذلك.
وأخيرا للعزيزة خالص شكري وثنائي.
طيف أحمد - الوشم ثرمداء
|
|
|
|
|