|
| شرفات
ساهم فريق من العلماء في أحد أهم المراكز العالمية للأبحاث حول داء الربو مساهمة قيمة في اكتشاف جينة تجعل الأشخاص الذين تتوفر لديهم هذه الجينة عرضة بصورة غير سوية للإصابة بداء الربو.
يصيب داء الربو 4. 3 مليون شخص في المملكة المتحدة وحدها ويعتبر الداء المزمن الأكثر انتشاراً لدى الأطفال.
ويزيد انتشار هذا المرض عالمياً لأسباب لاتزال غير مفهومة تماماً على ان الحاجة باتت ملحة لاستنباط علاجات أنجع، أما اكتشاف الجينة التي تسبب هذا الداء فلن يؤدي إلى علاجات جديدة في المستقبل المنظور.
يقول في هذا الصدد البروفيسور ستيفن هولغايت رئيس فريق الأبحاث في جامعة ساوثهامبتون في جنوب انجلترا: (يشكل اكتشاف هذه الجينة هدفاً جديداً للوسيلة العلاجية لم يسبق للمجتمع العلمي أن تنبأ به او حدده).
هذا يعني أملاً جديداً لمرضى الربو، وفي اطار تعاون أبحاث دولي قام البروفيسور هولغايت بجمع وتوفير معلومات سريرية شاملة وعينات من أكثر من 300 عائلة متطوعة لديها أفراد مصابون بداء الربو ويعيشون على الساحل الجنوبي في المملكة المتحدة.
وفي اطار التعاون مع هولغايت استخدمت شركة (جينوم ثيرابوتيكس) في الولايات المتحدة تقنيات رسم خريطة الجينات للتوصل إلى الجينة المسؤولة عن الإصابة بداء الربو.
(إن وضع النمط الظاهري (أي تحليل المعلومات الصادرة عن العائلات المتطوعة) الدقيق والمعمق الذي قام به البروفيسور هولغايت كان أساسياً لنجاح المشروع) على حد قول سيسيل بيكيت من شركة (شيرينغ بلوو كوربورايشن) للأدوية الشريكة الثالثة في هذا الإنجاز الكبير الذي يدعم التعاون بين جامعة ساوثهامبتون وشركة (جينوم ثيرابوتيكس).
ومساهمة هؤلاء في هذا المشروع كانت جزءاً صغيراً ولكن على قدر كبير من الأهمية في الحرب التي يخوضها باحثو جامعة ساوثهامبتون ضد مرض الربو.
أما الباحثون في كلية الطب في الجامعة المذكورة فينكبون بشكل أساسي في أبحاثهم على معرفة أسباب الربو من الناحيتين الجينية والبيئية وهذه الأبحاث تلقى تمويلاً واسعاً من حكومة المملكة المتحدة عبر مجلس الأبحاث الطبية.
ويركّز معظم البحث في قسم خلايا جهاز التنفس وعلم الأحياء الجزيئية في كلية الطب في الجامعة على الآلية الجزيئية التي تؤسس للربو والعوامل التي تحدد مدى خطورته وتجعله مزمناً، هذا وتتعاظم خطورة الربو تدريجياً مع التهاب متكرر يصيب جدران منافذ الهواء في الرئتين.
كما ينكب فريق قسم خلايا جهاز التنفس وعلم الأحياء بشكل خاص على اعادة التشكيل غير الطبيعية لجدران منافذ الشُعَبيّة التي تتم في حالات الربو المزمن والتي تعتبر جزئياً على الأقل، مسؤولة عن الربو المزمن.
وقد تبين للبروفيسور هولغايت وزملائه ان الظّهارة (بطانة المنافذ) تلعب دوراً جوهرياً في إنشاء عناصر النمو المسؤولة عن اعادة تشكيل منفذ الشُعَبية.
أما التجاوب غير الطبيعي فيُعتقد انه ناجم عن تعرض الظهارة تكراراً لعناصر مثيرة للحساسية كالعث المتكون من الغبار المنزلي أو الملوثات أو الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي.
في حالات الربو الخطير والمزمن تؤدي إعادة التشكيل غير الطبيعية لنسيج الظهارة الشُعَبيّة إلى رفع نسبة مقاومة الجسم للعلاج علماً بأن نصف تكاليف علاج الربو تقريباً مخصصة في المملكة المتحدة لحاجات هؤلاء المرضى.
جون نيويل
خدمة لندن الصحفية
|
|
|
|
|
