| الاقتصادية
تحليل/ عبدالله الرفيدي وكالات:
واجهت أسوق الأمريكية أصعب أيامها أمس الاول الأربعاء بعد أن خسرت وول ستريت الكثير من النقاط خاصة داو جونز الذي خسر في يومين فقط أكثر من 225 نقطة ، وتوالت الأنباء السيئة في الصدور أولها أن الإنتاج الصناعي مازال منخفضاً بالرغم من أن شركات الداو جونز تسعى لإبتكار الكثير من التصاميم والإضافات الجديدة على منتجاتها لتعزيز السوق وجذب أكبر للمستهلكين ولعل أكبر تحرك لجأت اليه المصانع هو خفض الأسعار على مستوى السوق الأمريكية والعالمية لكسب المزيد من معدلات التصريف لإنتاجها، ومع بداية التعامل أمس الاول في الأسواق العالمية تراجع الدولار أمام اليورو والين والجنيه الإسترليني مع توخي المستثمرين الدوليين الحذر إزاء تعليق الآمال على تحقيق الاقتصاد الأمريكي لانتعاش سريع ومع هبوط اسعار الأسهم في وول ستريت لليوم الثاني على التوالي،
وحظي الين باكبر المكاسب إذ قفز ثلاثة أرباع نقطة مئوية تقريباً أمام الدولار على الرغم من موجة الأنباء السيئة القادمة من اليابان،
وخفضت وكالة ستاندرد اند بورز للتقديرات الإئتمانية تصنيفها للديون السيادية اليابانية درجة واحدة على الرغم من أن هذا التحرك جاء أقل مما كان يخشى البعض، وكان البعض قد أعرب عن مخاوفه أن تخفض الوكالة تقييمها لتلك الديون درجتين، وهوى مؤشر نيكي للأسهم اليابانية الممتازة ثلاثة في المئة تقريباً،
إلا ان متعاملين قالوا ان الين قد عكس بالفعل تلك الأنباء الباعثة على التشاؤم عندما خسر أكثر من اثنين في المئة مقابل الدولار في الأسابيع الثلاثة الماضية وأن ثمة تراجعاً في انتظاره، كما هوى الدولار أيضا إلى أدنى مستوياته في أسبوعين أمام اليورو وهبط نصف نقطة مئوية أمام الجنيه الإسترليني والدولار الكندي موسعاً بذلك نطاق خسائره التي أشعلها أمس الأول تراجع مفاجىء في ثقة المستهلكين الأمريكيين، وتابع أن انرون ستسعى للاحتفاظ بالعاملين اللازمين لاستمرار أعمالها التجارية وغيرها من الأعمال في مجال الطاقة،
من جهة ثانية قالت شركة سيمنز الألمانية انها تتوقع أن تتراوح المبيعات العالمية من أجهزة الهاتف المحمول بين 420 و450 مليون وحدة في عام 2002 وهو ما يتجاوز قليلاً توقعات نوكيا أكبر منتج للمحمول على مستوى العالم،
وأكد هاينريخ فون بيير رئيس مجلس إدارة سيمنز توقعات الشركة بوصول المبيعات العالمية من المحمول إلى نحو 400 مليون جهاز في عام 2001 ولكن قال ان التقديرات المعدلة لنوكيا بمبيعات حجمها 380 مليون هاتف قد تتحقق أيضا،
وقال ان الأمر يتوقف على النشاط في فترة ذكرى الميلاد واستقبال السوق للجيل الجديد من الهواتف المحمولة،
السوق الأمريكية
تراجعت أسعار الأسهم الأمريكية عند الفتح في وول ستريت أمس الاول الأربعاء مع قلق المستثمرين من ألاَّ تكون التوقعات قرب نهاية العام عند مستوى يدعم السوق بعد موجة ارتفاع دامت شهرين بسبب الأمل في تحقيق انتعاش اقتصادي العام القادم، وقال لاري واتشتل المحلل في برودنشال سيكيوريتيز : ارتفعت السوق على مدى شهرين وصعدت كثيراً عن أدنى مستوياتها ومن ثم فأسعارها مبالغ فيها وكانت ستنخفض على أي حال، ما كانت تحتاج سوى لأي إحصاء أو أي نبأ لتنخفض وقد فعلت، ومن المتوقع ظهور دلائل محتملة على مزيد من ضعف الاقتصاد في وقت لاحق امس عندما يصدر مجلس الاحتياطي الاتحادي تقريراً مهما عن النشاط الاقتصادي الإقليمي،
السوق الأوروبية
هبطت اسهم شركات التكنولوجيا بالبورصات الأوروبية امس الاول الاربعاء مع تبدد الامل في انتعاش الاقتصاد الأمريكي في المدى القريب وفي الوقت الذي بدا فيه ان الارتفاع الذي حققته تلك البورصات في الآونة الاخيرة انما قام على اسس متداعية، وقال جورج هوجسون خبير الاسهم الأوروبية في مؤسسة ايه، بي، ان، امرو «تشعرالاسواق بشيء من فتور الهمة بعد الارتفاع المبهر الذي حققته في الآونة الاخيرة»، وتفادت شركات المشروبات الاتجاه النزولي مسجلة بقعة مضيئة في سجل تعاملات امس الاول مع تردد تكهنات عن عمليات شراء بعد تقارير صحفية تفيد ان شركة انتربرو البلجيكية تسعى لشراء ساوث افريكان برواريز،
وكانت الاسواق الأوروبية صعدت 25 في المائة منذ هبوطها في سبتمبر ايلول إلى ادنى مستوياتها في ثلاث سنوات، وقال هوجسون موضحا «المستثمرون يتطلعون الآن لجني بعض الارباح التي حققوها وخاصة في قطاع التكنولوجيا مع انتقاء بعض الاسهم الآمنة مثل اسهم المرافق والرعاية الصحية التي لاقت تجاهلا في الآونة الاخيرة»، وهبط مؤشر ستوكس لقطاع التكنولوجيا 69، 3 في المائة بعد ان صعد 77 في المائة في الفترة التي اعقبت 21 سبتمبر/ايلول بينما ارتفع المؤشر لقطاع الرعاية الصحية 06، 0 في المائة مسجلا الارتفاع الوحيد وفاق الاداء في قطاع المرافق بقية السوق مسجلا انخفاضا قدره 24، 0 في المائة فقط، وقالت جولييت كوهن مديرة المحافظ المالية في درسدنر ار، سي، ام، للاستثمارات الدولية «نفدت قوتنا الدافعة، لكن إذا نظرت إلى الطريق الذي قطعناه منذ 21 سبتمبر/ايلول لوجدت اننا ما زلنا عند الحد الادنى من نطاق للتداول»، وفي لندن كبرى البورصات الأوروبية ادى استمرار المخاوف بخصوص ارباح الشركات والتراجع في وول ستريت إلى هبوط الاسهم البريطانية الممتازة إلى ادنى مستوياتها في اسبوعين على الرغم من التكهنات الخاصة بعملية التملك التي ساعدت سهم ساوث افريكان برواريز على الارتفاع، وهبط سهم اينفينيون الالمانية لصناعة رقائق الكمبيوتر في فرانكفورت اكثر من ثمانية في المائة مع تدني المعنويات في شتى انحاء اوروبا فيما يتصل بقطاع التكنولوجيا وذيوع المخاوف من وجود طاقة فائضة في ذلك القطاع مما ادى إلى نزول اسهم الشركات المماثلة ومؤشر داكس، وفي باريس قاد سهم الكاتل اتجاها نزوليا عاما للاسهم الفرنسية التي اغلقت منخفضة للجلسة الرابعة على التوالي في الوقت الذي بدا فيه المستثمرون يعيدون النظر في توقعهم لانتعاش اقتصادي سريع،
السوق اليابانية
قال متعاملون ان الأسهم انخفضت بحلول الظهر في بورصة طوكيو للأوراق المالية أمس الاول الأربعاء في هبوط قادته بعض أسهم التكنولوجيا مثل سوني كورب في أعقاب تراجع نظيراتها في الولايات المتحدة ومشاعر التشاؤم التي خلفها إفلاس شركة نيجاتا انجنيرنج لصنع المعدات الثقيلة،
وأعاد إفلاس الشركة إلى الأذهان الحالة الخطيرة لكثير من الشركات اليابانية ولا سيما في قطاع البناء الذي تثقله الديون، وبنهاية جلسة التعامل الصباحية انخفض مؤشر نيكي المؤلف من 225 سهما يابانيا ممتازاً 19، 169 نقطة أو 55، 1 في المئة إلى 70، 10779 نقطة، وفقد مؤشر نيكي نحو ثلاثة بالمئة عند إغلاق بورصة طوكيو أمس الأربعاء بعد أن أضر انهيار شركة بمعنويات السوق وأدى هبوط وول ستريت الى تهافت المستثمرين على بيع أسهم شركات تكنولوجيا متطورة مثل كانون لجني أرباح،
وانخفض مؤشر نيكي القياسي المؤلف من 225 سهما 96، 2 بالمئة أو8، 324 نقطة لينهي اليوم على81، 10624 نقطة مسجلاً أكبر انخفاض بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ السابع من نوفمبر تشرين الثاني،
وفقد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 44، 2 بالمئة أو 30، 26 نقطة ليغلق على 29، 1053 نقطة متأثراً بالهبوط الحاد في قطاع البنوك وسط مخاوف من موجة انهيار شركات مستقبلاً،
|
|
|
|
|