| أفاق اسلامية
كم بودي في هذا الشهر الكريم ألا أتحدث إلا عما يسر خواطركم ويزيد من حمساتكم لتلاوة القرآن وصلاة التراويح والقيام والصدقة وصلة الرحم وغير ذلك من طرق الخير وجني الحسنات، أقول كم بودي ذلك لكني أجدني مضطرا إلى الحديث عن فعلة لا يقبلها العقل ولا تقرها الفطرة ولا الرجولة ولا النخوة العربية التي هذبها الإسلام!!، فعلة قبلناها وربما تغافلنا عنها باسم تشجيع الكوميديا المحلية، وما أدراك ماهذا اللون من الفن الذي قد طاشت معه عقول كثير منا وأحاسيسهم تسعة رمضانات،
فلم تعد ترى عيوبه التي منها تلك الفعلة حيث خرج علينا أكثر من رجل منهم هذا العام وفي أعوام مضت وهو يمثل دور امرأة بلباسها وشعرها وحركاتها وسكناتها وخنوعها وخضوعها وغمزها ولمزها!!، لا نقول إنه أي ذلك الممثل ليس من أبنائنا بل هو من أبنائنا وبيننا وبينه وشائج وصلات منها بل من أهمها رابطة هذا الدين، كما أن عملهم لدى العالم كله يعرف بأنه فن ينسب إلى هذه البلاد المباركة، وتلك الفعلة لم نرها في فنون العالم إلا ما ندر والنادر لا حكم له!!، فيا ترى ماذا يعني خروج الواحد منهم بتلك الصورة؟!، ما الرسالة التي يوصلها إلى عقلاء العالم بحكم أن قناتنا الأولى تشاهد في العالم كله ؟!، وما أثرها بعد أن تصل؟!، بل ما أثرها على أطفالنا وعلى نظرتهم إلى ذلك الفعل المشين المنكر الذي يرتكب باسم الفن وما أكثر المنكرات التي ترتكب باسم الفن!!.،
نعم تلك الفعلة منكر عظيم وحرمتها لا يختلف عليها اثنان بنصوص صريحة منها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة والمرأة تلبس لبسة الرجل» وما رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء وفي رواية «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال»أ.ه.
وإضافة إلى حرمة تلك الفعلة التي كما ذكرت التي لا يقبلها العقل ولا تقرها النظرة ولا الرجولة ولا الكرامة الأبية والنخوة العربية نجد أننا بعدم إنكارنا لها لنرتكب محاذير شتى لا تخفى على كل ذي لب،
والأمل الذي أتمنى تحقيقه أن يكون لمسؤول الإعلام الأول سمو وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام حفظه الله ورعاه وقفة حاسمة بصدور قرار يمنع ظهور أي ممثل في أي وسيلة من وسائل الإعلام السعودي بدور امرأة وإن كانت عجوزاً شمطاء في مسخ وتشويه لرجولة أبناء هذا الوطن الذين عرفوا بكل فضيلة وكل محمدة ولله الحمد والمنة كما عرف آباؤهم وأجدادهم من قبل، سائلاً الله جل وعلا في هذا الشهر الكريم ألا يحرم سموه أجر وقف ذلك المنكر العظيم الذي لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعله كما ورد.
|
|
|
|
|