| محليــات
إفطار الحامل والمرضع
* هل يجوز إفطار الحامل والمرضع إذا خافتا على الصغير؟
سلام محمد ضباء
إذا خافت الحامل أو المرضع على ولديهما، فلهما الفطر والقضاء بعد ذلك وإطعام مسكين عن كل يوم تفطره الواحدة منهما، والإطعام نصف صاع من غالب قوت البلد قمحاً أو أرزاً أو من غيرهما، والصاع مقداره ثلاثة أكيال تقريباً ، وفي ذلك احتياط لحظ المساكين . واللّه أعلم.
***
أفطرت في رمضان لعذر شرعي
* أنا امرأة أفطرت أياماً في رمضان لعذر شرعي وهو الحيض، وعندما انتهى رمضان لم أقضِ تلك الأيام التي أفطرتها، وصمت ستاً من شوال اقتداء بالسنة، وعندما سألت قالوا لي: أن تصومي «أي تقضي» الفرض، فهل يجوز ذلك؟ وهل يجوز أن أجعل ما صمته من شوال قضاء للفرض بعد أن صمت؟
م.ع.م الرياض
لا شك أنه ينبغي لمن كان عليه صوم واجب أن يبدأ بقضائه قبل أن يقوم بصيام مسنون، فعلى السائلة أن تعلم هذا وتأخذ به في المستقبل، أما وقد صامت ستاً من شوال على سبيل التطوع قبل قضائها ما عليها من صيام واجب، فأرجو أن لا يكون في ذلك حرج، فقد اختلف أهل العلم في حكم ذلك، واتجه بعض المحققين منهم إلى جواز ذلك، إلا أن الأكمل والأتم والخروج من الخلاف: أن يقدم الصوم الواجب على الصوم التطوع، فحق اللّه أولى بالأداء والقضاء. واللّه أعلم.
***
قبلة الزوج لزوجته!
* شبهة يثيرها غير المسلمين بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قبّل زوجته عائشة رضي اللّه عنها وهو صائم، ويمنعكم من ذلك، ولماذا يستاك حين يدخل البيت وحين يأتي أهله؟
محمد السرور ينبع
القبلة من الزوج لزوجته مقدمة لجماعها، فإذا كان من الشاب كان ذلك أدعى وأقرب لاستثارة شهوته، وعدم قدرته على تأجيلها، وإن كانت من المسن فمهما قبّل فالغالب أن التقبيل لا يعجل له بالشهوة، لضعف الباءة لديه.
ولهذا جاء رجلان إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم، أحدهما: شاب ويسأل عن تقبيله الزوجة وهو صائم، فنهاه صلى اللّه عليه وسلم من ذلك. والثاني: كبير في السن ، وقد سأل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن تقبيله زوجته، فأباح ذلك له، أخرجه أبو داود، والعلة في ذلك ما ذكر.
وأما الرسول صلى اللّه عليه وسلم كان يقبل زوجته عائشة وهو صائم، وكانت تقول في تعليل ذلك «إنه أملككم لإربه» متفق عليه، أي: أن شهوته لا تغلبه ولا تستعجله.
وأما السواك: فهو مطهرة للفم مرضاة للرب، فحينما يستاك صلى الله عليه وسلم عند صلاته أو دخوله بيته أو نحو ذلك، فهو يريد النظافة ومرضاة الرب . واللّه أعلم.
***
هل الاعتكاف في رمضان
* ما معنى الاعتكاف؟ وما شروطه؟ ومتى يكون: هل هو في رمضان فقط أم في غيره؟
نايف البراهيم حائل
الاعتكاف هو لزوم المسجد بنية التعبد، وهو سنة مؤكدة إلا أن ينذره فيجب، لقوله صلى الله عليه وسلم: «من نذر أن يطيع اللّه فليطع» متفق عليه. ويشترط: أن يكون الاعتكاف في المسجد، والأفضل أن يكون جامعاً تقام فيه الجمعة، وألا يخرج من المسجد الذي اعتكف فيه إلا لما لا بد منه كحاجته وطهارته، والصلاة في الجامع إن كان المسجد الذي اعتكف فيه ليس جامعاً، أو خوف فتنة، أو مرض أو حيض أو نفاس، ويجتنب المعتكف الجماع، قال تعالى: «ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد» ويجوز الاعتكاف في كل زمن، وأفضله في شهر رمضان ، وتتأكد فضيلته في العشر الأواخر من رمضان، لطلب ليلة القدر. واللّه المستعان.
***
ولادة الهلال
* هل تستوي ولادة الهلال في الآفاق ورؤية الهلال بالبصر من الأرض؟
طارق الحسيني الدمام
هذا السؤال غير واضح، ويحتمل أن يكون المقصود من السؤال: هل تتعدد ولادة الهلال في أنحاء العالم أم أن الولادة واحدة؟
فالجواب : ولادة الهلال لا تتعدد وإنما الاختلاف في مواقيت الولادة في العالم، فقد يكون التوقيت لولادة الهلال في المملكة العربية السعودية الثانية ليلاً بتوقيت «غرنتش»، وفي المملكة المغربية الحادية عشرة مساء بتوقيت «غرنتش»، وهذا الاختلاف في توقيت الولادة في كل مكان لا يعني تعدد الولادة . واللّه أعلم.
|
|
|
|
|