| عزيزتـي الجزيرة
بداية أشكر جريدة الجزيرة الموقرة على اتاحة الفرصة ليلتقي الموظف برئيسه والمواطن بالمسؤول حول حوار هادف بناء يجسد التلاحم الذي تشهده هذه البلاد حفظها الله من كل سوء حيث تتوارد الأفكار حتى تكون واقعاً ملموساً ومن هذا المنطلق فإنني أشكر لمعالي وزير المعارف حفظه الله الاهتمام الملموس بمدارس تحفيظ القرآن الكريم ولعل أكبر شاهد التوسع في افتتاح مدارس تحفيظ القرآن الكريم وفصولها وزيادة أعداد القبول للطلاب المسجلين وهذا ليس بغريب لأنه نهج هذه الدولة التي جعلت من القرآن دستورا لها واعتنت بتعليمه وطباعته جزاها الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
معالي الوزير:
إن مديري مدارس التحفيظ يحملون عبئاً مضاعفاً تنوء عن حمله الجبال وتعجز عنه همم الرجال وإليك مثال الجهد الذي يقومون به اختبار القبول للطلاب المسجلين اختبار المفاضلة للطلاب المستجدين متابعة حفظ القرآن الكريم وتلاوته النقل المدرسي الاشراف على التوعية الإسلامية التعامل مع اختزال بعض الحصص متابعة تقويم القرآن الكريم المستمر الاشراف على مسيرات ومكافآت الطلاب، أبعد هذا نقول: إن مديري مدارس التحفيظ كغيرهم؟! كلا ان الأمل يحدونا الى آفاق ارحب بوضع بعض الحوافز لمديري مدارس تحفيظ القرآن الكريم ولعل من أهمها:
1 وضع حوافز مادية حيث إن مديري مدارس تحفيظ القرآن الكريم يؤدون جهداً مضاعفاً يفوق ما يؤديه زملاؤهم مديرو مدارس التعليم العام الذين بدورهم يؤدون جهداً يشكرون عليه فجزى الله الجميع خيراً.
2 المفاضلة في النقل الداخلي وكذلك النقل الخارجي فلمديري مدارس تحفيظ القرآن الكريم الأحقية في النقل الداخلي او الخارجي ويوجه الى مدارس تحفيظ القرآن الكريم إما مدرساً او وكيلاً او مديراً حسب ما تراه إدارة التعليم الموجه اليها.
3 أخذ رأي مديري مدارس تحفيظ القرآن الكريم بالمعلمين الذين سيوجهون الى مدارسهم حيث انه لا يصلح أي معلم بل لابد من مميزات يدركها مديرو المدارس.
واخيراً لقد أثلجت صدري كلمة معالي الوزير عن التوعية الإسلامية التي ألقاها في اجتماع مديري التعليم الذي عقد في القصيم فكم كانت النفوس مشرئبة الى مثل هذه الكلمة الضافية الوافية التي آمل ان تكون واقعاً ملموساً في القريب العاجل يدركه جميع العاملين في ميدان التعليم.
وختاماً فآمل ان يكون اقتراحي مثمراً حاضراً في الاذهان ومحسوساً في الوجدان وواقعاً ومطبقاً في الميدان حتى تكون حافزا في ان يتولى إدارة هذه المدارس المباركة من ذوي الكفاءات العلمية المؤهلين تربوياً وفنياً وفق أسس تربوية حديثة نجني من ثمارها النشء الصالح الحافظ لكتاب ربه تعالى فهذا أملي ورجائي من وزيرنا المحبوب الذي دائماً يسعى الى التغيير المثمر والتجديد والتطوير فبارك الله في المساعي والجهود.
صالح بن عبدالكريم المطوع
|
|
|
|
|