| أطفال
* كتب إبراهيم الناصر:
تميزت مسابقة الأطفال للصغار لهذا العام التي تحمل اسم (رحيق الصافي) وتعرض عبر شاشة القناة السعودية الأولى عصراً بالتجديد المتكامل في كل جوانب المسابقة.
حيث بدت معالم التجديد في كل ما يخص المسابقة من الفكرة والطرح والجذب والديكور والسيناريو وحتى عملية الاخراج، كان له نصيب كبير من التجدد المستمر.
هذا التميز والتجديد انعكس ايجاباً على الأطفال المتابعين الذين أبدوا ارتياحا لما رأوه والقدرة على جذب انتباههم من خلال حبكة درامية وقصة يتابعونها.
ورغم ان الوقت لم يساعد العاملين على المسابقة باستيفاء كل شيء إلا انه لم يكن عائقا لهم، حيث أخذوا يحثون السير في العمل لذلك تجدهم موجودين في الصباح والمساء يعملون بدون كلل أو ملل فقط من أجل كسب رضا الجمهور.
استفزاز الأخلاق لدى الطفل
في بداية موضوعنا يحدثنا المخرج المبدع الذي أصبح اسمه نجما خاصة في برامج الأطفال.. (شيحان الزهراني).. والذي كرس خبراته وطاقته واخلاصه من اجل ان يكون هذا العمل على اتم وجه.
يقول شيحان كنا نبحث عن كيفية استفزاز الاخلاق السامية والحميدة لدى الطفل بطريقة بعيدة عن الروتين خاصة ان الغير مسكون فيهم لكن المهم كيف لك ان تخرجه بطريقة ذكية.
لذلك وصلنا إلى فكرة وقصة (علاء الدين) وسجنه، وعلاء الدين يعني انه رمز الخير، تثير القصص التاريخية من اجل معرفة صفة او خلق عربي نعرفه، كما ان (سفينة التاريخ) تعني عمر الإنسان.
الشخصيات لها رمز معين
وعن الجديد المستحدث قال شيحان: أعتقد أن الفكرة ككل جديدة فبعيداً عن روتين الأناشيد الذي اعتاد الطفل عليه حاولنا وضع مشاهد درامية فيها نص محبوك، يجذب الطفل ويشده بحيث يكون متابعا دقيقا لكل ما يحدث.
وعن الناحية الاخراجية يقول: الناحية الاخراجية تناسبت مع فكرة المسابقة، خاصة التعامل مع الديكور المعد لهذا الشأن.
واختتم حديثه مؤكداً ان الوقت الضيق قد أثر على بعض الحلقات مما دعاهم الى حذف عدد من المشاهد، وانه لم يساعدهم على اخراج المسابقة بالشكل المطلوب الذي كان يرسمه لها، كما ان ارتباط اسمه بالأطفال انما هو مدعاة للفخر ودليل النجاح لان الطفل هو أصعب شخص تتعامل معه خاصة أنه ناقد لكل خطأ ولا يعرف معنى المجاملة.
اصطياد الطفل بتشويقه
بعد ذلك انتقل الى مؤلف المسابقة محمد رويشد السحيمي الذي أكد انه شغوف بكتابات الاطفال والتلمس لحاجاتهم وانه كان يتمنى الوصول للطفل بعمل درامي مميز وتحقق ذلك ب«صافي الرحيق».
وأضاف السحيمي: فكرة المسابقة هي اصطياد الاطفال من اجل ان يشدهم ويجذب انتباههم، لذلك تلاحظ انه عمل درامي متكامل ومترابط يشتمل على النصيحة والفائدة التربوية.
كما ان الفكرة تتمحور حول كيف ترسخ الاخلاق الاسلامية والعربية الأصيلة في نفوس الاطفال.
كما اننا استبعدنا الأنشودة لأنها اصبحت روتيناً في مثل هذه المسابقات، وأحللنا بدلا منها الدراما لأنها الوسيلة الأنجح للاطفال.
وعن تمكن الاطفال من تأدية أدوارهم بالشكل المطلوب يقول المؤلف:
قياسا بعمرهم فإن ما يقدمونه مجهود كبير وخرافي، لأن اكبر شخص فيهم عمره 13 سنة كما ان اللغة الفصحى تعتبر أصعب من اللهجة العامية، وأعتقد ان الاطفال قدموا شيئا كبيرا وأكثر مما كنا نتوقعه منهم.
جولة مع الأطفال
استطاعت الفنانة الصاعدة الصغيرة المتميزة إبهار الألمعي ان تحظى باعجاب الجميع بداية من المخرج الذي أكد ان الدور الذي تقوم به كان معداً لشخصية لا تقل عمرها عن 22 سنة أو أكثر، لكن (إبهار) كانت محل ثقة واستطاعت ان تنزع الاعجاب بقدرتها الفائقة على تجسيد الشخصية المطلوبة وهي البطولة للمسابقة.
يشارك مع (إبهار) من الأطفال.. كل من:
عبدالكريم العشيوي. عبدالإله البسام. مشاري المهنا. عبير الدهم. آلاء سمير.
وجميعهم قدموا قدرات فنية وتمكنوا من تجسيد الشخصيات بكل اقتدار.
من الجولة
أكد مخرج البرنامج ان كتابة اسمه في شارة النهاية ب«شيحان» فقط كانت لرغبة الأطفال.
مازالت مقدمة البرنامج نسرين الحكيم تتألق في تقديمها للمسابقة بكل اقتدار وأثبتت أنها أحسن من يتعامل مع الأطفال بتلقائيتها وقدرتها.
(إبهار الألمعي) ينتظرها مستقبل باهر في عالم «الفن» لو حافظت على مستواها.
الديكور مصمم بطريقة جذابة ولافتة للنظر وبشكل يتناسب مع المسابقة.
طاقم العمل يعمل في عدة فترات وحتى ساعة متأخرة من الليل «الله يكون في عونهم».
الجميع قدم شكره ل«الجزيرة» على مشاركتها وابرازها لنشاطهم واهتمامها.
|
|
|
|
|