|
| متابعة
* واشنطن وكالة الإعلام الأمريكية لورا براون:
انضم مسلمون يخدمون في القوات المسلحة الأمريكية إلى آخرين من مختلف المعتقدات الدينية في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر للاحتفال بمأدبة إفطار أقامتها وزارة الدفاع الأمريكية لمناسبة شهر رمضان، ويأتي هذا الحدث في أعقاب مآدب إفطار أخرى أقيمت في البيت الأبيض ووزارة الخارجية فيما تواصل حكومة بوش التواصل مع أفراد الجالية الإسلامية في البلاد.
وقد أقيمت مأدبة الإفطار التقليدية، التي تصادف عادة غروب الشمس في شهر رمضان المبارك، في مبنى وزارة الدفاع، البنتاغون. واجتمع أثناء المأدبة حوالي 100 شخص، بمن فيهم أفراد في القوات المسلحة ومدنيون مسلمون وغير مسلمين لأداء صلاة المغرب، وتناول الطعام والنقاش.
وألقى نائب وزير الدفاع بول ولفويتز كلمة ترحيبية، قائلا ان من دواعي سروره ان يتقاسم ذلك المساء مع مسلمين أمريكيين في القوات المسلحة الأمريكية ساهموا ليس فقط في القوة العسكرية لهذه البلاد، بل أيضا في معناها وضميرها وروحها.
وقال ولفويتز إن الإرهابيين الذين اختطفوا طائرات في 11 أيلول/سبتمبر، اختطفوا بلدا يجري تحريره الآن وحاولوا اختطاف ديانة عظيمة، وفي كل مرة يجتمع فيها المسلمون المؤمنون في صلاة وسلام، تعيدون تأكيد عقيدتكم وتلك الهبات العظيمة التي قدمها الإسلام للإنسانية عبر القرون.
وحسب تقديرات وزارة الدفاع الأمريكية فإن أكثر من 000. 4 مسلم يخدمون في القوات المسلحة الأمريكية، وفي حين ان احتفال هذا العام هو الإفطار السنوي الخامس الذي يقام في وزارة الدفاع، فقد فكر منظمو الاحتفال بإلغائه بعد ان صدمت طائرة مخطوفة المبنى في 11 أيلول/ سبتمبر وأوضح قاسم عودة المدير التنفيذي لمجلس القوات المسلحة وشؤون قدماء المحاربين الأمريكيين المسلمين ان المشاعر الشعبية تغلبت على ذلك الخيار.
وقال عودة، كنا بادئ الأمر غير عازمين على إقامة الإفطار بسبب حادث 11 أيلول/ سبتمبر، غير ان اخواننا وأخواتنا المسيحيين والمسلمين قالوا كلا، إذا كان هناك أي وقت سنقيم فيه هذا الحدث، فيجب ان نقيمه في هذا الوقت إنه يشير بوضوح إلى وحدة أعضاء القوات المسلحة وكيف نلتقي معا كعائلة واحدة.
وكان بين المشاركين يوسف عبدالله، الذي هو في الخدمة الفعلية مع البحرية الأمريكية وقد أشار إلى أن كثيرا من رفاقه في الخدمة يوجهون إليه الآن أسئلة عن الإسلام وقد شعر بأن المأدبة التي أقيمت لمختلف الديانات في البنتاغون ساعدت على تقريب الأمريكيين المسلمين وغير المسلمين من بعضهم البعض وقال ان ذلك يظهر افتخارا بدينهم وبلدهم.
وقد بذلت حكومة بوش جهدا عظيما للتواصل مع المجتمع الإسلامي الأمريكي خلال الفترة التي اعقبت الهجمات الإرهابية في 11 أيلول/ سبتمبر للتأكيد له بأن نشاطات الولايات المتحدة العسكرية وتلك الخاصة بتنفيذ القانون ليست موجهة ضد الإسلام أو معتنقيه.
وقد أقام الرئيس بوش في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر مأدبة إفطار في غرفة المآدب الرسمية في البيت الأبيض لدبلوماسيين من دول إسلامية ومسؤولين أمريكيين كبار. وقال الرئيس في كلمته الترحيبية ان ملايين المواطنين المسلمين جعلوا الولايات المتحدة مكانا أفضل.
وقال بوش في تلك المناسبة ان رمضان وفصل الأعياد القادمة هما فرصة جيدة لكي يتعرف الناس من مختلف المعتقدات الدينية على بعضهم البعض بصورة أفضل وكلما ازددنا معرفة وجدنا على نحو أكثر ان كثيرا من الالتزامات يجري تقاسمها على نطاق واسع.
وردد وزير الخارجية كولن باول صدى تلك المشاعر أثناء مأدبة إفطار أقامها بوزارة الخارجية في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر تكريما لقادة أمريكيين مسلمين بارزين.
وقال باول ان أمريكا هي دولة من أمم متعددة تتألف من شعوب من كل بلد، ومن كل عنصر وكل ديانة وتعدديتنا ليست مصدر ضعف إنها مصدر قوة وهي مصدر نجاحنا.
|
|
|
|
|
