| متابعة
* رام الله نائل نخلة:
أحياء أم أموات؟، سؤال يبحث مصير ثلاثة جنود مختطفين لدى حزب الله اللبناني تاهت في الإجابة عنه الدولة العبرية بمختلف أجهزتها ومؤسساتها.
بعد ان قضوا (388) يوماً بين الأمل واليأس، مصير واحد ومشاعر واحدة جمعت عائلات سعاد وافرهام وافيتان منذ اللحظة الاولى الذي خطف فيها حزب الله ابناءهم.
منذ السابع من أكتوبر عام 2000م وهو اليوم الذي اختطفت فيه مجموعة من مقاتلي حزب الله اللبناني ثلاثة جنوب اسرائيليين على الشريط الأمني جنود لبنان وهم عمر سعاد، بني افرهام، ايدي فيتان، كانت هناك تصريحات ومعلومات (بالقطارة) بأن هناك محاولات ومساعي للافراج عنهم ولكن دون جدوى..
صور لهم بالمستشفى، لقاءات مع سكرتير الامم المتحدة السيد كوفي عنان، مقالات في الصحف اللبنانية عن اصابتهم، ثم شريط فيديو صوره احد جنود الامم المتحدة بعيد الاختطاف.
وبعد هذا المسلسل الطويل من الأحداث وبشكل مفاجىء ترجح مصادر عليا في الجيش الاسرائيلي ان يكون الاولاد المختطفون لدى حزب الله قتلى.
يوم الأربعاء، اجتماع لخمسة من كبار الحاخامين اليهود لاتخاذ قرار مشترك للبت في مسألة الإعلان عن المختطفين انهم في عداد الأحياء أم الأموات.
في القرار الذي يمكن أن يعلن الأربعاء، الحبر الأكبر للجيش الاسرائيلي العميد يسرايل ويس.. ان يعلن مقتل الجنود، ومكان الدفن المجهول.
الذي حرك القضية من جديد هو إعلان مثير للجيش يوم الاثنين الماضي والذي قال بأن معلومات استخبارية تشير إلى مقتل الجنود الثلاثة.
«ما زلت أتعامل مع جميع المعلومات الاستخبارية التي تتعلق بالجنود ومن جميع المصادر لاتخاذ قرار يكون دقيقاً ولن يكون لعامل الوقت أي تأثير عليه» حسب الحاخام ويس.
قال الحبر الاعظم في اسرائيل اسرائيل لاو ان هناك ثلاث إمكانيات بخصوص مسألة الجنود وهي بأن تقبل المعلومات الجديدة بشكل نهائي وجازم، أو ترفض، أو يقرر الانتظار إلى مزيد من المعلومات. رأي عوائل الجنود الثلاثة كان مختلفاً تماماً، فهم اكدوا انهم لن يقبلوا قرار كبار الحاخامات اليهود اذا اعلنوا ان ابناءهم قد قتلوا.
ورفضت عوائل الجنود التخلي عن أمل رؤية أبنائهم في اسرائيل احياء «نتمنى بأن الاولاد أحياء،» قال حاييم افرهام، والد الجندي بيني.
أحد اشقاء الجنود المختطفين قال لراديو اسرائيل بأن عائلته تنظر إلى اعلان الجيش الاسرائيلي على انه جزء من الحرب الاعلامية والنفسية المستمرة بين حزب الله واسرائيل.
وتابع شقيق الجندي المختطف ادي افيتان: «ارى هذا الشيء كما قال حسن نصر الله، محاولة ابتزاز من الجيش لدفع حزب الله لاعطاء اية معلومة عن الجنود في ردها على ادعاءات الجيش».
|
|
|
|
|