|
| أفاق اسلامية
* باكستان خاص ب « الجزيرة»:
حذر الرئيس العام لجمعية أهل الحديث المركزية في باكستان البروفيسور ساجد مير الامة الاسلامية من نار الفتن المشتعلة حاليا بعامة وما تواجهه المملكة العربية السعودية من حملات اعلامية مغرضة بخاصة، تهدف الى النيل من الدين الاسلامي الحنيف الذي تتمسك به حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وتطبقه في حياتها وفق ما امر به الشارع العظيم، ولا تضيرها تلك الحملات الشعواء ضدها، بل ضد الاسلام والمسلمين.
وقال البروفيسور ساجد مير في حديث للجزيرة بمناسبة مرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين الحكم في المملكة: لقد ظهرت الفتن في العالم، وارتفعت أصوات اعداء الاسلام بطعن الدول المسلمة بعامة والمملكة العربية السعودية بخاصة، تحت ستار حقوق الانسان، ولكن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وقف وصمد أمام تلك الهجمات الصهيونية المعادية والتيارات المفسدة غير مبال بما يحيكونه من مؤامرات لتدمير المجتمع المسلم، بل اخذ المملكة العربية السعودية وشعبها الى طريق التطور والتقدم، في كافة مجالات الحياة، خاصة في الزراعة والصناعة الحديثة، وفي العلوم التقنية الجديدة، كما قدم كل التسهيلات الممكنة لحجاج بيت الله الحرام مما جعل هذه المؤامرات غير مؤثرة نهائياً بكمال التدبر وغاية الفراسة مع توسعة عمارة الحرمين الشريفين حتى صارت هذه التوسعة من الصروح الاسلامية الكبيرة في العالم.
واعتبر الرئيس العام لجمعية اهل الحديث المركزية في باكستان المملكة العربية السعودية دولة اسلامية مثالية، منوها في ذات الوقت بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين من جهود في توفير كافة الخدمات العامة لشعبها الابي، وما توفره من كافة وسائل الرفاهية والعيش الكريم لمواطنيها وتوفير الدراسة والتعليم مجانا للجميع من المرحلة الابتدائية الى المرحلة الجامعية، وتقديم المكافآت الشهرية المجزية لطلاب الجامعات من دون استثناء، وبجانب هذا تقدم للناس عامة تسهيلات العلاج مجانا في جميع أنحاء المملكة، باقامة المستوصفات الخيرية، والمستشفيات العامة، وفي نفس الوقت تطبق الشريعة الاسلامية في البلاد، ولهذا صارت المملكة مركزا للأمن والسكون والهدوء، ويسودها كل الطمأنينة.
وأشاد الرئيس العام لجمعية أهل الحديث المركزية في باكستان بالجهود الكبيرة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود رعاه الله لخدمة القضايا العربية والاسلامية في العالم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، لتحرير ارضها من المغتصبين اليهود، واعلان استقلال دولتها على ارضها، واسترجاع بيت المقدس من يد السلطة اليهودية، منوها الى الاعمال والجهود التي قام بها خادم الحرمين الشريفين في هذا الصدد، وفي مقدمتها اعلان موقف المملكة العربية السعودية الثابت والواضح وهو استرجاع الاراضي المغتصبة من اليهود، واقامة الدولة الفلسطينية على اراضيها.
وتناول البروفيسور ساجد مير في حديثه المسألة الافغانية قائلا: لقد وقفت المملكة العربية السعودية مع أفغانستان الدولة المسلمة ضد الاحتلال الروسي آنذاك، ولم تقدم لها التعاون فقط، بل دعمت الجهاد الاسلامي حينذاك بالمال والعتاد وبكل الاعتبارات، حتى نجح الجهاد، وفشل النظام الشيوعي في ذاك الوقت، مثنيا على ما قام به خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله عندما أخذ زمام قيادة العالم الاسلامي، ووقف وقفة قوية مع المسلمين في أفغانستان، وبذل جهودا مشكورة، فجمع على نفقته الخاصة جميع زعماء وقادة الاحزاب الافغانية في ذاك الوقت للاجتماع في رحاب مكة المكرمة، واجرى بينهم عقدا متفقا عليه، للخروج من المشكلة الأفغانية آنذاك.
كما امتدح البروفيسور ساجد مير جهود خادم الحرمين الشريفين في مساعدة الدول المسلمة التسع التي أعلنت استقلالها من روسيا عقب سقوط الاتحاد السوفيتي السابق، حيث قامت حكومة المملكة بالاتصال بها واقامت علاقات معها، لحل مشكلاتها الدينية، ولنشر الدعوة الى الله تعالى، فأنشأت لهم المراكز الاسلامية هناك، والمدارس والمساجد، وساعدتهم بكل الوسائل الممكنة لها، الى جانب قيام المسؤولين في المملكة العربية السعودية بجولات وزيارات لها للاطلاع عن كثب على هذه الدول التسع المسلمة، واعطت المنح الخاصة لطلبة هذه الدول ليدرسوا علوم الدين الاسلامي في جامعاتها الاسلامية، وتعلم علوم القرآن الكريم والسنة النبوية.
كذلك أثنى الرئيس العام لجمعية اهل الحديث المركزية في باكستان على جهود خادم الحرمين الشريفين في دعم ومساندة جمهورية البوسنة والهرسك اثناء محنتها الاليمة التي ألمت بها، وهي الدولة المسلمة الوحيدة في اوروبا، حيث وقف خادم الحرمين الشريفين معها، وقدم لها المساعدات المالية السخية المتواصلة، حتى بلغت ذات مرة قيمة المساعدة في دفعة واحدة اكثر من 50 مليون دولار امريكي، بالاضافة الى ذلك قام خادم الحرمين الشريفين بتقديم المساعدة لجمهورية الشيشان المسلمة حيث خطا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله خطوة كبيرة لتقديم المساعدة المالية لهؤلاء المجاهدين في دولة الشيشان لمساعدتهم في محنتهم، الى جانب وقوف المملكة العربية السعودية والتي ما زالت حتى الآن مع القضية الكشميرية العادلة لاستقلالها التام.
وعن رسالة الدعوة الى الله تعالى على المستوى العالمي، اكد البروفيسور ساجد مير ان خادم الحرمين الشريفين أيده الله تعالى بنصر من عنده قد قام في هذا الصدد بانشاء العديد من المراكز الاسلامية والمساجد في مختلف دول العالم التي يتواجد فيها الجاليات الاسلامية، كما بنى المساجد والمدارس الاسلامية في العالم، وامر بتوزيع المصحف الشريف من طباعة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة وترجمات معاني القرآن الكريم، وكذا توزيع الكتب الاسلامية بالمجان على المسلمين في جميع انحاء المعمورة لايضاح صورة الدين الاسلامي، ونشر الدعوة الى الله تعالى، الى جانب ذلك فقد قدم أطال الله في عمره على طاعته كل التسهيلات والامكانات لحجاج بيت الله الحرام.
واختتم الرئيس العام لجمعية اهل الحديث المركزية في باكستان حديثه للجزيرة بالدعاء الى الله تعالى ان يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز على كل ما قدم ويقدم للاسلام والمسلمين، ونشر الدعوة الى الله تعالى، وان يكتب حسنات ذلك في موازين اعماله، انه سبحانه جواد كريم.
|
|
|
|
|
