| الريـاضيـة
* حائل عبدالعزيز العيادة:
تنازل الطائي عن كافة القابه السابقة التي استحقها عن جدارة في الاعوام السابقة واصبح هذا الموسم صيدا سهلاً للفرق حتى اصبح (محطة الهزائم) وفشل رئيسه (الصادر) في حل لغز الهزائم المتوالية خلال مشوار الدور الاول من الدوري!! فاصبح الطائي كمن (أصيب بعين) فقد بذل الطائيون على كافة الاصعدة جهوداً مضاعفة ولكن كل هذه الجهود لم تفلح باعادة روح ووهج الطائي الفارس الذي اصيب في عموده الفقري فاصبح مشلولا وغير قادر على جمع النقاط فتذيل القائمة!
وفي هذه المساحة نتناول جوانب عدة من المشكلة الطائية ونركز على جوانب اخرى متعددة فقد طالب كثيرون بسرعة معالجة اوضاع الطائي الفريق المكافح والعنيد واعادته لوضعه الطبيعي كمثال حي على قدرة اي مبدع على التفوق والنبوغ حتى لو لم يملك الامكانات المادية اللازمة او المنشآت الرياضية العملاقة.
أولا: المجاملة والأحزاب!!
لم يدخل الطائي في صراعات الأحزاب المتحاربة إلا في الاعوام الاخيرة فقد رسم الطائيون خلال سنوات طويلة صورة مدهشة ورائعة من البذل والعطاء والايثار بين بعضهم البعض فكانوا كالبيت الواحد الا ان هذه الروح لم تستمر بعد ان اصيبت خلال رئاسة الاستاذ راشد المطير بانتكاسة اثر التفريط بالدعيع والصقري وهبوط الطائي للدرجة الاولى واتهامات سوء التصرف بقيمة انتقالهما وصلت الى درجة كبيرة من الغليان وكان الرئيس الخلف (الصادر) قد صرح اكثر من تصريح بوجود ازمة مالية خانقة في الطائي بعد استلامه للنادي مما اوجد استغرابا عاما وتساؤلا كبيرا من جديد حول مبالغ انتقال الدعيع والصقري!!
اما المجاملة فقد عرف الطائيون دائما بمكاشفتهم بالاخطاء وعدم مجاملة بعضهم البعض على حساب الطائي الا ان هذا الوضع قد تغير ففي حين كان اي اهتزاز يعتري الطائي سابقا يقيم الدنيا ولا يقعدها اصبحت هزائمه هذا الموسم هزائم اعتيادية وراح البعض يردد الاعذار والتبريرات الواهية متناسين ان هذا السقوط ربما يعيق الطائي الى الابد ان لم يتم تدارك الاسباب باسرع وقت!! كما ان وجود الشيخ علي الجميعة رئيس اعضاء شرف الطائي بدماثة اخلاقه وطيبته الزائدة وآلية دعمه وطريقة تعامل الطائيين معه ساهم من غير قصد بتدهور الطائي فرئيس الطائي الصادر لوح بالاستقالة اكثر من مرة ولكن في كل مرة يقوم (الجميعة) بثنيه عن الاستقالة!! بالاضافة الى ان الشيخ الجميعة رئيس لاعضاء شرف الجبلين وهذا من المواقف النادرة والوطنية التي يصبح فيها شخص واحد رئيس اعضاء شرف ناديين متنافسين.
عائلتا الطائي والعقم!!
لم تنجح عائلتان رياضيتان بقيادة فريق في الممتاز كما نجحت عائلة الدعيع وعائلة الصقري الرياضية اللتان قادتا الطائي الى تحقيق نتائج باهرة بعد ان انجبت لاعبين وحراساً متميزين على المستوى المحلي والدولي.
وكان اللاعبون الاشقاء في معسكر دائم في المنزل وكانت الروح السائدة بينهم تساعد على تحقيق افضل النتائج خصوصا وان متوسط اعمار ابناء الدعيع والصقري كانت متقاربة الا ان في السنوات الاخيرة هبت رياح شديدة على تماسك هاتين العائلتين فانهت بعض اللاعبين منهما باسباب مختلفة وانتقل البعض من اللاعبين الآخرين الى اندية اخرى وتمت محاربة البعض الاخر حتى انتهى بهم المطاف لهجر الكرة بالاضافة الى الاصابات!!
والذي عاصر الفترة الذهبية تلك للطائي يتضح له الدور المهم لهاتين العائلتين فمن خالد الصقري الرائع بكل شيء ووليد الصقري وحسن ومبارك وفيصل وصالح الصقري على الطرف الاول الى حارس القرن الدولي محمد الدعيع وعبدالله الدعيع وفهد الدعيع والمهاجم البارز خالد الدعيع.
فكان هؤلاء المحور الذي يدور حوله الطائي ويلتف حولهم اللاعبون كعائلة واحدة يسودها التفاهم والتكاتف بينما الآن اصبح الطائي يفتقد للدور الذي كانت تمارسه هاتان العائلتان بالاضافة الى جانب مهم وهو شح المواهب وقلة امداد الفريق الاول باللاعبين الجاهزين الذين يستطيعون المحافظة على توازن الفريق بعد مغادرة الجيل السابق!!
الاستعدادات الضعيفة!!
اكدت نتائج الطائي عن ضعف واضح بالمستوى الفني واللياقي للفريق وتلقي الطائي معظم هزائمه في الشوط الثاني ما يؤكد ان لياقة الفريق لم تكن بالصورة المأمولة!!
فعلى الرغم من ان ادارة الصادر بذلت جهوداً مضاعفة وحاولت عمل كل شيء بمثالية مطلقة الا ان التوفيق لم يحالفها في كثير من الاشياء المهمة بدءا بالمدرب واللاعبين الاجانب وانتهاء بدعم الفريق الاول باللاعبين الاكفاء من الفرق الاخرى!!
وبشيء من التفصيل تؤكد المصادر القريبة من الادارة ان العامل الاهم في انتكاسة الفريق تتمثل اولا بعدم اعتراف ادارة الصادر بمسؤوليتها بما وصل اليه الفريق بالاضافة الى عدم اكتراثها بمنافسات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وتصورها بأن النجاح سيكون حليفاً لها كما كان في الموسم الماضي في دوري الدرجة الاولى.
والاسوأ فعلا ان هناك شعوراً ان الطائي حتى ولو هبط الى الاولى فإنه سيتألق ويحقق بطولة الدرجة الاولى بسهولة ويعود للممتاز في العام الذي يليه وهذا الشعور اذا استشرى فإن الطائي سيكون مصيره مصير اندية عريقة سابقة سقطت ولم تستطع ان تعود!!
لهذا فمن الصعب ألا يتعرض الطائي لهذه الهزة العنيفة واستعداده كان ضعيفا ومدربه ليس بالمستوى المأمول ولاعبوه الاجانب ليسوا اكفاء واداريوه تنقصهم بعض الخبرة وإلا ما معنى ان يتم التفريط بمدرب الفريق الذي نجح الموسم الماضي (بسهولة) ويتم البحث فيما بعد عن مدرب آخر اقل منه بكثير!!
العلاج على مسارين!!
هناك من يطالب بأن يتم علاج الفريق باسرع وقت ممكن ليستطيع تقديم نتائج جيدة تمسح الصورة السيئة التي رسمت عن الفريق هذا الموسم حتى ولو لم يبق بالممتاز وهناك من يطالب بأن تقوم ادارة الطائي بتصفية بعض اللاعبين ومنح الشباب فرصة لتمثيل الفريق الاول وعدم مطالبتهم بالنتائج واعتبار الفريق هابطاً للاولى واعداد الفريق للمستقبل.
كما ان هناك من يطالب بالسعي في الاتجاهين في آن واحد ولكن يبقى الاهم ان يعي الطائيون ان ماحدث للطائي ليس وليد اليوم والامس ولكن نتيجة تراكم اخطاء متوالية منذ سنوات واذا ما ارادوا العلاج السليم فإن ذلك يتطلب وقتاً طويلاً وصبراً والتفاتة من الجميع وعودة روح العائلة الواحدة وحب الايثار ونبذ الأنا بالاضافة الى اهمية اعتراف ادارة الصادر بأخطائها وعدم المكابرة وتقديم مصلحة الطائى على نفسها فان لم تستقل الآن فمتى تستقيل؟
واذا كانت هذه الادارة لديها الشجاعة وبادرت بالاعتراف بمسؤوليتها باخفاق الفريق وامنت باهمية اعادة البناء من جديد فان اول البناء ان تقدم استقالتها وتمنح الفرصة لمجلس ادارة جديد يحمل روحاً جديدة ورؤية افضل ليبدأ هو مرحلة البناء ومباريات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين المتبقية فرصة جيدة لبداية الرئيس الجديد وادارته الذي لن يلام على وضع الفريق الحالي واي تقدم سيتم سيكون في صالح الطائي وصالح مجلس الادارة الجديد عبر رفع الروح المعنوية واعادة الطائي لوضعه الطبيعي باسرع وقت!!
|
|
|
|
|