|
| الريـاضيـة
سعادة مدير التحرير للشؤون الرياضية
الأستاذ القدير محمد العبدي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
من واقع معرفتي بالجزيرة وايمانها بمبدأ اتاحة الفرصة في التعبير وطرح الرؤى فإنني ابعث لكم بهذا التعقيب على المداخلة التي ذُيلت باسم عبدالله بن سليمان العمار من مجمع الملاعب بشقراء وذلك يوم الأربعاء «6» من رمضان 1422ه في العدد 10646 رداً على موضوع سبق وان طرحته عبر مقالتي الأسبوعية بعنوان «مجمع شقراء وغيابية الاستغلال» تساءلت فيه عن عدم استغلال وجود مثل هذه المنشأة الرياضية في تفعيل الأنشطة الطلابية والتجمعات المدرسية وهو الذي أُنشئ لهذا الغرض من اجل خدمة الرياضة المدرسية والتي تشهد اهتماما واستنفارا جادا من قبل وزارة المعارف في محاولة لإعادة ضخ الدم في عروق الرياضة المدرسية.
وجاء الرد بما يحمله من متناقضات وكأنه صيغ بطريقة «القطة»!! ما علينا
المهم انه كتب بلهجة تفوح منها رائحة الإقليمية بما حوته من مفردة اربأ بنفسي وأُجلّ الصحيفة التي أتشرف بالانتساب إليها من ان اتحدث بها من خلالها على اعتبار اننا كبرنا وتخطينا تلك المرحلة بما وهبنا الله من وعي وادراك اوهكذا يُفترض!!
لكن اشارتي تلك يبدو انها نفض غبار من استملح الجلوس وطاب له على ان ينشغل او يُشغل نفسه بمناشط مدرسية قد تجلب له الصداع!
على اية حال كنت اتمنى ان يتضمن الرد سردا للمناشط والفعاليات الرياضية المدرسية واكرر المدرسية وهي ماعنيتها في مقالتي والتي اقيمت في المجمع!
لكن لأنها أي الرياضة المدرسية غائبة مُغيبة عن الاستفادة من هذه المنشأة ولأنه لا يملك مايقوله بهذا الخصوص راح بأسلوب المراوغة يتحدث عن منح نادي رمحين فرصة تأدية تمارينه ومبارياته على ارض المجمع!!
وبرغم ايجابية تلك المبادرة من باب التعاون المتبادل بين الاندية ووزارة المعارف إلا أني اتساءل:
هي يَعْتبِر ذلك من المناشط المدرسية؟!
اجندة المشاركات المدرسية بما فيها من مسابقات رياضية ومهرجانات طلابية وتجمعات شبابية تقول بأنها ومنذ سنين خلت وبوجود المجمع أُقيمت وتقام على ملاعب نادي الوشم وهذه هي الحقيقة.. ولماذا نذهب بعيداً ونجتر السنين فما زال حبر «اسكورات» بطولة مدارس المحافظة لألعاب القوى والجمباز لم يجف بعد حيث اقيمت على ملاعب نادي الوشم!! بالرغم من انه يقول في مداخلته «ان المجمع حالياً يعيش في تحسن مطرد وتطور مذهل وفي حالة جيدة وجاهز لإقامة المباريات والنشاطات الرياضية»!
وما دام ذلك كذلك فلماذا اقيمت تلك البطولة خارجه؟!!
ورغم هذا يقول: «أخطأت اتجاه المرمى ولم تكن تصويبتك موفقة» لكنه يعود مرة اخرى ليعترف بحقيقة ما طرحته حينما يقول بما نصه: «وما تلك السلبيات التي ذكرتها سوى كونها ماضيا تليدا» وأنا اتمنى حقيقة ان تكون كذلك!!
أما مفردة «فريقه» و«ناديه» والتي استأنسها او أُهديت له من باب «الفزعة» فعزف عليها كثيراً فبرغم اقليميتها كما قلت ولكن لأنه أرادها هكذا وهو المربي فلقد اطربتني وكان يظن غير ذلك!!
ثمة أمر مهم وهو ان الطرح أي طرح يفقد اهميته متى ما تراقصت امامنا شبهة الغرض الشخصي وعندها تضيع الحقيقة وتختلط الأوراق ويبقى الوصول لمثالية المعالجة ضربا من المستحيل وهذا ما أخشى ان يكون قد حصل!
لكن المطمئن ان هناك من يتعامل بحسن الظن!
واخيراً لم يبق لي سوى ان اكرر اشادتي وشهادتي الحقة بحجم عطاءات ومجهودات سعادة مدير التعليم الاستاذ عبدالرحمن بن عبدالعزيز العيد والإشادة موصولة للاستاذ خالد الشويمي رئيس قسم النشاط الطلابي بالادارة وليتأكد الجميع اني أكنّ لهم كل محبة وتقدير وان اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.
أخوكم إبراهيم الدهيش
كاتب رياضي في جريدة الجزيرة
|
|
|
|
|
