| تحقيقات
* تحقيق عايد مسلم الخمعلي:
أصبحت المخدرات من أخطر الآفات التي تفتك بالفرد والمجتمع وخاصة الشباب كونهم عماد الأمة لذلك هم المستهدفون في المجتمع، وللقضاء على هذه الآفة واقتلاعها من جذورها يجب على المجتمع التعاون في سبيل القضاء عليها وتوعية الشباب بأخطار هذه السموم، ومع انطلاق الحملة الأمنية التي جزء من أهدافها التوعية بأضرار المخدرات ولكون الجامعات تضم الطلاب الشباب الذين هم المستهدفون أكثر من سواهم التقينا بعدد من الطلاب والمسؤولين لسؤالهم عن دور الجامعة في مجال مكافحة المخدرات، وهل الحملات التي توجّه إلى المدارس تشمل الجامعات؟
لسنا بحاجة إلى توعية
في البداية أشار الطالب عبدالله العياط من كلية الدعوة والإعلام بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية إلى أن الطالب الجامعي قد تجاوز مرحلة المراهقة ووصل مرحلة متقدمة من العلم وفي هذه المرحلة فهو ليس بحاجة إلى توعية عن اضرار المخدرات كونه يمتلك المعلومات الكافية عن أخطار هذه الآفة وتأثيرها على حياة الفرد.
ليس هناك توعية
اما الطالب فارس الفارس فقد أجاب بأن الجامعة ومع انطلاق الحملة الأمنية لا يوجد بها توعية للطلاب عن اضرار المخدرات سواء كانت منشورات أو محاضرات تقام للطلاب للتعريف بأضرار المخدرات وبيَّن ان الطالب الجامعي مستهدف أكثر من سواه بهذه السموم ومن الواجب توجيه الارشاد والنصح لهم خاصة في أوقات مثل الاختبارات التي قد يلجأ بعض الطلاب إلى استخدامها ظناً منهم بأنها تساعدهم على المذاكرة مع جهل بعضهم بما تسببه من اضرار على الفرد.
دقائق للتوعية
وعن دور الجامعة في مجال مكافحة المخدرات التقينا مع الدكتور عبدالعزيز بن ابراهيم الفريح عضو هيئة التدريس بكلية اللغة العربية والمرشد الاكاديمي للكلية الذي اشار الى ان الجامعة انطلاقاً من رسالتها تسعى إلى المشاركة في الاسابيع الخدمية بشكل فاعل ومؤثر سواء عن طريق المحاضرات أو المنشورات أو المقالات التي يكتبها اعضاء هيئة التدريس، كما بيَّن انه وفي هذا الاطار يمكن ان يطلب من اساتذة المقررات اقتطاع دقائق معدودة من بداية المحاضرات لتوعية الطلاب بأضرار المخدرات وآثارها السلبية والضارة على الفرد والمجتمع، كما يمكن إصدار توجيهات مكتوبة لإعلانها للطلاب وتوزيعها عليهم.
وأوضح ان البرامج التي تعقد للتوعية لها أثر كبير على الطلاب وخاصة عن طريق وسائل الاعلام مثل التلفاز لما يحظى به من اقبال من قبل الشباب، وحول الاسلوب الامثل للتوعية بيَّن ان القصص والمسرحيات خاصة الفكاهية منها من انسب الطرق للتوعية.
تنسيق المكافحة مع الجامعات
كما التقينا مع العميد/ عثمان بن عبدالله العساف مدير الادارة العامة لمكافحة المخدرات بالرياض الذي اوضح ان البرامج شملت هذا العام من بداية الفصل الأول عمل جداول للمدارس والجامعات لالقاء محاضرات من قبل ضباط متخصصين بالاضافة إلى بعض الاطباء النفسيين وبعض التائبين لشرح التجارب المرة التي مروا بها.
كما اشار الى ان المحاضرات تشمل توزيع النشرات التوعوية عن الآثار الضارة للمخدرات وبيَّن ان هناك تنسيقاً بين الادارة والجامعات لإلقاء بعض المحاضرات وان كانت على فترات حسب محاضرات الطلبة في الجامعات، وأوضح ان النشرات يتم توزيعها على مدار العام وان الادارة تشارك في المعارض والمهرجانات مثل معرض المنتجات الوطنية ومهرجان الجنادرية إضافة إلى نشاط القسم النسائي في الادارة الذي يعمل على إلقاء المحاضرات وتوزيع النشرات على مدارس البنات والجامعات.
التقليد والمجاراة والمجاملات
وعن الاسباب التي تؤدي إلى تعاطي المخدرات وآثارها على الفرد ذكرت الاستاذة/ نازك محمد المدني مشرفة تربية اجتماعية في دراسة نشرت في مجلة المكافحة العدد الرابع والعشرين أن مجاراة الاصدقاء والرغبة في الانتماء لهم والظروف الاجتماعية والاقتصادية السيئة ومحاولة نسيان المشكلات الشخصية ومحاولة التغلب على الاكتئاب، كل هذه من اسباب تعاطي المخدرات. وعن آثارها على الفرد ذكرت ان المخدارت يؤدي إلى اضرار نفسية وبدنية مما تؤدي بالمدمن إلى الاصابة باضطرابات نفسية وعقلية حتى يصبح المدمن شخصية عدوانية اضافة إلى الامراض التي تسببها المخدرات سواء للجهاز الهضمي كالالتهابات الكبدية والقرحة المعدية أو الجهاز العصبي كأمراض المخ العديدة وعطب الذاكرة حتى يتحول المدمن إلى مريض عقلي.
|
|
|
|
|