| شرفات
أنتجت المملكة المتحدة خلال القرون الستة الماضية الكثير الكثير من الفنانين ذائعي الصيت من أمثال هوغارث وتورنر وهوكني وهيرست وغيرهم. وللاحتفال بهذه الوفرة من الإبداع المحلي سيتم إطلاق موسم الفن البريطاني الذي سيستغرق ستة أشهر.
تشترك في هذا الموسم مجموعة من كبار صالات العرض والمتاحف في البلاد منها متحف فيكتوريا وألبرت وصالة وولكر للفنون في ليفربول ومتحف الصور الوطنية الاسكتلندي. يستمر الموسم حتى الربيع المقبل وهو يصادف افتتاح صالة إضافية جديدة كبرى وعمليات نفض وترميم لعدد كبير من صالات العرض.
من محاور هذا الحدث افتتاح صالة المئوية في صالة العرض تايت البريطانية في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 2001م.
فصالة العرض هذه القائمة في ميلبانك في لندن تضم أكبر مجموعة للفن البريطاني في العالم، بما فيها أعمال لبلايك وكونستابل وابشتاين وغاينسبورو وغيلبرت وجورج، وحاتوم، وهيرست، وهوكني، وهودجكين، وهوغارث، ومور، وروزيتي، وسيكرت، وسبنسر، وستابز، وترنر. وتحوي صالة العرض تايت مودرن المستقلة مجموعة من اللوحات الفنية المعاصرة العائدة للقرن العشرين وكان قد تم افتتاحها في العام المنصرم ولاقت ترحيباً عارماً.
أما صالة المئوية في تايت البريطانية التي بلغت كلفتها أكثر من 30 مليون جنيه استرليني فستوفر مساحة إضافية لعرض الفن البريطاني منها 6 صالات جديدة في الطابق الأرضي. وهي ستتيح عرض أهم اللوحات العائدة لكبار الفنانيين بصورة دائمة.
يصل سلم كبير بين الطبقة الأرضية والطوابق الرئيسية وسيتم تعزيز المبنى بتسهيلات ومنشآت للزوار كمتجر ثانٍ وإمكانية النفاذ المباشر إلى المعلومات عبر الإنترنت. تظهر صورة مولدة بواسطة الكمبيوتر مقطعاً مستعرضاً من المبنى الجديد.
أما متحف فيكتوريا وألبرت فسيؤدي دوره من خلال إطلاق صالاته البريطانية الجديدة في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2001م. هذه الصالات هي الأكبر في المتحف منذ نصف قرن وستستعيد تاريخ التصميم البريطاني بناء على التسلسل الزمني من سنة 1500 إلى 1900م.
أما في شمال انكلترا فتنضم صالة وولكر للفنون إلى موسم الفن البريطاني بإعادة افتتاحها في 8 شباط/فبراير 2002م بعد إعادة تجديد صالاتها. وستعرض حتى 21 نيسان/أبريل 2002م أعمالاً لجورج رومني (1734ـ1802) الذي كان أحد كبار الفنانين البريطانيين في القرن الثامن عشر والمعروف برسمه للصور الشخصية.
أما متحف الصور الوطنية الأسكتلندي في ادنبره فينظَّم بين 29 سبتمبر/ أيلول و 19 أكتوبر/تشرين الأول معرضا للنحاتة رايتشل وايتريد الحائزة على جائزة تورنر للنحت. كما ينظم من 19 تشرين الأول/أكتوبر إلى 13 كانون الثاني/يناير 2002 معرضا للصور تحت عنوان «التصوير فنّ من الفنون الجميلة». يسلّط المعرض الضوء على مجموعة الصور الوطنية الأسكتلندية التي أنشأته المتاحف الوطنية الأسكتلندية عام 1984 والتي تضم اليوم نحو 25 ألف صورة تعود إلى أول مراحل التصوير وحتى اليوم.
ومن المعارض الرئيسية الأخرى التي تنظم في موسم الفن البريطاني معرض استعادي للوحات ورسوم فرانك أورباخ في الكلية الملكية للفنون «15 أيلول/سبتمبر إلى 12 كانون الأول/ديسمبر» ومعرض العصر الذهبي للوحات المائية في معرض دولويتش للصور «19 أيلول/سبتمبر 2001 إلى 6 كانون الثاني/يناير 2002م».
قال وزير الفنون ألان هاورث عند إطلاقه للحدث:«إني على يقين من أنّ هذا الموسم الذي كرّس لأفضل الأعمال الإبداعية البريطانية السابقة والحالية سيكون حدثاً بارزاً ويستقطب الزوار المحليين والعالميين على حدّ سواء».
|
|
|
|
|