| الاقتصادية
* تحليل عبد الله الرفيدي رويترز:
بداية جيدة مع مطلع العام الجديد في الاسواق العالمية خاصة السوق الامريكية التي مرت بأسوأ احوالها منذ عامين حتى نهاية العام الماضي 2001م فقدت خلالها اكثر من تيريليون دولار وخسر الاف المستثمرين حول العالم استثماراتهم بنسب تراوحت مابين 100% و50% وشهدت السوق هبوطاً حاداً لجميع الشركات خاصة في قطاع التقنية ولم تنجُ من ذلك الا شركات قليلة جدا مثل IBM ومن الامثلة في التدهور السعري الذي طال قطاع التكنوجيا هو هبوط بعض الشركات من 160 دولار الى 20سنتاً فقط ، وشهدت السوق ايضا انهيار احد اكبر الشركات النفطية وهي شركة انرون التي هزت الاسواق بشكل كبير،
وكانت البيانات التي توالت عن انخفاض الارباح حتى النصف قد بدأت منذعام 2000م واستمر حتى الآن ورافق ذلك ما حدث في 11 سبتمبر من هجوم على مركز التجارة العالمي والذي اعقبه انهيار لدو جونز وصل الى 600 نقطة ولكن ذلك الانهيار لم يكن اكبر من الانهيارات السابقة التي اودت باسعار الشركات حتى مع بداية العالم الجديد الى الانخفاض اكثر من النصف ونعني بذلك الشركات الكبرى في DJI s&p, التي كان يعول عليها في المضاربات مثل كمباك ومايكروسوفت وسنما يكروسستمز هورد باكرد بل وفورد ودزني،
أما قطاع الانتر نت فكانت الهزةالاكبر التي احدثتها امازون وغير ها من الشركات التي وصلت اسعارها الى مستوى غير معقول من الاسعار،
وكان قد برر المحللون في نيو يورك الانخفاض بأن ذلك مجرد تصحيح لاسعار مرتفعة بشكل لايتفق مع المنطق ولكن بعد ان خسر المستثمرون الكثير،
وعند النظر الى المستثمر السعودي فقد كان من اكبر الخاسرين حيث ذهبت مبالغ كبيرة ولم يستطع المستثمرون استردادها حتى اليوم وخاصة من انساق حول المضاربة على شركات غير معروفة الا كونها ترتفع وتنخفض بشكل مستمر نتيجة المضاربة عليها، وقد سعت الحكومة الامريكية الى طمأنة الاسواق بخفض اسعار الفائدة الى مستويات قياسية مع ضخ بيانات متضاربة حول قرب الفرج، ولكن مازلت الامور غير واضحة حتى الان حيث ان ارباح العام الماضي سوف تؤثر وتؤدي الى تباطؤ في التعامل بالرغم من البداية المشجعة وكانت الاسواق الرئيسية قد انخفضت مقارنة بالعام الذي سبقه 2000م بشكل متفاوت حيث انخفض داو جونز 1، 7% واستدر اندبورز 13% وناسداك 21% ولندن 15، 16% وطوكيو 91، 30% وداكس 8، 19% ،
السوق الامريكية
ارتفعت اسعار الاسهم الامريكية في بداية المعاملات في وول ستريت امس الأول يدعمها قطاعا التكنولوجيا والاتصالات بينما سعى المستثمرون لشراء الاسهم الواعدة في مطلع عام جديد،
وارتفعت اسهم شركات صناعة اشباه الموصلات اثر أنباء عن ارتفاع أسعار رقائق الكمبيوتر في حين زاد سهم شركة (ايه، تي اند تي) 34 سنتا الى 48، 18 دولاراً بعد ان رفع بنك ميريل لينش الاستثماري تصنيفه لشركة الاتصالات العملاقة المدرجة على مؤشر داو جونز،
وزاد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا 89،11 نقطة بنسبة 61،0% في المئة الى 29،1962 نقطة،
أما مؤشر داو جونز للاسهم الصناعية الممتازة فارتفع 87،12 نقطة اي بنسبة 13، 0 في المئة الى 37، 10034 نقطة،
وصعد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الاوسع نطاقا 17،1 نقطة اي بنسبة 1،0 في المئة الى 25، 1149 نقطة،
وكانت الاسهم انهت العام الماضي يوم الاثنين على انخفاض عندما ودع المستثمرون السنة التي شهدت كسادا اقتصاديا وانكماشا في ارباح الشركات والاستغناء عن أعداد كبيرة من العاملين وكذلك هجمات 11 سبتمبر ايلول المدمرة في الولايات المتحدة التي راح ضحيتها الآلاف ومنهم عدد كبير من العاملين في وول ستريت،
السوق الاوروبية
أنهت الاسهم الاوروبية اولى جلسات تداولها في السنة الجديدة على هبوط فيما ساور المستثمرين القلق من ان تكون الاسهم مقومة باكثر من قيمتها الواقعية بعد صعودها الحاد في الآونة الاخيرة،
وقاد قطاع اسهم الشركات النفطية الثقيل الوزن الاسواق نحو الهبوط من جراء المخاوف من ان تعجز اوبك عن دفع الدول النفطية المستقلة الى تنفيذ التخفيضات الانتاجية التي تعهدت بها،
وقال روبرت كير المتخصص في استراتيجيات الاسهم الاوروبية في مصرف بنك اوف امريكا «الاسواق مشحونة بتداعيات الربع الماضي»،
وبحلول الساعة 1714 بتوقيت جرينتش عندما اغلقت معظم الاسواق الاوروبية تراجع مؤشر يوروتوب الاوروبي العام المؤلف من اسهم 300 شركة بنسبة 47،1 في المئة بعد قفزته بنسبة 25 في المئة منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر ايلول فيما هبط مؤشر يورو ستوكس المؤلف من اسهم 50 شركة بنسبة 46،1 في المئة بعد ان قفز بنسبة 31 في المئة خلال نفس الفترة،
وفي وول ستريت تراجع مؤشر داو جونز المؤلف من اسهم الشركات الصناعية الممتازة بنسبة 42،0 في المئة فيما هبط مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا المتطورة بنسبة 50، 0 في المئة،
وقال كير «هناك الكثير من المستثمرين الساخطين في اعقاب المستويات الارتفاعات التي حققتها الاسعار في الاونة الاخيرة، يعكف المستثمرون الان على اعادة تقييم استراتجيتهم بعد الترحيب بالانفاق الاستهلاكي القوي اذ لم يكن هذا الجانب من الاقتصاد مسؤولا عن الركود الاقتصادي وبعد شراء اسهم تراجعت اسعارها كثيرا الا انها ليست رخيصة»،
وقال معهد ادارة المشتريات المعروف سابقا باسم الرابطة الوطنية لمديري المشتريات ان مؤشره لنشاط الصناعات التحويلية ارتفع الى 2، 48 نقطة في ديسمبر كانون الاول على نحو فاق التوقعات،
الا ان كير اوضح ان الشركات التي جرى استطلاع ارائها تمثل ما يتراوح بين 17 في المئة و18 في المئة من حجم الاقتصاد الامريكي وان المؤشر لا يظهر الا تعافيا متوقعا من احداث الحادي عشر من سبتمبر الاستثنائية،
وعلى الرغم من ان البورصات الاوروبية بدأت السنة الجديدة هابطة الا ان معظم المستثمرين لايزالون يراهنون على ان الاسواق ستتعافى خلال عام 2002 في اعقاب اداء ضعيف دام عامين،
وهبط مؤشر ستوكس لاسهم قطاع الطاقة بنسبة 3،3 في المئة ليتصدر هذا القطاع القطاعات الخاسرة فيما واصل المستثمرون تشككهم في قدرة اوبك على تنفيذ تخفيضاتها الانتاجية البالغ حجمها 5،1 مليون برميل يوميا في الاشهر الستة المقبلة،
وهبط سهم شركة ريبسول بنسبة 8،1 في المئة وسهم شركة توتال فينا الف بنسبة 7،1 في المئة،
كما هبط سهم شركة رويال دتش / شل بنسبة 4،4 في المئة،
أسهم هونج كونج
بدأت الاسهم في بورصة هونج كونج العام الجديد على هبوط حاد في التعاملات المبكرة امس الأول حاذية حذو سوق الاسهم الامريكية،
وانخفض مؤشر هانج سنج للاسهم الممتازة 36، 1 في المئة الى 02،11242 نقطة في الدقائق الثماني الاولى للتعاملات بعد ان انهى العام الماضي على خسائر بلغت 5،24 في المئة،
وكانت بورصة وول ستريت الامريكية قد اغلقت منخفضة يوم الاثنين اذ هبط مؤشر داو جونز الصناعي للاسهم الممتارة بنسبة 14، 1 في المئة بينما اغلق مؤشر ناسداك المجمع السريع التأثر باسهم شركات التكنولوجيا المتطورة منخفضا بنسبة 85،1 في المئة،
|
|
|
|
|