|
| متابعة
* طهران أ.ش.أ:
تستعد الشركات الإيرانية العاملة في القطاعين العام والخاص المشاركة في إعمار أفغانستان.. وقد بدأ بعض هذه الشركات بالفعل العمل في عدد من المدن الأفغانية.. لكن تلك الشركات كما يرى الخبراء لا تزال في أول الطريق وتخشى العقبات والمنافسة.
وذكر راديو لندن في سياق تقرير إخباري بهذا الصدد أن إحدى الشركات الايرانية باشرت إعادة بناء أحد الجسور في محيط العاصمة الافغانية طهران.. وأن هذا الجسر الذي كان قد دمر أثناء القصف الجوي الأمريكي يقع بالقرب من مطار باجرام الحربي الذي يبعد خمسين كيلومترا شمال كابول.
وتأتي هذه الخطوة التي تعتبر مبكرة في اطار الجهود المتسارعة التي تقوم بها الحكومة الإيرانية لاعادة بناء شبكة المواصلات في المناطق الغربية من أفغانستان وربطها بالمحافظات الإيرانية.
ويعتقد المراقبون أن الأسرة الدولية لن يحالفها النجاح إذا ما حاولت استبعاد ايران عن المشاركة في إعادة إعمار أفغانستان.
وتخشى بعض الأوساط الإيرانية من أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بممارسة الضغوط على الأمم المتحدة لمنع إيران من المشاركة في عملية اعادة البناء.. خاصة وأن الكثير من الشركات الإيرانية التي تعمل في القطاعين العام والخاص تنتظر بفارغ صبر الحصول على موطئ قدم لها في السوق الأفغانية التي هى الآن في أمس الحاجة لجميع أنواع البضائع.
ويقدر الخبراء الايرانيون أن تصل حصة إيران إلى ملياري دولار من التسعة مليارات التي اعلنت بعض مصادر الأمم المتحدة عن أن أفغانستان بحاجة إليها إلى جانب جهودهم الحثيثة في اصلاح شبكة الطرق.
ومن جانبه أعلن رئيس منظمة الجمارك الإيراني مسعود خارسيان عن أن بلاده ستقوم في مرحلة إعادة البناء بخفض الرسوم الجمركية بنسبة خمسين في المائة على جميع السلع التي تدخل أفغانستان عبر الأراضي الإيرانية.
وفي الإطار ذاته تعقد في العاصمة الإيرانية يوم الأحد المقبل ندوة دولية يشارك فيها خبراء من اثنتي عشرة دولة لمناقشة إعادة إعمار أفغانستان وهي الندوة التي يرى المراقبون أنها ستشكل نافذة يتعرف من خلالها الايرانيون على موقف المجتمع الدولي.. وفيما إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية التي يشارك خبراؤها في الندوة ستستخدم الفيتو ضد مشاركة إيران في إعادة بناء أفغانستان.
|
|
|
|
|
