| الاولــى
*
* إسلام أباد نيودلهي الوكالات:
تبدأ اليوم في النيبال قمة دول جنوب آسيا وبين حضورها الرئيس الباكستاني ورئيس الوزراء الهندي وسط تكهنات بأن القمة قد تشكل الاطار المناسب لاطلاق مساع حميدة بين البلدين لتخفيف التوتر بينهما فيما واصل الجيشان تبادل القصف المدفعي الذي أدى إلى سقوط العديدين من القتلى.
وقال مسؤولون باكستانيون أمس الخميس ان الهند أطلقت قذائف مورتر وفتحت نيران اسلحتها الآلية عند خط الهدنة في منطقة كشمير المتنازع عليها خلال الليل مما اسفر عن مقتل امرأة. ووصفت اطلاق النار بانه كان غير مبرر.
وذكر مسؤولون عسكريون انه في حادث منفصل قتل عشرة جنود باكستانيون لدى انفجار لغم في الحافلة التي كانت يستقلونها بالقرب من الحدود مع الهند.
هذا وقد وصل رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي كاتاماندو عاصمة النبيال لحضور قمة دول جنوب آسيا، وقد استبعد قبل مغادرته بلاده احتمال عقد محادثات ثنائية مع نظيره الباكستاني أثناء مؤتمر دول جنوب شرق آسيا على الرغم من ان مراقبين رأوا في اجتماع كاتماندو اطارا ملائما لاحتمال استئناف الحوار بين اسلام اباد ونيودلهي.
ونقلت صحيفة انديان إكسبريس عن فاجبايي قوله «ان البداية يجب ان تكون في كشمير، ولن يكفي ان تقوم (باكستان) باجراء ضد الجماعات الإرهابية في مكان ما، بينما يستمر في الوادي»، وقال فاجبايي ان طلب باكستان تقديم أدلة تدين الاشخاص الذين أدرجوا على قائمة الإرهابيين التي وضعتها الهند، لا معنى له على حد قوله.
وفاجبايي (77 عاما) هو واحد من سبعة رؤساء دول حكومات يشاركون في الاجتماع الذي يستغرق ثلاثة ايام من اليوم الجمعة الى الاحد في العاصمة النيبالية التي تشهد اجراءات أمنية مشددة.
كما ينتظر وصول الرئيس الباكستاني برويز مشرف الى كاتماندو للمشاركة في القمة وقال المسئولون في إسلام أباد إن من المقرر أن يكون مشرف بحث مع رئيس الوزراء الصيني زو رونجي الوضع الذي ينذر بالحرب، وذلك اثناء قضائه الليل في الصين في طريقه إلى كاتاماندو، وكان هذا الموضوع هو الرئيسي في المحادثات التي أجراها مشرف مع زو اثناء زيارته الرسمية للصين قبل نحو عشرة أيام.
وكان وزيرا خارجية الدولتين الهندي جاسوانت سينغ والباكستاني عبدالستار عزيز تصافحا وتبادلا الابتسام الاربعاء في افتتاح اعمال المؤتمر التحضيرية.
وفي واشنطن صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ريتشارد بوتشر الليلة قبل الماضية بأن وزير الخارجية الامريكي كولين باول تحدث هاتفيا مع كل من الرئيس الباكستاني برويز مشرف اربع مرات ومع وزير الخارجية الهندي جاسوانات سينغ ثلاث مرات منذ يوم الجمعة الماضي. وقال بوتشر وفضلا عن ذلك فان الوزير باول يعمل بصورة وثيقة مع السفراء الامريكيين في المنطقة الذين يبذلون جهودا فعالة لمحاولة نزع فتيل التوتر وتشجيع الخطوات التي توقف الارهاب والتطرف في المنطقة. وأضاف المتحدث اننا مسرورون لرؤية باكستان والهند تتخذان خطوات لتخفيف التوتر بينهما.
|
|
|
|
|