|
| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة حفظه الله ووفقه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أرجو نشر هذا التعقيب.. مع شكري وتقديري.
أقرأ ما يكتب على صفحات هذه الجريدة وما كتب مؤخرا عن جريانه قبل أيام ووادي الرمَّة يعتبر اكبر اودية شبه الجزيرة العربية على الاطلاق وكان في القديم نهرا جاريا اما الآن فهو حوض نهر جاف يصل الى شمال الخليج العربي قادما من شرق المدينة المنورة بعد ان حجزته رمال (نفود الثويرات) واعاقت مساره.. اما الآن فهو يسير كل سنة بمياه الامطار بما يشبه النهر المتلاطم.. ويبلغ هذا الوادي اقصى اتساع له شمال محافظة (البدائع) وجنوب (الخبراء) حيث يعبره (جسر) بطول يقرب من 1 كم.. وتقع على هذا الوادي أخصب مزارع القصيم والمملكة.. مزارع النخيل.. ومزارع القمح..وسيلان هذا الوادي ذو اثر كبير في جلب (الطمي) الذي يزيد الارض خصوبة فائقة.. وفي زيادة نسبة المياه الجوفية في الآبار التي تقع على ضفافه.
وقد جرى هذا الوادي جريانا يشبه النهر في عام 1402ه وامتلأت جميع المزارع على ضفافه بالمياه بل انه دخل الى عدد من القرى مثل (البدائع العليا) وفي ذلك الوقت لم تكن امامه اي حواجز او موانع.. اما في السنوات الاخيرة فإنه لم يجر ولا مرَّة واحدة.. حيث ان مجراه قد دمر بالآليات والمعدات.. كما وضعت امامه (العقوم) والحواجز.. وفي بعض المناطق تم الاستيلاء على المجرى كمزارع.. وفي بعض الأماكن حفر عميقة لنقل الطين الى المناطق الرملية.. وهذه الحفر يظل ماء الوادي يعبِّأ فيها أياما كما انها تشكل خطرا على المارة بها من سيارات واشخاص وتظهر آثار تدمير مجرى الوادي في المنطقة الواقعة بين (البدائع والخبراء) وبالقرب من (جسر البدائع الخبراء) الذي يعبر وادي الرمَّة وعلى هذا فإن الرأي ما يلي:
1 تشكيل لجنة من وزارة الزراعة والمياه والمحافظات ووزارة المواصلات للوقوف على جميع التعديات على مجرى وادي الرمة دون وجه حق ومن ثم تكليف المعتدين بإزالة آثار اعتدائهم على مجرى هذا الوادي.
2 منع أي تعد على مجرى وادي الرمة.. او اي محاولة لحجز مياهه عن الآخرين بواسطة (العقوم) ومعاقبة من يقوم بذلك وتسوية جميع هذه العقوم والسدود.
3 القيام بحملة شاملة لتنظيف مجرى وادي الرمة وجميع الاودية المغذية له يشترك فيها المقاولون والمزارعون.
4 تحديد أماكن جلب (الطين) من وادي الرمة مع ضرورة القيام بتسوية الحفر التي تتشكل بعد اخذ الطين من الوادي وذلك إما بتسويتها بالمعدات او جلب كمية مماثلة من الرمل كملئها حيث ان الحفر تشكل خطرا داهما في حالة امتلائها بالمياه حيث انها مدعاة للغرق فيها وكونها مصدرا للبعوض فهي مستنقعات دائمة وحتى في حالة عدم امتلائها فإنها خطر للوقوع فيها.. حيث ان لا علامة تدل عليها حيث انها متساوية مع منظر سطح الأرض وحبذا لو قام الدفاع المدني بالقصيم بحملة للقضاء على هذه الحفر والزام اصحاب القلابات ومقاولي نقل الطين بتسويتها.
هذه بعض الرؤى حول وادي الرمة الذي دمر مجراه ونتمنى ان يكون واديا ويعود الى سابق عهده مصدرا للمياه بمنطقة القصيم الخضراء.
م. عبدالعزيز بن محمد السحيباني - البدائع
|
|
|
|
|
