|
| الريـاضيـة
** أقل من أسبوعين فقط هي ما يفصلنا على انطلاقة بطولة الخليج التي دخلت عامها الثلاثين من عمرها المديد..
وبعيداً عن أمر المنافسة والذهب فإن البطولة كانت ذات فوائد لا تحصى على كرة القدم الخليجية طوال السنوات الماضية..
فقد أدخلت الفرق إلى عالم المنافسة..
ومنها كانت الانطلاقة نحو ساحات أرحب آسيوياً وعالمياً.. وفيها برز العديد من النجوم ا لأفذاذ الذين مازالوا في الذاكرة الرياضية الخليجية.
وخلالها كان تقارب أبناء الخليج وزيادة التعارف والود فيما بينهم..
.. لذا وإن كانت فرق الخليج قد انطلقت إلى انجازات وكؤوس تفوق كأس هذه البطولة إلا أن من الوفاء لها والتقدير لدورها أن تستمر وتتواصل لأنها ستحمل في طياتها المزيد من الفوائد والكثير الكثير من العوائد في قادم الأيام والبطولات!!
** لا أعتقد أن في ترشيح سامي الجابر لمنتخب البحرين للفوز ببطولة الخليج ما يعيبه..
فسامي هو قائد المنتخب السعودي ولاعبه الخبير ويدرك الكثير والكثير من خبايا كرة القدم الخليجية.
كما أن المنتخب البحريني فريق شقيق وقوي ويملك كل الامكانيات التي تؤهله للفوز باللقب!!
... لكن الذين تفرغوا لملاحقة سامي وحساب حركاته وسكناته استكثروا عليه أن يرشح وأن يتوقع وأن يقول رأيه!!
... ترى أي شيء يريد هؤلاء الوصول إليه؟؟
... وكيف يريدون أن نصدق أن نقدهم «صادق» يبحث عن المصلحة العامة..
فبعد أن «ألجمهم» سامي داخل الميدان صاروا يترقبون ما يحدث خارجه.. ومرة أخرى «كان الله في عونهم»!!
** أنهت لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين التساؤل المستمر عن مصير ابراهيم ماطر وآخرون معه.. وبقي سؤال آخر.. إلى أين سيذهب ماطر الآن.. وهل سيعود إلى ناديه «الأصلي» من جديد.. أم يرفض ذلك بعد هذا «التعليق» الطويل وعدم اظهار الرغبة الجادة في توقيع عقد احترافي معه!!
** ودع فيصل أبو اثنين كرة القدم في وقت كان بعض «المتفائلين» ينتظر عودته لرأب الصدع الذي قد يعاني منه الفريق الهلالي بعد رحيل العويران!! أما «المتشائمين» و«الأقل تفاؤلاً» فلم ينتظروا لا عودة ولا هم يحزنون بل يخشون أن يكون رحيله بهذا الشكل بداية لانفراط منظومة كانت ملء السمع والبصر!!
** كان «الأهلاويون» يطالبون بضم خالد قهوجي للمنتخب ومنحه الفرصة الحقيقية لمشاركة الفريق لكن الجميع أدرك رفض مدربي الأخضر لهذه المطالب بعد الافصاح الأهلاوي بأن الفلتة يلعب لنفسه فقط ونادراً ما يخدم المجموعة التي يشاركها.. الآن ما رأي أصحاب تلك المطالب خاصة الذين انتقدوا منح غيره الفرصة بل وقالوا بصريح العبارة «وش زود الشلهوب عليه»!!
* * الأقلام التي تميل لذلك الفريق لا تكف عن الثناء على فريقها والهجوم على النادي الكبير لا لشيء ولكن للغيرة التي تملأ قلوبهم من انجازاته المتوالية..
أما محاولات المقارنة «المزعومة» التي يحاولون فرضها بطريقة أو بأخرى فهي مردود عليها في مهدها..
فمثلاً أحد نجوم الفريق الكبير الذين ظهروا على الساحة قبل موسمين فقط حقق من البطولات ضعف ما حققه أقدم لاعبي الفريق الآخر في الملاعب!!
لذا فإن من الأفضل لهؤلاء ترك كلٍ في حاله لأن النقاش لن يكون في صالحهم من سطره الأول!!
** مسؤولو نادي الحزم تعاقدوا مع المدرب الوطني علي كميخ لانقاذ ما يمكن انقاذه وتجنب خطر الهبوط لدوري الثانية بعد الفشل الذريع للجزائي بوعلام مع الفريق في المرحلة الأولى.. لكنهم تفاجئوا بكميخ وهو يعدهم بالصعود للممتاز بل والتأكيد على ذلك.. وفي اعتقادي أن لسان حال الحزماويين يقول «عساك على القوة»!!
** إذا نجح النصراويون في التعاقد مع الممرن البلجيكي ديمتري والمدافع الاتحادي محمد الصحفي فإنهم سيكونون قد دعموا فريقهم بعنصرين بارزين سيفيدانه كثيراً في قادم الأيام..
فديمتري مدرب قدير ومتمكن أثبت من خلال قيادته للفريق الاتحادي حضوراً قوياً.. كما أنه بات ضالعاً بالمنافسات السعودية وهذا ما سيدعمه بالتأكيد..
أما محمد الصحفي فهو مدافع قوي وصاحب مواهب «خاصة» ستفيد ديمتري كثيراً مع الفريق النصراوي..
هذا كله في حالة التعاقد معهما وحضورهما بالفعل!!
** تحت عنوان «التعصب الرياضي.. موت الروح والجسد» تناولت «مجلة المعرفة» الصادرة عن وزارة المعارف قضية التعصب الرياضي بكثير من التميز والموضوعية.. وكم أتمنى أن يطلع على هذا الموضوع العدد الأكبر من الرياضيين في المملكة.. لقد كان الموضوع رائعاً واختياره كقضية للنقاش رائع أيضاً.. وما زاد في روعته هو الأسماء التي تناولت القضية وتحدثت عنها سواء من اللاعبين أو الكتّاب أو المتابعين أو المتخصصين كل في مجاله..
** وصلت الأحوال السيئة بالفريق الاتفاقي حد توسل الحارس فيصل العويض للحصول على شيء من حقوقه المتأخرة لدرجة البكاء والقبول بمبلغ «35» ريالاً فقط، كشفت أن الاتفاق يحتاج لمسافة من أجل العودة قوياً أما منافساً فتلك حكاية أخرى!!
** أكثر ما يخشاه أنصار التعاون والرائد أن تؤدي المنافسة الحادة بين الفريقين إلى ضياع التأهل للممتاز من يديهما وتظل بريدة بلا سفير في الأضواء موسماً آخر.. فالفرق الأخرى تتقدم بهدوء نحو الصدارة التي سقط منها الرائد الذي تبوأها طويلاً.. والفريقان مازالا مشغولان ببعض!!
.. والآخرون يبحثون عن النجوم المميزين وهناك يلاحقون منسقي الآخر حتى ولو كان غير قادر على المشي!!
.. وحتى يحقق الفريقان طموحات جماهيرهما فإن البداية يجب أن تكون بأن ينشغل كل فريق بنفسه وأن يعدها لباقي مباريات الدوري دون التفكير بالآخر وما سيكون عليه وماذا سيعمل!!
** فعلاً «اللي ما يشجع الفريق الكبير ستأكل الغيرة قلبه» لم يقلها أحد أنصاره بل قالها رياضي ضليع لا ينكر حقوق أحد ولا ينال من أحد بل يضع الأمور في نصابها الصحيح.. وحتى تتأكدوا ومن كلامه لاحظوا «التشنج» و«الخروج عن المألوف» الذي يصيب البعض عندما يكون الأمر متعلقاً بهذا الفريق.. لاحظوا واحكموا!!
** هل يكون اقتراب رحيل النجم الدولي سعد الدوسري بداية لانفراط العقد الأهلاوي الذي تعب الأهلاويون كثيراً في بنائه وإعداده؟؟
** إذا لم تكن كأس الخليج من نصيب المنتخب السعودي فأتمنى أن تكون لصالح المنتخب البحريني الشقيق.. فهذا الفريق الرائع بحاجة إلى بطولة تزيد من قيمته تبعث المزيد من الثقة في نفوس لاعبيه وأعتقد أنه مؤهل لذلك وبقوة!!
** الإعلام قد يدعم فريقاً لكنه لن يحقق له بطولة!!
** حاولت أن أكتب عن الفريق «الصغير» شيئاً بعد أن تحقق ما راهنت عليه سابقاً بأن يخسر بالأربعة والخمسة والستة ويخرج من المنافسة برصيد «صفري» من النقاط.. وحاولت أن أناقش أسباب هذا السقوط «السيئ» وأنا أضع الكرة في مرمى الذين يتحدثون وهم لا يعلمون شيئاً عن حقائق الأمور.. بيد أني توصلت إلى قناعة تامة بأن الضرب في الميت حرام.. حرام.. حرام!!
** بعض الهلاليين يخشون أن يكون انتقال خميس العويران للاتحاد سبباً في توجه المسؤولين عن الكرة في النادي إلى البحث عن بديل من هنا وهناك وبمبالغ طائلة.
فالأجنبي يجب أن يكون محوراً عله يعوض شيئاً!!
والمحلي يمكن أن يجرب في المحور فقد ينجح ويكون الذاهبة التي طال انتظارها!! ومن يدري فقد يكون تركيز «الخبراء الكشافين» في تمارين المستجدين على اللاعب الذي يوحي «شكله» بأنه يصلح كلاعب محور.. وهكذا..
... لا خلاف بأن خميس خسارة.. لكن الهلال سار بدون خميس وغير خميس.. فلماذا العويل إذاً؟؟
** أتوقع أن القادسية ستعود للممتاز.. ولكن هل يهبط سدوس للأولى؟؟ إنها المسافة الشاسعة بين فريقين كانا في درب واحد الموسم الفارط!!
** لن تكون مهمة الشباب والاتحاد سهلة اليوم في مواجهتي السد والاستقلال في الدوحة وطهران.. لكن الآمال بأن يكون الليث والعميد على قدر المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهما وأن يعودا بورقتي التأهل إلى الأدوار التالية من بطولتي آسيا لأبطال الكؤوس وأبطال الدوري.
** آخر الكلام
« ولن يفيد البكاء على اللبن المسكوب»
|
|
|
|
|
