الميقعة إناء خشبي تراثي يندرج ضمن أواني المجموعة الخشبية القديمة التي استعملها أجدادنا في الماضي. والميقعة مثلها مثل البادية التي نستعملها اليوم لنضع بها وجباتنا الغذائية. وفي بعض اللهجات يسمونها موقعة، وهي ذات أحجام منها الصغير والكبير والمتوسط. ويتفنن الحرفي القديم بإعدادها وزخرفتها بمادة المسمار الأصفر المعروف«بالقمر» في اللسان الدارج أو برشها بمادة الصت ضرب من النحاس الأبيض أو بهما معاً كصنعة جمالية. وكانوا يحافظون عليها غاية المحافظة حتى إذا حدث أن أصابها شيء من التشققات أو الشروخ أو الكسر فإنهم يعالجونها بمادة السيور الجلدية القوية المأخوذة من جلود الحيوانات والمسماة في اللسان الدارج«القدّ» بتشديد الدال أو بأسيام حديدية طيّعة ومن ثم استعمالها مرةً أخرى وذلك لحاجتهم إليها ولقلّة ذات اليد آنذاك. وأساس خامة الميقعة من أخشاب البيئة خاصة خشب الأثل لقوته وصلابته. وقد تعد من أخشاب أخرى إذ كل منطقة لها أخشابها الخاصة بها والقابلة لصنع هذه الأداة. رحم الله أجدادنا وعسى شباب اليوم يأخذون العبرة من الماضي ويشكرون الله على ما هم فيه من نعمة ورخاء ورغدٍ في العيش.
ص .ب 31187 الرياض 11497 |