تتعالى.. أصوات الثكالى.. تزداد الآلام.. تتقاذف المخاوف.. تتهدم الجدران.. تتهالك المباني.. تضيع معالم الحي.. وتصرخ المدينة..
طوفان من الغضب.. دماء تضمخ واقع الحياة المريرة..!!
أطفال تسحق أطرافهم.. رجال ونساء تترامى رؤوسهم.. أجساد مقطعة بلا أرواح .. غاب عنها الأمل.. ضاعت كل الأشياء الجميلة..!!
وتناثرت.. الدموع.. ودوت الصرخات.. واللوعة حارقة.. لبشاعة الموت والمجازر تلو المجازر .. قبور جماعية.. تدفعها «الجرافات» انها الصاعقة التي رجت كل أفئدة المسلمين.. انها الفاجعة التي أقضت مضاجع المتألمين. إنها ويلات حرب تدك كل معايير الانسانية!!
.. ورغم هذا.. يبقى شيء لم يأت بعد.. رغم صرخات الاحتجاج وكل القرارات .. هناك شيء يلوح في الأفق يمضي باتجاه الضوء، ذلك لأنها القضية التي يجتمع عليها كل المسلمين.. لأنها الأكثر أهمية.. والأقرب مساساً لمشاعرهم..!!
لقد جاءت جهود المملكة.. في حلل مختلفة خطابية وإعانات مادية وعينية!!
إننا شعب.. نعاضد شعباً يئن.. جراحاً.. ونمد يد العون.. بكل ما أوتينا من طاقات وقدرات وإمكانات ذلك لأن لدينا النصرة.. في دفع الظلم وتضميد الجراح قدر ما نستطيع!!
فلك النصر بإذن الله يا وطناً تناثرت ملامح شعبه بين سطوة اليهود.. لك النصر يا فلسطين العرب.. لا حرمنا جميعاً من الصلاة في المسجد الأقصى بعد أن تحرر أغلال العدوان.. وتعود لنا.. وطن حرة... وشعبها كريم العيش بها.
|