على خلاف العام الماضي حظي المهرجان المسرحي هذا العام بحضور رسمي جيد بدأه الأستاذ فيصل بن معمر واختتمه الدكتور عبدالرحمن السبيت.. ما بين هذين القوسين الرائعين كان هناك احتفالية لم تكن موجودة في أعوام مضت، ابتهج المسرحيون بحضور هذين المسؤولين واعتبروا أن ذلك بداية حقيقية للمهرجان وتفاءل المسرحيون بعهد جديد للمسرح يسطره الحرس الوطني الذي كان له جهد ثقافي على كل المستويات، أن الجهد المسرحي الذي كان يبذله شباب المملكة الموهوبون في السابق من لم يكن يجد صداه الكافي في ظل غياب المسؤولين وكان المسرحيون كل عام يمطون رقابهم ويسلطون نظرات عيونهم إلى منصة التقديم في حفل الافتتاح وعلى طاولة الجوائز في حفل الختام لعلها تجد مسؤولاً من المهرجان يقف خلف الطاولة يمد يده مهنئاً ومباركاً الجهود التي قدمها شباب المملكة للمهرجان الوطني للتراث والثقافة فيرد الشباب التهنئة بالشكر والامتنان للحرس الوطني الذي رعاهم ووقف معهم على طول أربع عشرة سنة مسرحية حيث وجدوا أنفسهم والجنادرية على موعد سنوي جميل ينتظرونه كل عام.
هذا العام سعد المسرحيون بما قطعه الأستاذ فيصل بن معمر من وعود للمسرحين بإنشاء مسرح لهم وبتبني المهرجان الوطني لطموحاتهم الكبيرة معنوناً تلك الوعود بعنوان عريض وكبير قرأه المسرحيون ولم يملوا من قراءته طوال أيام إقامتهم لقد كان ذلك العنوان العريض هو اهتمام الأمير متعب بن عبدالله بالمسرحيين وبإنابته للأستاذ فيصل ليوصل رسالة تعبر عن وقوف المسؤولين في الحرس مع النشاط المسرحي، لقد أرسل المسرحيون رسالة حب وشكر وامتنان للأمير متعب أرسلوها في ختام مهرجانهم حملوها حبهم وتقديرهم لوقوفه معهم حفظه الله كما وقف مع جميع ألوان الثقافة بالمهرجان إذ انه مع الجميع دوما. ولقدأعطى حضور الدكتور السبيت حفل الختام معنى رسمياً للمهرجان ومن حسن حظنا كمسرحيين أننا استقبلناه ونحن نودع المهرجان بمسرحية رائعة شاهدنا تفاعله وضيوفه الكرام معها إلا وهي مسرحية «الأجرب» لفرع الجمعية بالقصيم للكاتب الهويمل والمخرج صبحي.
صاروخ من ورق!!
أحد الكتاب المسرحيين «الجدد» على الساحة المسرحية كان من المحظوظين وهو للسنة الثانية على التوالي يكتب لحفل الافتتاح، ولعله من الأمور الجيدة لأي كاتب أن يكون له مثل هذه الفرصة الذهبية.. حفلات الافتتاح دائماً من نصيب المبدعين ولعل وضع لجنة المسرح لنصوص هذا الكاتب في حفل الافتتاح دليل أكيد على إبداعه وتألقه وهي شهادة من لجنة المسرح بالمهرجان له بالتفوق والتميز فهنيئاً له بهذه الشهادة من اللجنة ونتمنى له مستقبلاً باهرا و«عيني عليه بارده» وهذي البدايات والا بلاش!!
|