في أمسيته الأخيرة.. في الجنادرية
غنى «القصيبي» للمكان..
وبكى الأمكنة..
وله مع الامكنة غير قصة.. وغير حكاية.
* فمنذ «العودة الى الاماكن القديمة»
شكل «المكان» لدى «القصيبي» حقلا دلاليا
تستشف الشعرية مناخاته
وتستنطق ملاذاته..
وتستعيد امكاناته في الروح..
فعلا واحساسا..
* فطيوف «الامكنة» في ذلك النص..
تستدعي «الحيوات» المؤسسة عليها..
مثلما تفسر ما تعنيه الأمكنة للشاعر.
وفي «شقة الحرية» النص السردي الاول للقصيبي
* مثل «المكان» «سر الشقة» البعد العمري
والزمن للروائي..
استعاد تفاصيلهما
وكشف من خلالهما.. عن مضمرات مهمة
في تشكيله الثقافي والسياسي..
في فترة التحولات السياسية العربية
ومدها القومي.
* وعودا على الامسية.. وارادة الشاعر
لها بأن تكون شعرية الامكنة
وجهها وصوتها الذي اداه..
تكمن هذه «الموضوعة» عن اهميتها
في تجربة القصيبي كعلامة ثقافية.
سمايثات تجربته الذاتية والدبلوماسية..
ثنائيتان.. يعادلهما الشعر..
منفذا تعبيريا يجسد كنه علاقتهما..
به..
* اذ ما اعتبر «شتاته» المكاني المرتهن.
بحيثية.. المسؤولية الدبلوماسية
محفزا على ان يجد المكان لديه
هذه الأهمية..
و«القصيبي» وهو بهذا اللمعان.. وبهذه
القوة في الحضور.. في مشهدنا العام..
يؤسس «حضوره» ذلك.. على قيمته الثقافية..
* دبلوماسي لامع.. ووطني صادق..
محاور بارع.. وشاعر ملفت..
وهذه البنى الظاهرة.. في شخصية «فرد».
* تؤكد اصالة «عالميته»!!
فأصبح بها صالحاً لكل تظاهرة.
مستحقاً لكل احتفاء..
جديراً بكل تقدير..
* في «القرين» يحتفي به..
لحيثيات يعيها الجميع.. ويدركها الكل..
بشرط وعي استثمار طاقاته..
لنبلغ به.. ما يصدق ان يكون
وعيا بقيمته..
|