بيونغ يانغ ستعيد العمل في محطتها النووية «بعد أسابيع قليلة»
كوريا الجنوبية تحذِّر الشمالية من عواقب البرنامج النووي

  * سول بيونج يانج الوكالات:
حثت كوريا الجنوبية أمس الاربعاء كوريا الشمالية على التخلي عن برنامجها النووي وحذَّرتها في نفس الوقت من أن عدم الاستجابة لهذا المطلب من شأنه أن يضر بالعلاقات بين الدولتين.
وقال متحدث باسم وزارة التوحيد الكورية الجنوبية إن هذا التحذير ورد أثناء اجتماع عقد بين الجانبين على المستوى الوزاري في سول.
وقال المتحدث «لقد أوضحنا أن عواقب القضية النووية سوف توجه ضربة للعلاقة بين الكوريتين على المدى البعيد إن لم يتم حلها بأسرع ما يمكن»، عن طريق محادثات بين واشنطن وبيونج يانج.
ومن المقرر أن يناقش الوفدان، خلال أربعة أيام من المحادثات في فندق بسول، مواصلة المشروعات المشتركة بين شطري كوريا.
كما أكد الوفد الحكومي الكوري الشمالي المشارك في المفاوضات مع كوريا الجنوبية أن بيونغ يانغ ليس في نيتها إنتاج أسلحة نووية، كما ذكر محادثوه الكوريون الجنوبيون.
وقال ري بونغ جو إن كوريا الشمالية «تشدد على أنها ليست لديها النية في إنتاج أسلحة نووية»، موضحا أن هذا التصريح يأتي بعدما طلب المحادثون الكوريون الجنوبيون بإلحاح أن يتخلى النظام الشيوعي عن طموحاته النووية.
وأكد أن كوريا الجنوبية «شددت على أن العلاقات بين الكوريتين في كل المجالات لا يمكن أن تتقدم بدون ايجاد حل للأزمة النووية»، موضحا «أن هدفنا من خلال هذه الجولة من المفاوضات هو إقناع كوريا الشمالية باعتماد تدابير ملموسة» والعودة عن قرارها إعادة تشغيل منشآتها النووية.
وقد نقلت إحدى الصحف الكورية أمس الاربعاء عن مسؤول في قطاع الطاقة في كوريا الشمالية قوله إن بيونغ يانغ ستعيد العمل بعد أسابيع قليلة بالمحطة النووية التي جمدت في إطار اتفاقية مع الولايات المتحدة.
وجاء في موقع إنترنت تابع لصحيفة «شوسون سينبو» المؤيدة لكوريا الشمالية ومقرها في اليابان، ان سين يونغ سونغ المسؤول في وزارة الصناعة الكهربائية والفحم قال إن المحطة التي تنتج البلوتونيوم ستستخدم فقط في توليد الطاقة الكهربائية.
وقال في مقابلة أجريت معه في بوينغ يانغ «بعد أسابيع قليلة سيكون بمقدور المحطة إنتاج الكهرباء، إننا نكثف التحضيرات لذلك».
وأوضح أن «وزارة الصناعة الكهربائية تعد مشاريع ملموسة لتزويد التيار الكهربائي، لقد أصبحنا في المرحلة النهائية».
ونفي سين أن يكون لبيونغ يانغ طموحات نووية عسكرية.
وأوضح «أعلنا في بيان حكومي أننا لسنا بصدد صنع أسلحة ذرية رغم انسحابنا من معاهدة حظر نشر الأسلحة النووية».
وانسحبت كوريا الشمالية مطلع الشهر الحالي من هذه المعاهدة في إطار نزاعها مع الولايات المتحدة حول المسألة النووية، وسبق أن قررت قبل ذلك إعادة العمل ببرنامجها النووي المجمد منذ العام 1994 بعدما علَّقت الولايات المتحدة وحلفاؤها عمليات تزويدها بالمحروقات لإنتاج التيار الكهربائي.
واتخذ هذا الإجراء ردا على اكتشاف برنامج نووي كوري شمالي سري يعتمد على اليورانيوم المخصب على ما تفيد واشنطن.