* باريس - الجزيرة:
أكد الرئيس الفرنسي جاك شيراك بأن نزع أسلحة العراق يشكل ضرورة، وفي هذا الإطار تأمل فرنسا بالفعل- تفادياً للأسوأ- أن يقدم العراق على القبول بالتعاون النشط مع المفتشين، كما وأنها تعتبر، من جهة أخرى ان التدخل العسكري لن يكون مشروعا إلا إذا استند إلى قرار صادر عن مجلس الأمن قرار لا يمكن اتخاذه إلا بالاعتماد على تقرير معلل للمفتشين، «نرغب ان يكون الجميع مدركين لهذا الأمر الملزم. الحرب لم تكن يوما أمراً محتماً بل هي اقرار بالفشل وتشكل أسوأ الحلول».
وأوضح شيراك أن حرب من هذه النوعية في هذه المنطقة التي ليست أبداً بحاجة الى نزاعات إضافية سوف يكون لها عواقب على الصعيد الإنساني فائقة الأهمية وعلى الصعيد السياسي نتائج من الصعب التحكم بها إضافة إلى تبعات اقتصادية وتكلفة مالية طائلة، هناك كلام يشير إلى مبلغ قدره 100 مليار دولار، فعندما نفكر بأننا عاجزون مثلا عن توفير الأدوية اللازمة لبلدان فقيرة لمكافحة الأوبئة لديها، لابد ان نتساءل أين المنطقة من كل ذلك، بالطبع يقتضي الأمر تعاوناً حقيقياً من جانب العراق، واليوم قد يسود الشك بشأن هذا التعاون وبالامكانية ان يكون كافيا، وقد يكون هناك رغبة برؤيته أكثر نشاطا، وهذا ما هو عليه حالي انا شخصياً، بيد أنه يعود للمفتشين الحكم بالقول فيها إذا كانوا قادرين على تأدية مهمتهم وليس لهذا البلد أو ذاك.
وجدد الرئيس الفرنسي موقف بلاده الرافض لشن حرب على العراق وأكد انه في حال قررت الولايات المتحدة التدخل وحدها، سنضطر حينئذ للاستنتاج بأن ذلك يتم على هامش المجموعة الدولية مؤكداً بأن الرئيس الأمريكي سوف يستوعب تبعات الاقدام على خطوة من هذا النوع بكليتها، هذا بالطبع في حال لم تضطر المجموعة الدولية الى الاقدام على الخطوة هي أيضا فيما لو أرغمها على ذلك رفض صدام حسين الاستجابة الى ما هو ملزم به في مجال نزع السلاح.
|