* واشنطن ـ نيويورك ـ الوكالات-بغداد - سانت لويسز :
وسط اتهامات بأنها لم تضع خططا لمرحلة ما بعد الحرب في العراق أبلغت إدارة الرئيس جورج بوش الكونجرس أن الولايات المتحدة ستبقي «حسبما يستدعي الأمر» في العراق عقب أي حرب وذلك للمساعدة في عمليات إعادة البناء.
وقالت الإدارة في تقرير قدمته للكونجرس أمس «ما أن يصبح من الضروري... القيام بعمل عسكري ضد العراق فإن الولايات المتحدة ستلعب مع شركائها دورا في المساعدة على تلبية الاحتياجات الإنسانية ومتطلبات إعادة البناء والتحديات الإدارية التي ستواجه البلاد عقب أي نزاع مباشرة».
وأرسل التقرير إلى الكونجرس في ذات اليوم الذي انتقد فيه مركز بارز للأبحاث الأمنية إدارة بوش لعدم إعدادها خطة ملائمة لعراق ما بعد الحرب قائلا إن هذا يهدد المصالح الأمريكية والاقليمية على نحو خطير.
وتم تقديم هذا التقرير الخاص بجهود نزع أسلحة العراق بناء على قرار أصدره الكونجرس في اكتوبر/تشرين الأول الماضي يجيز لبوش استخدام القوة ضد العراق.
وكان توم داشل زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ قد شكا يوم الاحد من أن الإدارة تجاوزت مهلة الستين يوما التي حددها الكونجرس لتقديم التقرير.
وحذر الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس قادة الجيش العراقي من أنهم سيحاكمون كمجرمي حرب إذا استخدموا أسلحة دمار شامل ضد القوات الأمريكية أو ضد شعبهم.
وقال بوش ستكون هناك عواقب خطيرة بالنسبة لأي جنرال أو جندي يستخدم أسلحة دمار شامل ضد قواتنا أو حياة الأبرياء داخل العراق.
وأضاف الرئيس الأمريكي يقول إذا حدث وتلقى أي ضابط عراقي أو جندي أمراً من «الرئيس العراقي» صدام حسين أو ابنائه أو أي من القتلة الذين يشغلون المستويات الأعلى من حكومتهم فإن نصيحتي هي ألا يتبع هذا الأمر.. إذا اخترت أن تفعل ذلك فعندما تتحرر العراق سوف تعامل وتحاكم وتضطهد كمجرم حرب.
وفي اطاراعمال التفتيش عن اسلحة الدمار الشامل العراقية.. قام خمسة مفتشين دوليين بتفتيش مسجد النداء في بغداد يوم الاثنين الماضي، ولم تشر السلطات العراقية او الامم المتحدة الى الزيارة التفقدية للمسجد التي تعتبر الاولى لمبنى ديني منذ استئناف عمليات التفتيش في 27 تشرين الثاني ـ نوفمبر لكن إمام المسجد الشيخ قتيبة عماش دان أمس الاربعاء عملية تفتيش المسجد معتبرا انها «عمل استفزازي للمسلمين» في العراق.
وقال الشيخ عماش ان المفتشين دخلوا الاثنين الماضي المسجد في الساعة «الواحدة بعد الظهر ولم يكن وقت صلاة وانتهكوا حرمة المسجد» واضاف «نسأل المفتشين هل يبحثون عن اسلحة الدمار الشامل ام يقيسون الايمان في قلوبنا فهذا استفزاز للمسلم الموجود في العراق».
واشار الى ان «الشيء العجيب ان الاسئلة التي وجهت الينا من قبل المفتشين الخمسة ليس لها علاقة بما يتعلق بأسلحة الدمار التي يتحدثون عنها ـ بل ـ تتعلق بالجانب العمراني للمسجد والجانب الهندسي ومساحة الجامع».
وقال الشيخ عماش ان «جوامع العراق ومساجد الايمان في العراق لا يوجد فيها اي شىء من الذي يبحثون عنه».
واضاف ان «الزيارة التي استمرت اكثر من نصف ساعة وجرت بدون مرافقين عراقيين من هيئة الرقابة الوطنية كانت بعد انقضاء الصلاة» وتابع «لو كانوا جاءوا اثناء وجود آلاف المصلين فلا شك ان هذا خطر على حياتهم لان المسلم العراقي لا يرضى اصلا بدخول هذه اللجان الى هذا البلد فكيف يسمح بدخول دور العبادة؟».
وحول ما اذا كان المفتشون احترموا التقاليد الاسلامية. قال «طلبت منهم ان ينزعوا احذيتهم قبل ان يدخلوا ففعلوا».
وردا على سؤال حول ما اذا كان سيغضب اذا فتشوا كنيسة مسيحية قال «سنغضب اذا ما حصل هذا لكنيسة.. هذا حصل في 1996 خلال وجود لجان تفتيش اللجنة السابقة وذكرنا هذه الحادثة في خطب الجمعة لانه لا يوجد شيء من الطائفية بين اديان العراق وكل منا يحترم دين الآخر».
|