* الرياض الجزيرة:
صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 20 ديسمبر 2002م على المبادرة التونسية لإنشاء صندوق التضامن العالمي لمقاومة الفقر والنهوض بالتنمية البشرية في البلدان النامية.
وقد أصبح هذا المشروع، الذي دعا سيادة رئيس الجمهورية التونسية زين العابدين بن علي إلى إنشائه في سنة 1999م، حقيقة تجسد التجربة التونسية الناجحة لـ «صندوق التضامن الوطني» الذي بادر سيادة الرئيس ببعثه يوم 8 ديسمبر 1994م ومكن من تكريس قيم التضامن والتآزر بين أفراد المجتمع التونسي، وهي القيم التي دعا إليها الدين الإسلامي الحنيف.
وحقق صندوق التضامن الوطني، المعروف بصندوق 26/26، نتائج واضحة للعيان من أهمها التقليل من نسبة الفقر في تونس وجعلها لا تتجاوز 4% والقضاء على ظاهرة التطرف والإرهاب التي بدأت تنتشر في تونس قبل التغيير المبارك الذي قاده سيادة الرئيس في 7 نوفمبر 1987.
وجاءت مصادقة الجمعية العامة على إحداث الصندوق العالمي للتضامن تتويجاً لثلاث سنوات حافلة بمساعي الرئيس ابن علي لإدخال هذا المقترح حيز التنفيذ، ولتأكيد صوابية الرؤية الشاملة وبعد النظر لسيادته بشأن التنمية ولمقاربته في مقاومة الفقر والنهوض بالتنمية البشرية.
ويكتسي المقترح الرئاسي التونسي أبعاداً سياسية وإنسانية ويعتمد التجربة التونسية كمرجعية لثبات نجاعتها واعتمادها من قبل دول شقيقة وصديقة لتونس. وقد تم اختيار البرنامج الأممي للتنمية للاضطلاع بمهمة تنفيذ المبادرة التونسية التي لقيت دعم أشقاء وأصدقاء تونس بما في ذلك المملكة العربية السعودية الشقيقة ومنظمة المؤتمر الإسلامي.
وعلى غرار الصندوق الوطني التونسي للتضامن «26/26» اعتمد صندوق التضامن العالمي الطابع الطوعي في جمع تبرعات الحكومات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية والمؤسسات الخيرية والقطاع الخاص وأهل البر والإحسان في كافة البلدان.
وتكمن خصوصية هذا الصندوق في عدم الازدواجية بين المشاريع التي سيتولى التدخل فيها وبين المشاريع التي يمولها البرنامج الأممي للتنمية وعدم التضارب بينها وبين الصناديق
|