محاولات إسرائيلية حتى اللحظات الأخيرة لإفشال الحوار
الفصائل الفلسطينية تبحث اليوم بالقاهرة مستقبل الانتفاضة

* غزة ـ الضفة ـ القاهرة ـ الوكالات:
تبدأ اليوم الخميس في القاهرة جلسات الحوار بين الفصائل الفلسطينية بعد أن عادت حركتا حماس والجهاد عن رفضهما المشاركة في الحوار في أعقاب الاستجابة لمطلبهما بدعوة فصيلين، غير أن سلطات إسرائيل كانت تحاول حتى نهار أمس إفشال هذا الحوار حيث لم توافق على منح قياديين فلسطينيين إذنا بمغادرة الأراضي الفلسطينية.
وقال صالح رأفت الأمين العام للتجمع الديمقراطي الفلسطيني (فدا) أمس إن السلطات الإسرائيلية لم تمنحه وسمير غوشة مسؤول جبهة النضال الشعبي، إذن سفر للمشاركة في الحوار الذي تشارك فيه 12 من الفصائل الفلسطينية.
وأكد إسماعيل هنية أحد قياديي حماس مشاركة الحركة بعدما قررت القاهرة دعوة الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة وجبهة الصاعقة ومقرهما في دمشق إلى المشاركة في هذه اللقاءات.
ويتركز الحوار حول مسألة وقف العمليات ضد إسرائيل والتوصل إلى برنامج سياسي شامل يجمع بين مختلف الفصائل الفلسطينية.
ومن جانب آخر، استشهد أمس الاربعاء فتى فلسطيني كان أصيب برصاص الجنود الإسرائيليين في 11 كانون الثاني/يناير الحالي قرب نابلس، كما أصيب شاب فلسطيني بجروح خطيرة برصاص الجنود الإسرائيليين في رفح.
وقد توغلت قوات الاحتلال، مستعينة بعدد من الدبابات وجرافة عسكرية صباحا عشرات الأمتار في أراض خاضعة للسيطرة الفلسطينية شرق مفرق المطاحن في بلدة القرارة جنوب قطاع غزة.
وقامت الجرافة بتجريف عشرات الدونمات من الأراضي المزروعة خصوصا بأشجار الزيتون والنخيل والبرتقال.
وفي إطار هذه الاعتداءات أوقف الجيش الإسرائيلي 18 فلسطينيا ليل الثلاثاء الاربعاء في الضفة الغربية وهدم منزل ناشط في منطقة الخليل كما ذكرت مصادر عسكرية.