* الرياض ياسر الكنعان:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أن الاتصالات الأخيرة التي تمت بين قادة المملكة من جهة وبين قادة الدول العربية والإسلامية تركزت على المحور العراقي في أزمته القائمة وبحث السبل لمنع قيام حرب في المنطقة.
وقال سموه في المؤتمر الصحفي الدوري الذي عقده أمس في الرياض، إن القلوب قبل العقول مفتوحة لأي اقتراح يمكن أن يكون ذا أثر إيجابي على الأزمة، وأن الاجتماع السداسي الذي سيعقد في تركيا على مستوى وزراء الخارجية سيكون لهذا الغرض بالذات، وإذ ما رأت المباحثات في هذا الاجتماع ضرورة عقد اجتماع قمة فإننا لن نتورع عن ذلك.
وأبدى الأمير سعود الفيصل تفاؤله من تصريحات الرئيس الأمريكي التي حملت الكثير من الحكمة والصبر لإثبات أن الخيار العسكري ليس هو الوحيد في إطار الحلول المقترحة لإنهاء هذه الأزمة.
وحول تنحية الرئيس العراقي صدام حسين ذكر سمو الأمير أن سياسة المملكة العربيةالسعوية واضحة بعدم التدخل بالشؤون الداخلية لاي بلد آخر. وأن الشعب العراقي هو الأقدر على اختيار قادته.وفي إجابة لسؤال «الجزيرة» حول تصريح نائب الرئيس العراقي السيد طه يس رمضان في رؤيته لقدرة الإرادة العربية المشتركة على منع الحرب إذا ما أرادت ذلك.
أجاب سموه بأن الجهود العربية عامة والسعودية خاصة لم تدخر جهدا طوال الايام الماضية ولن تدخره في الأيام القادمة لتجنيب الشعب العراقي أي مأساة قد تضر به لكننا لسنا محل مسؤولية في القرار العراقي كما هو حال السيد رمضان ويجب أن لاينوب عن العراق أي طرف عربي في المهام المناطة على عاتق مسؤوليه.
وفي إطار القضية الفلسطينية نبه سمو الأمير إلى ضرورة التركيز على المفارقات الغريبةالتي تحصل من قبل الحكومة الإسرائيلية، ففي نفس الوقت الذي تسعى فيه الدول العربية والسلطة الفلسطينية إلى إيجاد طرق سلمية. فإن الحديث في إسرائيل يكثر حول وسائل القمع والترحيل مما يؤدي إلى إقفال كافة الأبواب على المسارات السلمية، وخارطة الطريق ومؤتمر لندن ومواقف الحكومة الإسرائيلية منهما خير دليل على ذلك، مما يدلل على ان إسرائيل تريد سحب المنطقة إلى مناطق مظلمة.
|