* المدينة المنورة مروان عمر قصاص:
اعتبر عدد من المسؤولين ورجال الرأي والتعليم بمنطقة المدينة المنورة منح المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو» وسام المنظمة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله انه يأتي لقائد يستحق تكريم هذه المنظمة العالمية التي تهتم بشؤون العلم والتعليم تقديرا منها للدور البارز والكبير الذي قام به خادم الحرمين الشريفين واسهاماته الكبيرة رعاه الله في كافة المجالات الحضارية والتنموية بصفة عامة والتعليم بصفة خاصة حيث يعود له الفضل حفظه الله عندما كان أول وزير للمعارف بوضع الأسس الأولية لمسيرة التعليم في بلادنا الغالية والتي تسير فيها حركة التعليم وفقاً لتصورات ودعم هذا المؤسس البارز لحركة التعليم الحديث.
وأجمعوا في تصريحات ل«الجزيرة» أن هذا الوسام يعتبر جزءاً من التقدير الذي يستحقه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله خاصة ونحن نحتفل بمرور خمسين عاماً على إنشاء وزارة المعارف بالمملكة العربية السعودية.
وأكدوا على أن ما تعيشه بلادنا من نمو وتطور ما هو إلا ثمرة من ثمرات رعاية خادم الحرمين الشريفين وعنايته بالعلم وأهله وتقديره للعلماء منوّهين بانتشار المدارس والمعاهد والجامعات والكليات في شتى مناطق البلاد.
واستشهدوا بمقولة خالدة لخادم الحرمين الشريفين تؤكد مدى حرصه رعاه الله على نشر العلم حيث يقول في إحدى كلماته: «من أهدافنا أن يستمر نشر العلم بالسرعة التي يسير عليها، ثم ان نركز على رفع مستوى التعليم، فنعنى بالكيف عنايتنا بالكم. كما تنصرف عنايتنا إلى رفع الكفاءة الإدارية لدى موظفي الدولة، ومحاربة الروتين، وتعديل الأنظمة المالية والإدارية لتحقيق ذلك الهدف».
وقال عدد من منسوبي التعليم بالمنطقة أن منح خادم الحرمين الشريفين هذا الوسام تكريم لشخصية فريدة تتميز بالعطاء وتكريم المعلمين والمعلمات حيث يقول حفظه الله في كلمة خالدة تسعدنا «إن من الأشياء التي اعتز بها انتسابي لأسرة التعليم. وإذا كنت قد أديت واجباً من الواجبات فيما يتعلق بالنهضة التعليمية في المملكة العربية السعودية فلا أدّعي أنني أنا فحسب الذي أديت هذا الواجب الذي وصلنا به إلى مركز متشرّف جدا بالنسبة للمملكة العربية السعودية. لكن هناك مشاركين لي في هذا العمل أدوا الأمانة، منهم من تغمدهم الله برحمته، ومنهم من يعملون الآن في مختلف القطاعات سواء كانوا في وزارة المعارف أو في أماكن أخرى.
جاء ذلك في تصريحات ل«الجزيرة» لعدد من المسؤولين حيث قال المهندس عبدالكريم بن سالم الحنيني وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة أعتقد أن منح هذا الوسام تعزيز لمكانة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله في مجال التربية والتعليم حيث يعتبر رعاه الله مدرسة كبيرة لا زال شعب هذه البلاد يتعلم فيها الكثير من السمات والمناقب الكريمة ويجمع الكثير من المتابعين ان ما قدمه فهد خلال السنوات الطويلة الماضية من خدمات جليلة للعلم والتعليم في المملكة العربية السعودية ساهم في رفع مستوى العلم والتعليم وكثف نشر المرافق التعليمية في كفة أنحاء البلاد مشيرا إلى أنه حفظه الله عندما أسندت إليه وزارة المعارف كأول وزير مؤسس لهذه الوزارة بذل الكثير من الجهد للرقي بالتعليم والتربية وكان وما زال يدعم كل ما من شأنه رفع مستوى التعليم وجعله متاحاً للجميع فهنيئاً لنا جميعاً هذا التكريم.
وقال معالي أمين المدينة المنورة المهندس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحصين: لقد أحسنت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو» عندما منحت وسامها لشخصية عالمية رفيعة كخادم الحرمين الشريفين والذي يستحق عن جدارة هذا التكريم الذي هو أهل له تقديراً لدوره الكبير في خدمة التعليم في المملكة والسمو به إلى مصاف الدول المتقدمة خلال عقود قليلة ولعل إطلالة متأنية على تاريخ التعليم في بلادنا يعطي المتابع مؤشراً بارزاً على ما تحقق من تطور فقد كان عدد المتخرجين السعوديين في الجامعات العربية عامة والمصرية خاصة عدداً محدوداً جدا فعمل من أجل رفع عددهم وتأسيس الجامعات السعودية التي أصبحت دور علم كبيرة تحتضن أبناء البلاد والدارسين من دول أخرى.
وقال الأستاذ بهجت بن محمود جنيد مدير عام التعليم بمنطقة المدينة المنورة ان منح هذا الوسام لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله يجيء كجزء من التقدير والتكريم الذي يستحقه هذا الزعيم الخالد والأب الكريم لرجال التعليم في المملكة العربية السعودية الذين يدينون له بالكثير حيث أسس ودعم حركة التعليم الحديث في البلاد وبدأ من الصفر ليحقق خلال سنوات عديدة معجزة تعليمية نلمسها في الانتشار المكثف لمرافق التعليم في كافة أرجاء البلاد كما أن خادم الحرمين الشريفين يعبر في الكثير من المناسبات عن اعتزازه برجال التعليم وهذا ما يزيدنا تشريفا ويشعرنا بحجم المسؤولية الملقاة على عواتقنا.
وامتدح جنيد الجهود الكبيرة التي بذلها الملك فهد لتطوير حركة التعليم من خلال حرصه حفظه الله على رفع مستوى المعلم الوطني وإكسابه الخبرة كما حرص على رفع الأداء التعليمي برفع مستوى المدرسين، وذلك بإنشاء معاهد المعلمين واهتم بالتعليم الفني والمهني وذلك من خلال إيجاد عدد من معاهد التعليم الصناعي والزراعي والتجاري،و ونشرت وزارة المعارف في عهده رعاه الله المدارس متجاوزة المدن إلى القرى، بل والهجر، وإنني بهذه المناسبة أهنئ نفسي وكافة رجال وسيدات التعليم بمناسبة حصول رجل التعليم الأول في المملكة على هذا الوسام الرفيع الذي هو تقدير لكل من اهتم بالعلم في هذه البلاد من خلال تكريم رمزه الأول رعاه الله.
ويرى مدير تعليم البنات بمنطقة المدينة المنورة الأستاذ يوسف بن علي الفقي أن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله رجل من طراز متميز في كافة المجالات ومنها التعليم في المملكة باعتباره مؤسس وباعث حركة التعليم في البلاد ويرجع له الفضل بعد الله عز وجل في النهوض الكبير والمتواصل بمنشآت التعليم للبنين والبنات حيث انه رعاه الله حريص على تعليم الفتاة السعودية التي شهدت في عهده الميمون تطوراً كبيراً بل ان المرأة السعودية تدين لهذا القائد بالكثير من الفضل لما حققه لها من تطور ونمو يواكب عاداتنا وتقاليدنا، وقال الفقي: ان من أبرز مميزات خادم الحرمين الشريفين هو سعيه الدائم لتطوير العملية التعليمية والتربوية وزيادة مساحة التعليم بالمزاوجة بين التعليم والثقافة حيث تضم دور العلم ومجالسه عدداً من رجال الفكر والأدب والشعر وانني بهذه المناسبة وباسم كافة منسوبي ومنسوبات تعليم البنات بمنطقة المدينة المنورة نشكر لهذه المنظمة اهتمامها بقائد فذ كالملك فهد وتكريمه بمنحه هذا الوسام العالمي الذي يستحقه عن جدارة.
وقال الدكتور عبدالعزيز السراني عميد كلية العلوم بفرع جامعة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة ان المتابع لمسيرة خادم الحرمين الشريفين فهد بن عبدالعزيز حفظه الله يجد انه في كل مرحلة من مراحل حياته الثرية بالأعمال الجليلة لوطنه وأمته يستحق التكريم والتقدير بل ان بلادنا الغالية والتي تحتل مكانة رفيعة كان لهذا الزعيم وحكمته دور فيها وما تكريمه من قبل هذه المنظمة العالمية الرفيعة إلا جزء من تقدير العالم أجمع لدور هذا القائد الذي يعود له الفضل بعد الله في رفع مستوى التعليم الجامعي والعالي حيث انه رعاه الله لم يترك مجالاً من مجالات التقدم التعليمي والعلمي والثقافي الا سلكه ووجه بإدخال كل ما من شأنه رفع مكانته وكان ذلك في صالح المملكة وطلابها ونتج عن ذلك تعدد ألوان المعرفة وإنني كأحد العاملين في مجال التعليم الجامعي أجد أننا نحقق دوماً تطوراً ونمواً كبيرين بفضل الله ثم بفضل دعم الملك فهد رعاه الله.
وقال عضو مجلس منطقة المدينة المنورة ورجل الأعمال المعروف وأحد أبرز المستثمرين في مجال التعليم الخاص بمنطقة المدينة المنورة الأستاذ عبدالغني حسين أحمد أن منح هذا الوسام العالمي السمة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رعاه الله يعتبر تعميقاً للتقدير الذي يستحقه هذا الزعيم والابن البار لهذه البلاد والذي يعمل ليل نهار من أجل الحفاظ على ما تحقق من منجزات عملاقة وخالدة كان له فضل كبير في تحقيقها وانه يستحق أكثر من وسام لكل إنجاز ولكنه يعمل من أجل دينه ووطنه فيستحق وسام ربه عز وجل ووسام شعبه وأمته وحيث انني من المهتمين بالتعليم باعتباره منجم ومصنع الأجيال وبناء مستقبل الأمم وحيث إن الملك فهد أحد أبرز رجاله والذي استحق هذا الوسام فانني أهنئ نفسي وكل مواطن يعتز بقيادته بهذا التكريم.
|